لهذا السبب هدد مواطن تركي رئيس بلدية إسطنبول “إمام أوغلو” بالقتل

ألقت السلطات التركية القبض على “تونا كورغو أوغلو”، بتهمة تهديده رئيس بلدية إسطنبول “أكرم إمام أوغلو” بالقتل، وذلك في رسالة بعثها إليه عبر البريد الإلكتروني.

وبرر كورغو أوغلو، الذي تبين أنه منتسب لحزب الشعب الجمهوري -الحزب نفسه الذي ترشح عنه إمام أوغلو لرئاسة بلدية إسطنبول- تهديداته، في إفادته الأولية التي أدلى بها، بأنه جاءت للفت انتباه إمام أوغلو لرسائل كان قد أرسلها إليه في وقت سابق.

وبحسب ما نقله “نهاد اولو داغ” مسؤول الاستخبارات لدى “سي إن إن ترك”، فإنّ المتهم حاصل على إجازة جامعية من كلية الحقوق، وعمل في وقت سابق موظفا حكوميا، وأنه لا توجد له أي ارتباطات بتنظيمات إرهابية.

لم تكن نيته القتل

ووفقا ل أولو داغ، فقد برر المتهم تهديده بأنّ إمام أوغلو لا يستحق المنصب الذي يشغله، وأنه قال: “أؤمن بأنه يضر بالحزب، وكنت قد بعثت إليه رسائل سابقة حول هذا الأمر، ولكنه لم يعر اهتماما لها، وعليه قررت ان أرسل له رسالة تتضمن تهديدا بالموت، كي يقرأ الرسائل السابقة، في الواقع لم تكن نيتي القتل”.

وكان رئيس بلدية إسطنبول، تلقى في شهر آذار المنصرم، رسالة تم تهديده فيها بسفك دمه، وتقطيعه إلى قطع متفرقة، وأن الرسالة بمثابة إنذار له.

وجاء في رسالة تونا أوغلو التي أرسلها لإمام أوغلو: “انظر أيها المسكين الذي يُدعى إمام أوغلو، سأسفك دمك، واتركك بعدها لتشربه بنفسك، أبعث إليك هذه الرسالة لتحتفظ بها، وتتركها كدليل إن أردت أن تتقدم بشكوى، فهذا من حقك، عليك أن تعرف حدودك، وإلا سأقطع رأسك، وسأجعل من فروته ممسحة تحت قدمي، آمل أنك فهمت مدى جديتي، وإلا أقطعك إربا، فأنا أُعلم الشخص الذي سأقتله بنية القتل قبل مدة”.

وبحسب صحيفة ملييت الركية، فقد ألقت شعبة مكافحة الجرائم الإلكترونية لدى مديرية أمن أنقرة القبض قبل يومين على المتهم، في منزله الكائن بالعاصمة، حيث تم نقله إلى مديرية أمن إسطنبول لبدء التحقيق معه والحصول على إفادته.