أخبار السوريين في تركيا
الداخلية التركية تزيل ملف الجنسية الاستثنائية لمئات السوريين
تداول ناشطون سوريون خبر إزالة المئات من ملفات الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين العالقين في مرحلتي الدراسة الأمنية، اللتين تعرفان بمرحلتي “الأرشيف والدوام”، أو بالمرحلة الرابعة.
جاء ذلك عبر ظهور رسالة على موقع تتبع مراحل الجنسية التركية لدى العديد من السوريين، تفيد بأن ملفاتهم أُزيلت، من دون تقديم أي تفسير من أي مصدر رسمي عن سبب الإزالة أو أعداد الذين خسروا حقهم في الحصول على الجنسية.
وتضمنت الرسالة الظاهرة في موقع تتبّع المراحل: “تمت إزالة ملفك الخاص بالحصول على الجنسية التركية الاستثنائية”.
ما السبل القانونية للاعتراض على قرار الإزالة؟
ذكر مدير مخيم نيزب السابق، جلال ديمير، عبر صفحته الرسمية في فيس بوك، الطرق القانونية التي تُمكّن الذين أُزيلت ملفاتهم من الاعتراض على قرار الإزالة.
وقال “ديمير”: يمكن للذين أُزيلت ملفاتهم توكيل محام خلال شهريين من تاريخ إزالة الملف، وتقديم اعتراض على القرار في المحكمة الإدارية.
وأضاف أنّ إزالة الملف لا تعني بالضرورة بأن ملف الجنسية أُغلق بشكل نهائي، بل هي بداية إجراءات إدارية وقضائية، مبيّناً الأسباب التي تؤدي إلى إزالة الملفات وهي: “رأي الولاية ، رأي الأمن والجهات الاستخباراتية وباقي الدوائر”.
ما هي المرحلة الرابعة؟
المرحلة المذكورة تتوسط 7 مراحل، يمرّ بها المرشحون لنيل الجنسية التركية الاستثنائية التي بُدئ بمنحها تدريجياً للسوريين، منذ بداية العام 2016، وتشمل حملة الشهادات الجامعية والطلاب والمستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب المهن.
وللمرحلة الرابعة نوعان: الأرشيف والدوام، وفي الحالتين تمثّل مرحلة “الدراسة الأمنية”. إذ يُعرض خلالها ملف المرشّح للتجنيس على جميع المؤسسات الأمنية والقضائية والأقسام التابعة لها.
وتستغرق مرحلة الدراسة هذه، الفترة الأطول من بين المراحل مجتمعة، وتمتد أحياناً لأكثر من عامين، وبمجرد انتقال الملف إلى المرحلة الخامسة، غالباً ما ينال المرشح الجنسية خلال مدة لا تتجاوز بضعة أسابيع أو أشهر قليلة.
وسبق أن تفاجأ مئات السوريين المرشّحين لنيل الجنسية التركية الاستثنائية، أواخر العام 2020، بإزالة ملفات تجنيسهم، من دون شرح أسباب الإزالة.
وبات العالقون في المرحلة الرابعة يشكّلون ظاهرة في الوسط السوري داخل تركيا، أُطلق عليها “جماعة الرابعة”، وحملت اسمها العديد من الصفحات والمجموعات في مواقع التواصل الاجتماعي.