دولي
أوكرانيون في تركيا يجمعون المساعدات الإنسانية لبلادهم

بعد أن شنت روسيا هجوماً عسكريا على أوكرانيا، بدأ الأوكرانيون المقيمون في تركيا الذين يشعرون بالقلق على ذويهم، بجمع مساعدات إنسانية وإرسالها إلى بلادهم.
ويجمع الأوكرانيون في ولاية بورصة غربي تركيا العديد من المساعدات الإنسانية، تتضمن موادا غذائية وحفاضات أطفال وأدوية وملابس ويقومون بإرسالها في شاحنات إلى بلادهم.
وفي حديث لوكالة الأناضول قالت فيكتوريا آفشار، رئيسة رابطة الأوكرانيين ببورصة، إن القنصلية العامة وسفارة كييف لدى أنقرة أطلقتا حملة لجمع المساعدات عقب بدء العملية العسكرية الروسية.
وأضافت آفشار أنهم يجمعون المساعدات بالتعاون مع بعض الجمعيات في تركيا، وأن المساعدات تتضمن الاحتياجات الأساسية مثل المواد الغذائية والمشروبات ومواد النظافة وملابس الأطفال والنساء والرجال والأحذية والأغطية والوسائد، ويرسلونها إلى أوكرانيا مع شاحنات المساعدات التي تنطلق من تركيا.
وأشارت رئيسة الرابطة إلى أن الأهالي في بورصة يتطوعون للمساعدة، وأوضحت أن السفارة تنشر قائمة محدثة يوميًا بالاحتياجات المطلوبة، وأنهم يجمعون أكثر الأشياء التي يحتاجها المواطنون في أوكرانيا.
وذكرت آفشار أن والدتها ووالدها وشقيقها لا يزالون في أوكرانيا ولا يرغبون في مغادرتها، وأنها يمكنها التواصل معهم عبر الإنترنت لأنهم في أماكن بعيدة عن القصف، إلا أنها تشعر بالقلق عليهم لأنه لا يوجد مكان آمن مئة بالمئة طالما أن الحرب مستمرة.
وأكدت أن الرابطة مستمرة في جمع المساعدات المختلفة للشعب الأوكراني.
وتابعت: “الناس هناك لديهم احتياجات كثيرة، ويعيشون في الملاجئ والأقبية منذ أيام، وليس لديهم كهرباء أو مياه أو طعام”.
وأردفت: “منذ يومين حصلت سيدة أوكرانية على رقم هاتفي وأرسلت لي رسالة تقول إنها في مدينة سومي ولديها طفل عمره عامين ولا يمكنها إطعامه وأنها في حاجة شديدة للمساعدة”.
** مستعدون لبذل قصارى جهدنا
من ناحية أخرى قالت سفيتلانا أوزمان، التي تعيش في بورصة منذ قرابة 10 سنوات إن والدتها وأطفالها موجودون في العاصمة الأوكرانية كييف.
وأضافت: “ابني ووالدتي يرغبان في البقاء في أوكرانيا، أما شقيقتي فقد اصطحبت طفلها وابنتي إلى بولندا أولًا وهم الآن في ألمانيا، ما يحدث في أوكرانيا الآن مروع ومحطم للقلب”.
وذكرت أوزمان أن الشعب الأوكراني بحاجة إلى العون، مؤكدة أنهم على استعداد لبذل ما بوسعهم، وأنهم مستمرون في جمع المساعدات.
ولفتت إلى أنهم قدموا المساعدات قبل ذلك للسوريين، كما قدموها لأرمينيا وقت وقوع الزلزال، والآن يجمعون المساعدات للشعب الأوكراني لأنه في حاجة ماسة لها.
وأوضحت السيدة أوزمان أنها تنتظر بفارغ الصبر وصول ابنتها إلى تركيا.