دولي
أُلقيت سابقاً على 3 دول عربية.. قنبلة يخشى الغرب أن تستخدمها روسيا بأوكرانيا
يخشى الغرب من استخدام الجيش الروسي للقنبلة الفراغية في الحرب الأوكرانية، وعلى الرغم من ورود تقارير عن استخدام قوات بوتين لهذه القنبلة، إلا أنه لم يرِد تأكيد بهذا الخصوص.
وتعد القنبلة الفراغية بكافة مستوياتها التدميرية، مثيرة للجدل، لأنها أكثر تدميراً من المتفجرات التقليدية ذات الحجم المماثل، ولها تأثير رهيب على أي شخص يقع في دائرة نصف قطرها للانفجار.
وكانت سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة “أوكسانا ماركاروفا” اتهمت روسيا باستخدام قنبلة فراغية، لكن لم يكن هناك تأكيد رسمي لهذا الاتهام. كما تم الإبلاغ عن مشاهدات لمنصات إطلاق صواريخ حرارية في أوكرانيا.
أمريكا أول من استخدمها
وسبق أن استخدمت أمريكا القنبلة الفراغية أكثر من مرة، أولى هذه المرات كانت في أفغانستان عام 2001 بهدف محاولة تدمير قوات القاعدة المختبئة في كهوف جبال تورا بورا، واستخدمتها في مدينة الفلوجة العراقية، وضد قوات تنظيم داعش في العراق عام 2017، بحسب موقع Military History الأمريكي.
وفي الحرب على أفغانستان، استخدمت القوات العسكرية البريطانية قنابل فراغية في صواريخ هيلفاير AGM-114N، التي تحملها مروحيات أباتشي وطائرات بدون طيار ضد حركة طالبان، حسب تقرير لوزارة الدفاع البريطانية.
كما تشير تقارير غير مؤكدة إلى أن القوات العسكرية الروسية استخدمت قنابل فراغية في حرب الشيشان عام 1999.
وفي 2016 شنت مقاتلات روسية وأخرى تابعة لنظام الأسد عشرات الغارات على الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، و بلدات عدة في ريف المحافظة، مستخدمة القنابل الفراغية للمرة الأولى، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.
وفي العام 1982، ألقى الجيش الإسرائيلي قنبلة فراغية على مبنى سكني مكوّن من 7 طوابق في منطقة الصنايع، وسقط وقتها المبنى كلياً، وقُتِل 137 شخصاً على الفور، تفجّرت أدمغة العديد منهم وفق ما وثّقت الصحافة آنذاك.
تأثير القنبلة الفراغية
تتكوّن القنبلة الفراغية من حاوية وقود ذات شحنتين متفجّرتين منفصلتين، ويمكن إطلاقها كصاروخ أو إسقاطها على شكل قنبلة من الطائرات وتنتج بقوى تفجيرية متفاوتة. عندما تصل إلى هدفها، تفتح الشحنة الأولى الحاوية وتنثر خليط الوقود على نطاق واسع على شكل سحابة.
وتخترق السحابة أي فتحات أو دفاعات غير مغلقة تماماً، ثم تفجّر شحنة ثانية السحابة، ما يؤدي إلى ظهور كرة نارية ضخمة وموجة انفجار ضخمة وفراغ يمتصّ كل الأوكسجين المحيط.
وتدمّر هذه القنبلة المباني عن بكرة أبيها، وهي قادرة على تبخير الأجسام البشرية في محيطها القريب، بينما تصيب الناس في المحيط الأبعد بنزيف في أعضائهم الداخلية، وهي إصابات غير مرئية قد تؤدّي إلى وفاتهم فيما بعد.