عربي
صدّق “العفو” المزعوم فدفع ثمناً باهظاً.. شاب يعود من تركيا ليفاجأ باعتقاله وزجّه بالسجن
في إطار تحذيراتهم للاجئين من الانجرار وراء “العفو” المزعوم، روت شبكة حقوقية قصة شاب من ريف حماة دفع عاماً ونصفاً من حياته بأقبية أسد الأمنية لتصديقه دعاية إعلام أسد حول عفو سابق.
وقالت “الهيئة السورية لفكّ الأسرى والمعتقلين” في منشور عبر صفحتها على فيسبوك إن ميليشيا أسد أطلقت مؤخراً سراح المعتقل حذيفة بسام العوض من سجن صيدنايا وهو من أهالي طيبة الإمام شمال حماة.
وأضافت أن العوض كان قد اعتُقل بعد عودته من تركيا إلى مناطق أسد منذ نحو سنة ونصف بناء على “مراسيم العفو” السابقة، إلا أن أجهزة أسد الأمنية قامت باعتقاله فور عودته.
ووفقاً للمصدر، فقد أبلغهم حذيفة حين اعتقاله بأن مرسوم العفو يشمله فقال له ضابط الأمن الذي اعتقله “مرسوم العفو بِلّو واشرب مَيتو”.
وقالت الهيئة إن حذيفة ما هو إلا مثال للكثير من الأشخاص الذين غُرِّر بهم بموجب “مراسيم العفو”، محذِّرة السوريين من الوقوع في فخّ مزاعم إعلام أسد حول تلك المراسيم.
إعادة اعتقال المُفرَج عنهم
وفي فضيحة متجدّدة للعفو المزعوم أفادت شبكة نهر ميديا باعتقال ميليشيا أسد الشاب (عساف أحمد الصالح)، على حاجزها في بلدة السبخة شرق الرقة، بعد يومين من إطلاق سراحه بالعفو المزعوم.
كما أكدت صحيفة “المدن” اللبنانية اعتقال ميليشيا أسد “إسماعيل سرور” بعد إطلاق سراحه من سجن عدرا المركزي الإثنين الماضي.
فيما أفاد ناشطون بإطلاق ميليشيا أسد المدعو “أحمد حسن العشي”، وهو شبّيح ضمن صفوف الفرقة الرابعة، أُفرج عنه ضمن “مسرحية العفو”.
والسبت الماضي، أصدر زعيم ميليشيا أسد عفواً مزعوماً عن “الجرائم الإرهابية” لم يشمل سوى عشرات المعتقلين، في وقت لا تزال فيه أجهزته الأمنية تحتجز أكثر من 132 ألف شخص موثقين بالاسم، وفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان.
المصدر:أورينت نت