أخبار السوريين في تركيا
كيف ينقل السوريون في تركيا وثائقهم من ولاية إلى أخرى؟
يتبع لاجئون سوريون في تركيا طرقا معينة تسمح لهم بنقل قيود وثائق “الكيملك” الخاصة بهم من ولاية لأخرى، فيما تستغرق محاولات البعض لنقل قيود وثائقهم عدة أشهر في بعض الأحيان.
بقصد العمل أو الدراسة أو العلاج أو لوجود أفراد العائلة في ولاية أخرى بهدف لم الشمل، من بين أكثر الطرق التي تسمح للاجئين السوريين أن ينقلوا وثائق “الكيملك” من ولاية لأخرى مع اشتراط وجود إثباتات تدعم ذلك.
وفي العادة تستغرق عملية نقل قيد الوثائق مدة قد تمتد لأشهر كما أنها تتطلب توفير العديد من الوثائق التي تدعم طلب النقل الأمر الذي سبب ضررا وفرض قيودا على اللاجئين السوريين في البلاد.
وتسبب صعوبة إجراءات نقل الوثائق للسوريين في تركيا معاناة إضافية تضاف إلى سلسلة من الإجراءات التي فرضتها السلطات التركية عليهم خلال السنوات القليلة الماضية.
معاناة لا تنتهي
بقصد لم الشمل، يحضّر عمار وهو لاجئ سوري يقيم في ولاية إسطنبول وثائقه بعد أن وافق رب العمل على استخراج “إذن عمل” له ما يمكّنه من نقل قيد وثيقته من غازي عنتاب حيث مسجل فيها إلى مكان إقامته الحالي.
يقول خلال حديث لـ “الحل نت“: “لقد بدأت في تحضير الأوراق المطلوبة من أجل التقديم على طلب النقل إلى ولاية إسطنبول، الأمر معقد نوعا ما وكأنك تقدم لطلب الجنسية، لكن المشكلة أن الإقامة في إسطنبول دون أن تحمل وثيقة صادرة عن شعب الهجرة في إسطنبول بات يشكل قلقا“.
ويكمل، قد أتعرض للترحيل من ولاية إسطنبول إلى عنتاب في حال تم ضبطي ومعرفة أن الوثيقة التي أحملها تعود لعنتاب لذلك بات الأمر مقلقا لحد كبير.
و هناك عشرات الحالات يوميا للاجئين سوريين يحاولون نقل وثائقهم من ولاية لأخرى ويشاركون تجاربهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
في السياق، تشدد السلطات التركية على الأجانب في ولاية إسطنبول بالتحديد، ففي بيان صدر، أمس الثلاثاء، عن ولاية إسطنبول جاء فيه، أنه تم تسليم 17 ألفا و116 مهاجرا غير نظاميا خلال الأسبوع الماضي إلى رئاسة الهجرة تمهيدا لترحيلهم.
الطرق القانونية لنقل قيود الكيملك
يجد اللاجئون السوريون في تركيا أمامهم طرقا محدودة من أجل نقل قيد وثائقهم من ولاية لأخرى، حيث اعتمدت رئاسة الهجرة التركية أربعة شروط في حال تحقق إحداها يمكن لمقدم الطلب نقل قيده إلى ولاية أخرى.
وتنحصر شروط النقل في حال كان مقدم الطلب في الحالة الأولى أن يكون لديه إذن عمل ساري المفعول وصادر عن الولاية التي يريد النقل إليها.
أما الحالة الثانية فهي لم الشمل للزوج والزوجة في حال كانا يحملنا وثيقتي “كيملك” تعودان لولايتين مختلفتين حيث يمكنهما التقديم للحصول على إذن نقل، وفي حال كان هناك أطفال دون سن الـ 18 فيمكن نقل قيودهم أيضا بشرط وجود دفتر عائلة تركي.
وتنحصر الحالة الثالثة على الطلاب الجامعيين ممن يريدون نقل قيد وثائقهم للولاية التي تقع فيها جامعاتهم مع اشتراط وجود بطاقة الطالب الجامعية ووثيقة معلومات الطالب.
وفي الحالة الرابعة، يمكن للاجئين السوريين ممن لديهم إحالة طبية من مشفى حكومي أن ينقلوا قيود وثائقهم للولاية التي يمكن الحصول على العلاج فيها.
وحسب آخر الإحصاءات الرسمية، تتصدر ولاية إسطنبول قائمة الولايات من حيث عدد اللاجئين السوريين فيها، حيث وصلت أعدادهم إلى 543 ألفا و364 لاجئا سوريا، تليها غازي عنتاب والتي يتواجد فيها 463 ألفا و174 لاجئا سوريا من ثم هاتاي وفيها 432 ألفا و187 سوريا بينما يتوزع بقية اللاجئين في الولايات الأخرى وأبرزها بورصة وأضنة وشانلي أورفا وكيليس وقونيا وغيرها.