منوعات
حفلة جورج وسوف بهولندا تغضب السوريين والسلطات تعلق
أثارت حفلة للمطرب السوري جورج وسوف في هولندا غضب عدد كبير من أبناء الجالية السورية في هولندا وبدأ بعضهم إجراءات لوقف الحفل، الأمر الذي دفع السلطات الهولندية إلى التعليق على ذلك.
وستقام الحفلة يوم السبت 7 مايو/أيار في قاعة حفلات الزفاف الملكية في دروتن بمقاطعة خيلدرلاند حيث تقام العديد من الأعراس خاصة للهولنديين من ذوي الأصول التركية، بحسب ما ذكرت صحيفة خيلدرلاندر الهولندية.
“نفاق”
ويقول مدير صالة حفلات الزفاف “Ala Royal” يوس يلماز، إن “الحفلة الموسيقية تم تنظيمها من قبل مؤسسة ألمانية”، مضيفاً “لم يستطع العثور على قاعة هناك في ألمانيا.. لهذا السبب قمنا بتأجير قاعتنا لهم”.
وبحسب الصحيفة الهولندية، فإن وسوف معروف بأنه صديق رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأمر الذي دفع السوري كاوا رشيد المقيم في هولندا إلى بدء تحرك ضد الحفل.
وقال رشيد إن وسوف مؤيد للنظام السوري، مضيفاً بأن وسوف “دعم التدخل الروسي في سوريا. في 4 مايو نحتفل بذكرى الموتى (الذي قضوا في الحرب العالمية الثانية) في هولندا، ويوم 5 مايو نحتفل بعيد التحرير، وبعد يومين، يظهر شخص ما وهو صديق لنظام قاتل.. أعتقد أن هذا نفاق”.
رسالة إلى العمدة لحظر الحفلة
وأرسل رشيد رسالة بريد إلكتروني إلى عمدة دروتن كوري فان ري-اود أميرفيلد يطلب فيه حظر الحفلة.
وقال فان ري-اود أميرفيلد عبر متحدث باسمه “عدة سلطات حققت في نية تنظيم حفلة جورج وسوف”، مضيفاً “التحقيق لا يعطي أي سبب لإلغاء الحفلة. إذا دعا وسوف إلى العنف في هولندا، يمكن للسيد رشيد إبلاغ الشرطة بذلك.. وبعد ذلك يجب أن يكون قادراً على إثبات أنه مذنب بارتكاب هذا”.
السوري لمان خليل المقيم في بلدة ويجن الهولندية يدعم رشيد في مسعاه ويقول “وسوف صديق الأسد وبوتين.. الرجال الثلاثة سيئون.. يجب ألا تستمر الحفلة الموسيقية”.
كما تداول السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي رسالة موجهة إلى عمدة البلدية تطالب السلطات بإلغاء الحفلة، وتدعو لمطالبة بعضهم بإرسالها إلى السلطات الهولندية.
وقالت الرسالة إن وسوف “كان في الماضي ولا يزال يروج لنظام الأسد في سوريا، وذلك في وقت ارتكاب الأسد جرائم الحرب التي قتل فيها ملايين النساء والأطفال، لهذا أود أن أنصحكم بإلغاء الحفل”.
وحذرت الرسالة بأنه نظراً لوجود أصوات تظهر أن الناس سيأتون للاحتجاج بأعداد كبيرة ولذا لا نعرف كيف سيمر ذلك بسلام”، مضيفة “لا أريد إخافتك أو أي شيء من هذا القبيل، فقط أبلغك حتى نتمكن من تجنب المشكلات المحتملة في مدينة دروتن”.
أما نادر عيسى الذي يعيش في بلدة بنيدن ليوين وهو موسيقي يعزف على الساكسفون، فيقول “ليس لدي مشكلة مع الحفلة.. العديد من أصدقائي يعزفون في فرقة وسوف.. بالنسبة لي الموسيقا منفصلة عن السياسة”ّ!.
ويقول مدير صالة حفلات الزفاف الملكي، يلماز، إنه يأخذ الاحتجاجات على محمل الجد لكنه لا ينوي إلغاء الحفل، لم نتوقع أن يكون للحفل هذه الآثار، نحن نفهم المشاعر. لكنني فقط المالك، نحن لم ننظم الحفل.. ونحن بأمس الحاجة إلى المال.. استثمرنا الكثير في الصالة لكننا في وقت كورونا لم نحقق شيئاً”.
وفي الأعوام الماضية، تسببت حفلات قام بها عدد من المطربين الموالين لنظام الأسد في القارة العجوز بضجة وغضب من قبل الجالية السورية في الدول الأوروبية خصوصاً أن معظم اللاجئين فروا من الحرب التي شنها نظام الأسد على المدن التي ثارت ضد حكمه في عام 2011.
وعلى مدار عشرة أعوام الماضية، وصل عشرات الآلاف من السوريين إلى هولندا هرباً من نظام الأسد، لكن تسلل عدد كبير من الموالين للنظام بينهم كلاجئين.
المصدر : وكالات