اخبار تركيا بالعربي
نقل 135 ألف طن من الثلوج إلى بحيرة تركية لاستعادة مستوى مياهها بعد انخفاضه
نقلت فرق بلدية وان جنوب شرقي تركيا، التي تعمل بشكل متواصل منذ بدء تساقط الثلوج قبل 45 يوما، الثلوج على متن شاحنات إلى بحيرة “سيهكه” (Sıhke Gölü)، التي تسبب الجفاف بانخفاض مستوى مياهها.
بدأ العمل في تمهيد الطرق المغلقة في 185 منطقة سكانية تسبب تساقط الثلوج الغزير بإغلاق حركة المرور من حولها، حيث وصلت سماكة الثلج المتراكم إلى ما يقرب من 3 أمتار، حيث تم فتح 1153 طريقا ريفيا و25 طريقا رئيسيا و65 طريقا في وسط المدينة حتى اليوم، كما نفذت بلدية وان من خلال أعمالها 843 عملية إنقاذ.
شهدت ولاية وان انخفاضا شديدا بدرجات الحرارة، فقد بلغت 30 درجة تحت الصفر، كما تسببت الثلوج المتساقطة خلال اليومين الماضيين بإغلاق الطرق في 61 حيا و124 قرية تابعة للمدينة.
وأشار المشرف على أحد فرق العمل النشطة في هذه الجهود بمنطقة “غوربينار”، عبد الله بيليك، إلى فتح العديد من الطرق بالرغم من قساوة الطقس، وقال: “نبذل قصارى جهدنا لمكافحة الثلوج بصفتنا البلدية، ونواصل عملنا حتى في ساعات الليل في طريق توتماش غرووب بمنطقة غوربينار، لتبقى الطرق مفتوحة، والتي من الممكن أن تغلق مرة اخرى عند وقوع عواصف شديدة بسبب برودة الطقس”.
وكان طريق وان – هكاري السريع و طريق وان – بيتليس السريع قد أُغلقا بسبب تساقط الثلوج، كما قامت فرق البلدية بإنقاذ أكثر من 100 سائق تقطعت بهم السبل في الطرق، وتسببت الظروف الجوية السيئة بتعليق التعليم في المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية لعدة أيام في جميع أنحاء الولاية.
ويبذل 700 عامل بالبلدية جهودهم لمكافحة الثلوج مع 300 آلة عمل ثقيلة، حيث قاموا بنقل كتل الثلوج المتراكمة في أزقة و شوارع المدينة بآليات ثقيلة من شبكة طرق يبلغ طولها 6 آلاف كيلومترا، إلى بحيرة سيهكه في منطقة “إيبكيولو”، والتي انخفض مستوى مياهها مما أدى لجفافها.
ونثرت الفرق 3 آلاف طن من الملح على الثلوج، والتي يتوقع أن تستفيد منها البحيرة الجافة التي انخفض منسوب مياهها بشكل كبير واضح، لذلك ينتظر أن تكون هذه المياه بمثابة “ماء الروح” للبحيرة، وبلغت كمية الثلج المنقول حوالي 135 ألف طن، عبر 9 آلاف رحلة بالشاحنات.
ومن الجدير بالذكر أن الفرق قامت بأداء عملها بشكل متواصل ليل نهار لمدة 45 يوما، كما نقلت 524 مريضًا من الأحياء المغلقة بسبب الثلوج إلى المستشفيات، ويتوقع أن يؤثر تساقط الثلوج بشكل أكبر من العام الماضي إيجابيا على الأراضي الزراعية في المنطقة، مما سيسهم في خصوبتها والحيلولة دون جفافها.