Connect with us

صحة

هل تشعر بالصداع بعد الأكل؟ تعرف على أسبابه وطرق تجنبه

Published

on

علاج الصداع النصفي الأيمن

يعتبر صداع الكربوهيدرات أحد أنواع الصداع الشائعة، ويصاب به الشخص نتيجة تناول أنواع خاطئة من الأطعمة مثل الكربوهيدرات المُعقدة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والشوكولاتة.

صداع النشويات أحد أنواع الصداع التي لا يعرفها البعض

وفقاً لما ذكرته صحيفة The New York Times الأمريكية، فإنه من الشائع أن يشعر الناس بالصداع بعد تناول أطعمة بعينها، وتُعد الأطعمة عالية السكريات أو النشويات المكررة -مثل كعك الشوكولاتة أو المعكرونة- من الأطعمة الشهيرة بإحداث هذا التأثير.

يقول بيتر غوادسبي، أستاذ علم الأعصاب في كينجز كوليدج بلندن وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس، إن مصابي الصداع النصفي يفيدون عادةً بتناول تلك الأطعمة.

في حين تقول راشمي هالكر سينغ، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب وأخصائية طب الصداع في مايو كلينيك بمدينة سكوتسديل بولاية أريزونا: “يعاني مرضى الصداع النصفي نوبات متكررة من الصداع الحاد أو المتوسط، عادةً ما تصاحبها أعراض تشمل الغثيان أو حساسية الضوء، ما يمكن أن يعيق ممارسة الأنشطة اليومية المعتادة”.

وتضيف سينغ أن كثيراً من المرضى لا يدركون أن الصداع الذي يعانون منه هو في الحقيقة صداع نصفي.

Shutter Stock/ صداع النشويات أحد أنواع الصداع التي لا يعرفها البعض
Shutter Stock/ صداع النشويات أحد أنواع الصداع التي لا يعرفها البعض

هل النشويات تسبب الصداع أم أن الصداع يجعل الناس يتناولون النشويات؟

في واحدة من مراجعات الدراسات المنشورة عام 2018 بالمكتبة الوطنية الأمريكية للطب، خلص الباحثون إلى أن قرابة 30% من المرضى أفادوا بوجود أطعمة أو عادات غذائية معينة تُحفز الصداع.

غير أن بحثاً مؤخراً أجراه غوادسبي وآخرون رجّح أن تكون الإصابة بالصداع النصفي هي ما يدفع المريض إلى تناول أطعمة بعينها، وليس العكس، وإثبات هذا التفسير الغريب يمكن أن يكون كامناً في الدماغ.

يقول غوادسبي إنه في المرحلة الأولية من الصداع النصفي -وتُسمى المرحلة التحذيرية أو المُقدمة- والتي قد تبدأ قبل ساعات قليلة أو أيامٍ من مرحلة الصداع نفسه، قد تنتاب المريض أعراض مثل الإرهاق أو تشوش الدماغ أو تقلب المزاج أو حساسية الضوء أو تيبس العضلات، أو التثاؤب أو كثرة التبول.

وأضاف: “أظهرت دراسات تصوير الدماغ أنه خلال هذه المرحلة تنشط منطقة الهايبوتلاموس (تحت المهاد) -منطقة في الدماغ مسؤولة عن التحكم بإحساس الجوع- وتجعل المريض راغباً في تناول أطعمة معينة”.

لذلك من الواضح أن هذا الجزء من الدماغ يُغير نشاطه قبل بدء الألم، وعادةً ما تكون الأنواع التي يشتهيها المريض نتيجةً لهذا التغيير هي الأطعمة الغنية بالنشويات عالية الاستساغة، أما الطعام نفسه فيختلف من شخصٍ لآخر، فالبعض يذهب إلى الأطعمة المالحة بينما يشتهي البعض الآخر الحلويات والشوكولاتة.

في حين توضح سينغ أنه بعد أن يُشبِع المريض شهيته وتبدأ المرحلة الأساسية في الصداع النصفي، يكون طبيعياً أن يتساءل عما إذا كان الطعام قد أسهم في إحداث هذا الألم.

تقول سينغ: “أحياناً يقول لي المرضى إن نوبة الصداع النصفي بدأت بعد أن تناولوا الشوكولاتة، ما يدفعهم إلى التفكير في أن الشوكولاتة تُسبب الصداع، بينما قد يكون التفسير الصحيح هو أن بداية نوبة الصداع النصفي جعلتهم يشتهون الشوكولاتة، والأمر ذاته ينطبق على النشويات أيضاً”.

وفي حين تعد الشوكولاتة أحد أكثر الأطعمة المذكورة تحفيزاً للصداع النصفي، نُشرت مراجعة لدراسات نُشرت في دورية Nutrients الأكاديمية عام 2020، خلص فيها الباحثون إلى عدم وجود أدلة كافية تُثبت أن الشوكولاتة تسبب الصداع النصفي.

ويقول غوادسبي إنه في المثال السابق، كان المريض على الأرجح سُيصاب بالصداع سواء أكل الشوكولاتة أو لم يأكلها.

ولذا فإن اشتهيت طعاماً معيناً في المراحل الأولى لنوبة الصداع، يقول غوادسبي إنه لا بأس من الاستمتاع به.

المصدر : عربي بوست – وكالات

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement