دولي
“جيش النواعم” في روسيا وأوكرانيا.. ماذا يخفي خلال المعركة؟
مع استمرار تفاقم الأزمة الأوكرانية على وقع الحشود الروسية الضخمة وتواتر المؤشرات حسب واشنطن وبقية العواصم الغربية والأوروبية على قرب بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، قد يكون للعنصر النسائي دور عسكري محوري، خاصة وإن الجيشين الروسي والأوكراني، يضم في صفوفه نسبة ممتازة من النساء المستعدات لخوض المعركة.
وحسب وزارة الدفاع الروسية فإن عدد النساء في الجيش الروسي حاليا يقارب 45 ألفا من بينهن 4 آلاف ضابطة، وهو حضور متشعب يتوزع على مختلف المهمات العسكرية من القتالية والحربية إلى اللوجستية والفنية والهندسية وغيرها.
هذا ويعود تاريخ مشاركة النساء في صفوف القوات المسلحة الروسية وفي الحروب إلى الحرب العالمية الأولى، حيث شاركن وإن بأعداد قليلة ورمزية، لكن حضور المجندات الروسيات في الجيش ومختلف المؤسسات العسكرية زاد وبقوة خلال الحرب العالمية الثانية وهو حضور لم يقتصر فقط على الجبهات الخلفية وعلى مهام التمريض والمساعدة وإعداد الطعام أو المهام الإدارية، بل كان حضورا قتاليا وفي الخطوط الأمامية المباشرة،
ويقدر عدد النساء من المشاركات آنذاك في الحرب العالمية الثانية بأكثر من 800 ألف، واللائي شاركن كطيارات وقناصات ومقاتلات وغير ذلك من مهمات عسكرية واسنادية، وكن في معظمهن طبيبات وممرضات، مع ملاحظة أن هذه الأرقام وإن كانت في غالبيتها من الروسيات لكنها تضم أيضا النساء من مختلف قوميات وجمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق.