عربي
مقتل السعودي عبد الرحيم الحويطي يعيد الجدل حول مشروع نيوم وتهجير قبيلة الحويطات (فيديو)
تحوّل الناشط السعودي عبد الرحيم الحويطي إلى “رمز عربي” بعدما قُتل على أيدي قوات الأمن في السعودية، عقب رفضه قرار التهجير من قريته “الخريبة” التي تقع ضمن مخطط مشروع “نيوم” السياحي المثير للجدل.
وتداول نشطاء فيديو للحويطي عبّر فيه عن رفضه قرار التهجير الذي فرضته السلطات السعودية على أفراد قبيلة الحويطات بسبب مشروع “نيوم” السياحي الذي أطلقه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في عام 2017، وأشار الحويطي إلى أنه سيتمسك بهذا القرار حتى لو أدى ذلك إلى مقتله، موجها انتقادات لاذعة لولي العهد.
وبعد ساعات، تداول نشطاء فيديو يتضمن إطلاق رصاص قالوا إنه يوثق لحظة مقتل الحويطي برصاص قوات الأمن، بعد رفضه مغادرة منزله.
ودوّن الناشط الحقوقي عبد الله الجريوي “في فجر اليوم حاصرت قوات الأمن قرية خريبه وطالبوا عبد الرحيم الحويطي الخروج من البيت وتسليمه لقوات الأمن، فيما رفض عبد الرحيم تسليم البيت وأنه لن يتخلى بيته حتى لو قُتل دفاعا عنه، وتوصل الأمر إلى الاشتباك بين الطرفين (قتل الحويطي عى أثره).
ونشر الناشط السعودي عبد لله الغامدي مقطع فيديو لآخر محادثة بين الحويطي وعناصر الأمن (وثّقه الحويطي بهاتفه الجوال)، وعلّق بقوله “مشاهد جديدة من حديث عبد الرحيم الحويطي مع أعوان الطغاة العسكر ثم مداهمة منزله، وهناك أنباء عن استشهاد الحويطي. أمِن أجل مشروع نيوم الفاسد والذي سيباح فيه الخمر والزنا والمحرمات يُقتل رجل مسلم يا أهل جزيرة العرب؟ أين نصرتكم للمظلومين وانتقامكم من الظالم الطاغية مبس؟ (في إشارة إلى محمد بن سلمان)”.
وأثار مقتل الحويطي موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول آلاف النشطاء العرب هاشتاغ من قبيل “استشهاد عبد الرحيم الحويطي” و”عبد الرحيم الحويطي” و”الحويطات ضد ترحيل نيوم”.
وكتبت الفارسة والمعارضة السعودية علياء أبو تايه الحويطي علي تويتر “كل من يعزز لبن سلمان يعرف أنه مجرم ويعرف أن نظامه فاسد مفسد ومؤمنين أنه هو المنشار الأعظم كل هذه الحرب فقط لأننا تكلمنا وقلنا آنتم مجرمون يودون ذبحنا من الوريد إلى الوريد بصمت بدون أن نقول آخ! بعيده على شواربكم! جرائمكم لن تمر من تحت أنوفنا ولن نصمت!”.
وأضافت في تدوينة أخرى “بُلينا بأنظمة عميله تسجن وتهجر تقتل المواطنين وتضع أسلحه بجانب جثثهم وتسميهم إرهابيين..لتسليم الأوطان لإسرائيل ..معركتنا مع الأنظمة العميلة لن تنتهي إلا بخلعها ومحاسبتها بتهمة الخيانة العظمى”.