اخبار تركيا بالعربي
الجثة العجيبة في أوكرانيا.. تدخن السيجارة وتتصدر التريند العالمي (فيديو)
أشعل مقطع فيديو لجثة تدخن سيجارة بين أكياس من الجثث المتكومة في أوكرانيا مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، إلا أن فريقاً للتحقق من الأخبار كشف حقيقة الفيديو.
ذراع ممتدة تدخن سيجارة بين أكوام من الجثث
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بكثرة، فيديو قالوا إنه لجثة سقطت في أوكرانيا، إثر الاشتباكات مع القوات الروسية الغازية، إلا أن وكالة رويترز للأنباء لاحقت المعلومات وكشفت حقيقة الفيديو.
وأظهر المقطع الذي تبلغ مدته 12 ثانية، رجلاً داخل كيس أسود وذراعه في الخارج ممسكة بسيجارة مشتعلة يتصاعد منها الدخان، فيما بدا أن اثنين آخرين يرتبان أكياس الجثث في الجزء الخلفي من شاحنة برتقالية خارج مبنى أبيض.
@jimmy_dore
Look at the fake body count in Ukraine. One of the bodies is still having his last Cigarette lol pic.twitter.com/EzclfjnTcp— Ben Blacksmith (@Aguano375) March 12, 2022
ولقي الفيديو مشاركة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار العديد منهم إلى أنه دليل على تزوير الأحداث المتعلقة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت إحدى التغريدات في “تويتر”، “انظر إلى عدد الجثث المزيف في أوكرانيا. واحدة من الجثث لا تزال لديها آخر سيجارة لتدخنها”.
معلومات مزيفة
من جهته، توصّل فريق التحقق من الأخبار التابع لوكالة رويترز إلى أن الفيديو لا يتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وذكرت رويترز أن المقطع من فيديو موسيقي لمغني الراب الروسي المعروف بـ”هاسكي” وكانت المخرجة الفنية ومصممة الإنتاج، فاسيا إيفانوف، قد نشرته على منصة “تيك توك” في 28 آذار 2021.
وأوضحت الوكالة نقلاً عن إيفانوف أنها بيّنت في فيديوهات أخرى كيف كان يتم نقل الأكياس إلى أعلى نفس المبنى الأبيض من الشاحنة البرتقالية أثناء تصوير الفيديو.
حرب إعلامية
وفي وقت سابق اليوم الخميس، حثّت سفارة روسيا في واشنطن، الولايات المتحدة على وقف نشر معلومات كاذبة وتغطية الأحداث في أوكرانيا بموضوعية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر مرسوماً يجرّم نشر معلومات كاذبة بشأن الحرب على أوكرانيا، كما حجبت السلطات موقعي تويتر وفيسبوك. في المقابل، أعلنت إدارة تويتر حظر أكثر من 100 حساب روّج لهاشتاغ مساند للرئيس الروسي.
يشار إلى أن روسيا أعلنت غزو أوكرانيا في 24 شباط الماضي، وسط استئناف جولة رابعة من المفاوضات بين البلدين، على وقع المعارك بينهما، فيما تشترط موسكو لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف “تدخلاً في سيادتها”.