معلومات قد تهمك
دعاء رؤية هلال رمضان .. المأثور عن النبي
دعاء رؤية هلال رمضان .. مع اقتراب شهر الصوم، يرغب الكثير فى التعرف على أدعية شهر رمضان المستحبة، وعلى الرغم من عدم ورود دعاء محدد لدخول الشهر الكريم، ولكن الروايات أكدت أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى الهلال فى رمضان، وغيره من شهور السنة، كان يردد ذلك الدعاء “اللهم أهله علينا باليُمن والإيمان والسلامة والإسلام هلال خير ورشد ربي وربك الله”، ومن فضائل شهر رمضان استجابة الله لدعاء الصائمين فقال صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله: “للصائم دعوة لا ترد”، وقال كذلك: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم”.
وتحدث العلماء ليبينوا لنا الحكمة من ذلك، فقال الحافظ ابن رجب رحمه الله: “الصائم في ليله ونهاره في عبادة، ويستجاب دعاؤه في صيامه وعند فطره، فهو في صيامه صائم صابر وفي ليله طاعم شاكر”.
ومخ العبادة كما أخبرنا النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله هو الدعاء، لذا فهو كذلك من أفضل العبادات وبالأخص في شهر رمضان، لأن دعاء الصائمين وبالأخص في رمضان أفضل وأرجى في القبول، لأن حال الصائم يجعل الإنسان أقرب إلى الله سبحانه وتعالى من أي وقت آخر، وكذلك ما يؤديه من طاعات وعبادات في هذا الشهر المبارك كل ذلك يجعل الإنسان يتقرب إلى الله أكثر، ولذلك يكون دعاؤه أقرب للإجابة.
واستنبط العلماء الكرام من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الكثير من الآداب والشروط حال الدعاء ليكون أرجى في القبول، ومن تلك الآداب ألا يدعو المؤمن إلا بخير وعليه بحسن الظن بالله سبحانه وتعالى، وأن يكون حاضر القلب حال الدعاء، ومن الأمور المهمة كذلك أن يكون مطعمه من حلال، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة”.
وحضور القلب والرجاء في الله عز وجل وعدم الغفلة من الأمور الضرورية عند توجه العبد بالدعاء إلى ربه سبحانه وتعالى، لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: “ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاه”.
وكذلك ألا يستعجل الإجابة لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، ارحمني إن شئت، ارزقني إن شئت، وليعزم مسألته، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له”، وقوله: “يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوتُ، فلم يستجب لي”.
وهناك أوقات أخبرنا عنها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم يرجى فيها قبول الدعاء عن غيرها من الأوقات، مثل نهار رمضان أثناء الصيام، وليلة القدر، وجوف الليل الآخر، وعقب الصلوات المكتوبات، وبين الأذان والإقامة، وآخر ساعة من يوم الجمعة، وحال السجود، والسفر، وغيرها من أوقات الإجابة.
واستقبال القبلة عند الدعاء من الآداب التي يجب أن يحرص عليها الإنسان عند الدعاء، وأن يطعم دعائه بالثناءُ على الله عز وجل قبل الدعـاء، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والاستغفار من الذنوب والتوبة منها، والتضرع إلى الله، والخشوع، والرغبة، والرهبة لقول الله سبحانه وتعالى: {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}.