اخر الاخبار
لماذا يذهب اللاجئون السوريون إلى بلادهم في عطلة العيد؟
قامت صحيفة يني شفق، بالتحدث إلى اللاجئين السوريين حول تقييد زيارات العيد لهذا العام وعن أسباب ذهابهم إلى بلادهم في هذه الزيارة.
أصبحت زيارة للاجئين السوريين، المقيمين في تركيا، إلى بلادهم خلال العيد موضع نقاش كل عام.
و بسبب ردود الفعل المتزايدة، تم تقييد تصاريح زيارة الأعياد هذا العام. إذن، أين يذهب هؤلاء الناس ولماذا يذهبون في عطلة العيد إلى بلادهم؟
وفي هذا الصدد، قامت بدورها صحيفة يني شفق، بالتحدث إلى اللاجئين السوريين حول هذا الموضوع.
وفي سياق متصل، قال المحامي السوري عبد الناصر هوشان لصحيفة يني شفق: أنا أعيش في ولاية غازي عنتاب مع أطفالي منذ عام 2013 ولجأت إلى تركيا بعد تعرض منزلي في كفرزيتا بريف حماه للقصف .
زيارات العيد مهمة جدًا بالنسبة لهم
وأفاد “هوشان” أن زيارات العيد مهمة جدًا بالنسبة لهم، حيث يعيش جزء من عائلته المؤلفة من 13 شخصًا في مخيمات الشمال السوري.
وأضاف هوشان: “لم تستطع أمي تحمل الشوق لرؤية أولادها وذهبت إلى سوريا في عطلة العيد الماضية وقُتلت هناك إثر غارة للنظام السوري على المنطقة”.
وأردف “هوشان”: لقد نجينا من الموت وبنينا حياة هنا مع عائلتنا، كل ما أريده هو أن أجعل إخوتي المقيمين بسوريا سعداء لأنهم وصية والدتي”.
أنا الابنة الوحيدة لهما
وفي السياق ذاته، أصيبت السورية فاطمة العلي بجروح خطيرة إثر إلقاء عبوة ناسفة على مدرستها أثناء قيامها بالتدريس في حلب.
وبعد إقامة طويلة في تركيا لتلقي العلاج، لم تستطع العودة إلى بلادها.
وبدورها قالت فاطمة العلي ليني شفق: “والدي ووالدتي يقيمان في مخيم أطمة وأنا الابنة الوحيدة لهما، أمي وأبي كبيران في السن وبعد تدمير منزلنا بقوا في مخيم أطمة، وبذلك يمكننا أن نرى بعضنا البعض كل عام ولا أعرف كيف سنجد حلًا إذا استمرت عمليات حظر الزيارات في العيد”.
من المهم جدًا تقبيل أيادي كبار السن خلال العيد
معتز سليم، الذي يعيش في شانلي أورفة، قال ليني شفق: أريد الذهاب إلى سوريا لرؤية والدي وأعمامي يعيشون في تل أبيض.
وأضاف: ” تنظيمات داعش وبي كا كا الإرهابيتين فصلتهم عن عائلاتهم، ثم لجأنا جميعًا إلى تركيا، وبفضل عملية نبع السلام، عاد معظم أفراد عائلتنا إلى منازلهم.
ومع ذلك ، بقيت أنا واطفالي في أورفة ولكن كما تعلمون جميعًا، من المهم جدًا تقبيل أيادي كبار السن خلال العيد. أردنا القيام بزيارات ورؤية عائلتنا لأن ليس لديهم فرصة للمجيء إلى تركيا”.
أحزاب المعارضة تستهدف اللاجئين وتضلل الشعب”
وبدوره قال مهدي داود، المنسق العام لطاولة الحلول السورية في تركيا: “جاء الناس إلى تركيا لإنقاذ حياتهم وعائلاتهم لكن حزب الشعب الجمهوري وحزب الظفر وحزب الجيد يستهدفون اللاجئين ويضللون الشعب بمعلومات مغلوطة”.
مهدي داود
وأضاف داود: “يمكن فقط العودة إلى الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة ولا يمكن العودة إلى الأماكن التي يسيطر عليها نظام الأسد. لكن في مناطق المعارضة، انهارت البنية التحتية نتيجة القصف، وهي حاليًا مكتظة بالسكان ويعيش معظمهم في المخيمات وعلى المساعدات. وأردف: “لا يمكن القيام بزيارات العيد إلى سوريا إلا ضمن المناطق الآمنة. العائلات تتفكك، حزب الشعب الجمهوري والظفر والجيد و يستهدفون اللاجئين ويضللون الشعب وبهذا الصدد ، من المهم جدًا إعلام الشعب بالمعلومات الصحيحة “.