أخبار السوريين في تركيا
تصحيح معلومات الكيملك للسوريين في تركيا.. ما الإجراءات؟
رقم عائلي مختلف أو متزوج رغم أنه عازب أو اختلاف في كتابة الكنية أو غير ذلك من أخطاء في الوثائق الشخصية، تجبر العديد من اللاجئين السوريين في تركيا على مراجعة مديريات الهجرة التركية بهدف إعادة تصحيح هذه الأخطاء ولكن قد يدخل البعض في دوامة لا تنتهي من الإجراءات.
وتدرج معلومات وثائق “الكيملك” التي يحملها اللاجئون السوريون بناء على المقابلات التي يتم إجراؤها معهم والوثائق التي بحوزتهم خلال تحديث بياناتهم، حيث أجرى الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين تحديث البيانات منذ أن تم تبديل وثائق “الكيملك” من الأبيض الذي كان يبدأ بالرقم 98 إلى “الكيملك” الأصفر الذي يبدأ بالرقم 99.
خلال إعداد المادة، تواصلنا مع إبراهيم الحاج وهو أحد اللاجئين السوريين الذين لديهم مشكلة باتت صعبة الحل حسب قوله، حيث يروي ما حصل معه لـ “الحل نت” قائلا: “على وثيقتي مكتوب متزوج وعلى وثيقة زوجتي مكتوب عزباء، حاليا لا يمكنني استخراج دفتر عائلة في تركيا بسبب ذلك”.
ويضيف، أنه بحاجة لاستخراج ورقة “أعزب” من مديرية الهجرة حتى يتمكن من إصلاح الوضع، لكنه قبل ذلك يحتاج لتحديث بياناته وخلال التحديث يطلب منه أوراق ثبوتية تؤكد على أنه أعزب ما جعله يقف عاجزا أمام ذلك.
حالة الشاب إبراهيم ليست الوحيدة من نوعها، بل هناك الكثير من الحالات المشابهة التي سببت للكثيرين تعقيدات كانوا بغنى عنها، بل أحيانا تحصل هذه المشاكل بسبب الموظفين، حسب شهادات لسوريين في تركيا.
أبرز الأخطاء الشائعة بوثائق السوريين بتركيا
يواجه العديد من اللاجئين السوريين بتركيا مشاكل بوثائقهم التي يحملونها، وبينما هناك من ينتبه لهذه المشاكل ويحاول حلها يوجد قسم لا يدركون ما آثارها إلا بعد قيامهم بإجراء قانوني ما.
وحسب ما رصده مراسل الحل نت في تركيا، فمن الأخطاء الشائعة التي ترد في وثائق “الكيملك” للسوريين بتركيا، هو اختلاف الرقم العائلي للعائلة الواحدة، أو طبيعة الحالة الاجتماعية أو حروف زائدة أو ناقصة في الكنى والأسماء بما يختلف عن طريقة كتابتها في وثائقهم السورية.
أيضا يتم مراجعة مديريات الهجرة لتحديث البيانات كتحديث المواليد أو الحصول على وثيقة جديدة، بينما تثير الأخطاء السابقة العديد من المشاكل أمام السوريين عند إجراء معاملة قانونية ما.
وتمتد هذه المشاكل إلى حصول عقبات عند تثبيت الزواج أو تثبيت عناوين الإقامة أو التسجيل على زيارات العيد أو الحصول على إذن نقل من ولاية لأخرى إضافة لمشاكل أخرى.
ويرافق هذه المشاكل بطء إجراءات الحصول على مواعيد لتحديث البيانات، حيث يكاد غالبية اللاجئين يحاولون أكثر من مرة ولساعات حتى يحصلوا على موعد من أجل تحديث بياناتهم، بينما يلجأ البعض إلى السماسرة لتسهيل العملية وذلك بمقابل مالي.
تصحيح معلومات الكيملك.. كيف يحصل ذلك؟
مع أن البعض قد يتجاهل إجراء تصحيح للأخطاء التي قد ترد في وثائق “الكيملك” التي يحملها مع عائلته إلا أن هناك من يحاول أن يجد طريقة لإصلاح ذلك.
يقول أحد أصحاب مكاتب تسيير المعاملات في تركيا ممن تواصلنا معهم لـ “الحل نت”: إن “أكثر المعاملات التي تصله اليوم هي تفعيل قيود الكيملك المتوقفة وأخذ مواعيد لتحديث البيانات وجلب أوراق ثبوتية من سوريا إضافة لتثبيت واقعات الزواج بسوريا”.
ويكمل، أن من بين المعاملات التي باتت تزداد أيضا مؤخرا هو السعي لإزالة أكواد موضوعة على وثائق البعض مثل V 160 والمتعلق بإذن السفر موضحا أن هناك العديد من اللاجئين السوريين قد يكون عليهم كود ما وهم لا يعرفون بذلك ومن الممكن أن يؤدي إلى إيقاف قيد الوثيقة فيما بعد.
وتكثر المشاكل المتعلقة بوثائق “الكيملك” التي يحملها اللاجئون السوريون في تركيا في الوقت الذي تتعقد فيه الإجراءات اللازمة لحل هذه المشاكل.
وينحصر حل هذه المشاكل في أخذ موعد لتحديث البيانات في الولاية التي يتبع لها وذلك بعد تحديد المشكلة الحاصلة وجلب الوثائق الداعمة لتصحيح المعلومات الواردة في وثائق “الكيملك”، ومع أن الأمر يحتاج لوقت وجهد ومال إلا أنه الطريق الوحيد أمام أولئك الذين يسعون لتصحيح معلومات وثائقهم.
وكان قد حذر كثيرون من التعامل مع السماسرة خلال إجراء هذه المعاملات، في الوقت الذي يجد سوريون أنفسهم مضطرين لفعل ذلك خصوصا عند محاولاتهم استخراج وثائق لهم من الدوائر الحكومية في سوريا.
الجدير بالذكر أن آخر إحصائية رسمية لتعداد اللاجئين السوريين في تركيا تفيد بوجود ثلاثة ملايين و762 ألفا و686 لاجئا سوريا يحملون وثائق “الكيملك”.