سوريا اليوم
هل القمر مشقوق فعلاً ؟
ضجت مواقع التواصل الإجتماعي خلال الأيام الماضية، بعدد من الصور الملتقطة للقمر والتي تفيد بانشقاق القمر، الأمر الذي أثار الجدل في مختلف الدول العربية وسط تساؤولات عن حقيقة هذه الصور وهل بالفعل انشق القمر، وهل انشقاق القمر من علامات الساعة ؟.
وبحسب وكالة «ناسا»، فإنّ الصور التي جرى نشرها تظهر في الحقيقة تمزقًا في القشرة القمرية، وذلك بسبب تقلص كتلته مع برودة جوفه.
وفي الصورتين يظهر ما يشير إلى أنّ سطح صخري فيه بعض الشقوق، إذ أوضحت التعليقات المرافقة أنّ هذه الشقوق حيّرت العلماء ولم يجدوا لها تفسيرًا، إذ إن الشقوق يمكن أن تكون مؤشرات لإثبات أن القمر انشقّ فعلًا في الماضي، وهو ما يذهب لتأييد تفسيرات الآية رقم 1 من سورة القمرة «اقتربت الساعة وانشقّ القمر».
وفي شرح الصورتين، تبين أنّ هناك تمزقًا في قشرة القمر ناتجًا عن البرودة الموجودة في الجزء الداخلي منه وتقلّصه خلال المرحلة الجيولوجية الحديثة، وعلى مرّ العصور الجيولوجيّة جاءت تفسيرات كثيرة من «ناسا» بشأن برودة نواة القمر وتقلصها وتقلص قطر القمر نحو 100 متر وهو الأمر الذي تسبب في تمزق القشرة الهشّة وتشكل بعض الندوب على السطح.
وقال عالم الفضاء براد بيلي في وكالة «ناسا»، ردًا على أحد متابعي صفحة الوكالة الذي أثار تساؤلًا عما إذا كان القمر انشق بالفعل في الماضي: «نصيحتي هي عدم تصديق كلّ ما تقرأوه على شبكة الإنترنت»، داعيًا إلى استقاء المعلومات العلميّة من مصادرها: «ليس لدينا حاليًا أي دليل على أن القمر انقسم في الماضي ثم التحم من جديد».
وبالبحث والتفتيش عن حقيقة الصورتين المتداولتين من وكالة «ناسا»، تم التوصل إلى أنّه جرى نشرهما على موقع وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» في 19 أغسطس 2010، وهما تُظهران سطح القمر بعدسة المسبار «Lunar Reconnaissance Orbiter»، الذي أطلق من الأرض في 19 يونيو 2009 ودخل في مدار القمر بعد أربعة أيام.
حيث يعتبر انشقاق القمر معجزة إلهية، وقعت لتأكيد نبوة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، قبل أكثر من 1400 عام، قال الله عز وجل في محكم التنزيل، في مطلع سورة القمر،: بسم الله الرحمن الرحيم «اقتربت الساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر، وكذّبوا واتبعوا أهواءهم، وكل أمر مستقر».. صدق الله العظيم.
وتمثلت معجزة انشقاق القمر واضحة جلية أمام أعين الناس، حيث سألوا رسول الله أن يريهم آية، تؤكد أنه نبي الله حقاً، فوقعت بأمر الله معجزة انشقاق القمر.
وفي تفسير القرطبي، سأل المشركون النبي محمد صلى الله عليه وسلم بقولهم: «إن كنت صادقاً فاشقق لنا القمر فرقتين، فردّ عليهم الرسول بسؤالهم هل إذا حدث ذلك تؤمنون؟، فقالوا نعم، فتوجه النبي محمد إلى الله سبحانه وتعالى وسأله هذه المعجزة، فانشق القمر فرقتين.
ومن حيث التفسير العلمي، وما انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، حول صور منسوبة لوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، يظهر فيها انشقاق القمر، فقد أكد علماء أن هذه الصور قديمة، وليس لها أي صلة بمعجزة انشقاق القمر التي حدثت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
المصدر : وكالات