مقالات وتقارير
أصحاب فصيلة الدم هذه أكثر عرضة لـ”الخرف” بنسبة 82%
نشرت صحيفة “صباح” التركية مقالاً تحدثت فيه عن مرض الخرف وعن الدراسات الحديثة التي أثبتت أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم معينة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالخرف من غيرهم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الخرف مرض تنكسي يصاب به الأشخاص مع التقدم في العمر، وهو من الأمراض الشائعة في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من وجود العديد من الأسئلة التي لم يتم الإجابة عنها بشأن الخرف، إلا أن الدراسات تُظهر نتائج مثيرة للاهتمام من بينها أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة دم معينة قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالخرف.
تتوصل الأبحاث التي يتم إجراؤها دون توقف إلى نتيجة مختلفة كل يوم بشأن العوامل التي تزيد من احتمال تعرض الأشخاص لخطر الإصابة بالخرف. وكشف العلم في السنوات الأخيرة عن بعض الأدلة المثيرة للاهتمام، أهمها يتعلق بفصيلة الدم.
وحسب دراسةٍ نشرتها مجلة “نيورولوجي”، فإن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم AB أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الذاكرة – التي قد تؤدِّي بدورها إلى الخرف – بنسبة 82 بالمئة مقارنة ببقية فصائل الدم الأخرى.
قالت الكاتبة والباحثة ماري كوشمان من كلية الطب في جامعة فيرمونت: “تبحث دراستنا في فصيلة الدم وخطر الإصابة بالضعف الإدراكي، ولكن بعض الدراسات أظهرت أن عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول ومرض السكري تزيد من خطر الإصابة بضعف الإدراك والخرف”.
وبينت الصحيفة أنّ فصيلة الدم مرتبطةٌ بأمراض الأوعية الدموية الأخرى مثل السكتة الدماغية، لذا فإن النتائج تُسلط الضوء على الروابط بين مشاكل الأوعية الدموية وصحة الدماغ. ولكن هناك حاجةٌ إلى المزيد من البحث لتأكيد هذه النتائج.
وفقا للدراسة، يتمثل السبب المحتمل في بروتين يُسمى بالعامل السابع يساعد على تجلط الدم. وقد تبيّن أن الأشخاص الذين لديهم فصيلة الدم من نوع AB لديهم مستوى أعلى من العامل السابع مقارنة بغيرهم. وترتبط مستويات العامل السابع المرتفعة بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
وذكرت الصحيفة أن هناك مخاطر أخرى لفصيلة الدم AB، حيث أنّ الشخص الذي لديه هذا النوع من فصائل الدم، يكون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المعدة والبنكرياس.
ما هو الخرف؟
وأوضحت أن الخرف مصطلح شامل لمجموعة متنوعة من اضطرابات الدماغ التي تشمل تغيرات في الذاكرة والتفكير والشخصية والقدرة على الحكم. وتتدخل هذه التغيرات في قدرة الشخص على مواصلة حياته بشكل طبيعي والحفاظ على حياة مستقلة.
ويتم تشخيص معظم حالات الخرف لدى من هم أكبر من 65 عامًا. ويؤثر الخرف على حوالي 50 مليون شخص حول العالم. لهذا السبب، فإن ملاحظة الأعراض في المرحلة الأولى وإزالة عوامل الخطر قبل حدوثها يمكن أن تقلل من هذا الخطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن فصيلة الدم ليست العامل الوحيد الذي وجدت الدراسات أنه يزيد من خطر الإصابة بالخرف، وإنما هناك عوامل أخرى تشمل:
العمر.
تاريخ عائلي من الإصابة بالخرف.
نمط حياة غير صحي (نظام غذائي سيء، قلة ممارسة الرياضة، التدخين، السمنة).
أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري.
إصابات الرأس.
انخفاض المشاركة الاجتماعية أو المعرفية.