معلومات قد تهمك
سورة القدر مكتوبة كاملة بالتشكيل
سورة القدر – سورة 97 – عدد آياتها 5 |
بسم الله الرحمن الرحيم
|
سورة القدر
سورة القدر هي واحدة من السور المكيّة، وعدد آياتها خمس آيات، ورقمها في المصحف الكريم 97، وتقع في الجزء الثلاثين منه، ونزلت سورة القدر بعد نزول سورة عبس، وتتحدث السورة بشكل عام عن ليلة القدر، وفضلها وفضل الصلاة فيها.
ليلة القدر
سميت ليلة القدر بهذا الاسم الذي يعني الشرف والقدر، وهي الليلة التي أنزل فيها القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وأخفى الله تعالى تاريخ ليلة القدر عن المسلمين ليُكثر الناس من العبادات والصلاة والقيام في العشر الأواخر من الشهر الكريم، وورد عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “تَحرُّوا لَيلةَ القَدْرِ في الوَتْر من العَشرِ الأواخِرِ من رمضانَ” [رواه البخاري]، وهي خير من ألف شهر أي ما يعادل الـ 84 عاماً.
موضوعات سورة القدر
تتحدث سورة القدر عن الليلة الموعودة التي ينتظرها المسلمين في كام عام من شهر رمضان المبارك، وهي الليلة التي بدأ بها القرآن الكريم بالنزول على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك هي الليلة التي يتم فيها الاتصال المطلق بين الأرض والملأ الأعلى، وأهمية القيام والصيام في هذه الليلة وعظمتها عن باقي الأيام العشر الأخيرة من شهر رمضان الكريم.
تفسير سورة القدر
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر: 1-5].
{إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
يخبر الله تعالى في هذه الآية أنه أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام في هذه الليلة، وقال ابن عباس أن الله تعالى أنزل القرآن الكريم جملة واحدة من اللوح المحفوظ من عند الله تعالى في السماوات السبع، إلى بيت العزة في السماء الدنيا، وبعدها نزل مفصلاً على النبي حسب الأحداث والوقائع، في ثلاث وعشرين عاماً، وعظّم هذه الليلة بنزول القرآن فيها.
{وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}
نزلت هذه الآية بصيغة تدل على التفخيم والتعظيم، والتي تدل على أهمية وعظمة هذه الليلة، وما أعلمك بشأنها وشرفها وعظمتها، وجمل التعظيم من الجمل المنتشرة في القرآن الكريم بأكثر من موضع.
{لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}
ليلة القدر خير من ألف شهر أي أنها خير من ألف شهر لا يوجد فيه ليلة قدر، والمعني بالخير هنا الثواب العظيم من العمل في هذه الليلة، وما ينزل على الأمة من الله تعالى من خير وبركة، وبالتالي قرن الله تعالى قيام وصيام ليلة القدر إيماناً إحتساباً بغفران الذنوب والسيئات ما تقدم منها وما تأخر، ويعادل الألف شهر ما يقارب الـ 84 عاماً.
{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ}
ذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية ما يحدث خلال الليلة العظيمة، حيث إن الملائكة تنزل من السماوات إلى الأرض مجموعات مجموعات إلى أن تملأ الأرض بشكل كامل، ويدل ذلك على الرحمة، والبركة والخير في ليلة القدر، أما الروح في هذه الآية فهي سيدنا جبريل عليه السلام وخصه الله تعالى بالذكر لفضله العظيم ومكانته الكبيرة، وشرفه العظيم، ولا ينزل أي من الملائكة أو سيدنا جبريل إلا بأمر من الله عز وجل، والمعني به هنا هو الإذن الكوني.
{سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
وصف الله تعالى في هذه الليلة بأنها سلام؛ وذلك لكثرة من يسلم ويغفر له الآثام والسيئات وجميع عقوباتها، حيث إن الرسول عليه السلام قال: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ” [صحيح البخاري]، وتنتهي ليلة القدر عند طلوع الفجر أي عند طلوع شمس هذه الليلة، وعندها ترتفع الملائكة وسيدنا جبريل إلى السماوات العلا.