تركيا الآن
“من فوائد كورونا”.. ازدياد الطلب على وظيفة من نوع خاص بإسطنبول
بدأ معظم سكّان إسطنبول، في الآونة الأخيرة، بالتزام منازلهم أكثر من أي وقت مضى، حتى غدت الشوارع شبه فارغة، بعد أن كانت معروفة بازدحامها الكبير الذي لا يكاد ينتهي على مدار اليوم، ما كان يدفع بالمواطنين للتذمر باستمرار من الازدحام المروري والكثافة السكانية، وخصوصا أن تعداد السكان في إسطنبول يبلغ مع الأجانب حوالي 20 مليون.
ومع اتخاذ القرارات بإغلاق كافة المقاهي والمطاعم ومراكز الرياضة، وغيرهم من أماكن التجمعات، والسماح فقط فيما يخص المطاعم بإيصال الطلبات إلى المنازل، دون السماح باستقبال الزبائن في الداخل، ازداد الطلب من قبل الكثير من المطاعم على شباب لتوظيفهم في خدمة إيصال الطلبات عبر درجاتهم النارية إلى عناوين الزبائن.
الآن نجوب شوارع إسطنبول من دون خطر
إسماعيل هيميت يعمل منذ 8 سنوات على إيصال الطلبات عبر دراجته النارية إلى الزبائن علق على الأمر: “تعرضت خلال سنوات عملي في هذا المجال لعدة حوادث سير بسبب الازدحام المروري في إسطنبول، وغالبا ما كان سائقو السيارات لا يعيرون اهتماما لنا نحن سائقي الدرجات، ولكن بعد الحجر المنزلي أصبحت الحركة المرورية رائعة، الآن أعمل على إيصال الطلبات من دون التعرض لخطر”.
ولفت (هيميت) بحسب ما نقلته صحيفة حرييت، إلى أنّ كلّ شيء -باستثناء بعض المواقف الغريبة من الزبائن- تغير بالنسبة إليهم نحو الأفضل، قائلا: “بعض الزبائن بسبب خوفهم من الفيروس يتصرفون بطريقة غريبة، البعض يطلب منا تعليق الطلبات على الباب، وهناك البعض لا نراهم أبدا، يحدثوننا من خلف الباب، وبعيدا عن هذه المواقف أصبح المرور أكثر راحة بالنسبة إلينا.
ازداد الطلب على توظيف شباب في خدمة الإيصال إلى المنازل
أحمد تكين أحد مشغلي المطاعم في نقسيم، ذهب إلى أنّه وبعد اتخاذ قرار بالحجر المنزلي، بدأ الناس يطلبون الطعام إلى منازلهم، مضيفا: ” انخفض العمل مقارنة بما قبل كورونا، ولكن مع ذلك نقوم بالبيع بنسبة مقبولة، إذ ازداد طلب الإيصال إلى المنازل، وعليه فقد ازداد طلب المطاعم لتوظيف شباب في خدمة إيصال الطلبات عبر درجاتهم النارية إلى عناوين الزبائن”.
المصدر : أورينت