Connect with us

دولي

طفلة سورية تعرض نفسها للخطر دفاعا عن مشرد والألمان يلقبوها بـ” البطلة”

Published

on

طفلة سورية تعرض نفسها للخطر دفاعا عن مشرد والألمان يلقبوها بـ" البطلة"

احتفت صحيفة ألمانية بشجاعة طفلة السورية لاجئة معتبرة إياها بطلة وأن البلاد بحاجة لأشخاص مثلها، وذلك بعد مساعدتها رجلاً مشرداً بلا مأوى تعرّض للهجوم في مدينة إرفورت عاصمة ولاية تورنغن وسط البلاد.

وبحسب موقع “bild” الألماني فإن الحادثة وقعت قبل نحو أسبوع في منطقة “تورينجيا” بمدينة إرفورت، حينما ذهبت الطفلة السورية (آية) 12 عاماً للتسوق مع أصدقائها ،فشاهدت رجلاً مشرداً يتعرّض لهجوم، ما أثار لديها رغبة وإصراراً لحمايته، معرضة نفسها للخطر دون خوف.

وذكر أحد طلاب الصف الخامس في المدرسة التي تذهب إليها الطفلة “آية” أنه رأى امرأة تهاجم رجلاً مشرداً وتهينه دون أن يتدخل أحد، مضيفاً أن آية فعلت ذلك حيث وقفت بحماسة أمام الرجل الأعزل وكلبه لتدافع عنه من سوء معاملة المرأة له، والتي كانت مليئة بالكراهية على حد وصفه.

وتابع الموقع الألماني أن الطفلة السورية دفعت ثمناً باهظاً لشجاعتها، حيث قامت المرأة بالاعتداء عليها وضربها وشتمها أمام الناس برفقة الرجل المشرد واصفة إياها بفتاة الليل “عاهرة” وذلك لمجرد أنها وقفت لمساعدة الرجل المشرد، موضحة أن بعض المارة قاموا بإنقاذها وإبعاد المرأة المعتدية عنها ونقلها إلى بر الأمان.

وبيّن “bild” أن المرأة المعتدية فرّت من المكان عقب حضور الناس لكن الشرطة اعتقلتها بعد ذلك بوقت قصير، مشيراً إلى أن الطفلة السورية “آية” أصيبت بجروح طفيفة وبضع كدمات وأن عائلتها تفكر في توجيه اتهامات بالاعتداء عليها.

آية: تجربتي في سوريا دفعتني لمساعدة المظلومين

من جهتها قالت الطفلة آية: إنه لم يكن ما حدث مشكلة كبيرة بالنسبة لها، فقد أرادت فقط مساعدة الرجل، ولم تستطع فعل أي شيء لكونه فقيراً ودون منزل عندها سألت المرأة المعتدية لماذا تنظر إليه باحتقار؟

وأكدت آية أن الحاجة إلى الدفاع عن الأشخاص الضعاف تأتي من تجاربها في الحرب بسوريا، فكلما سمعت أصوات صفارات الإنذار في أي مكان تفكر على الفور في القنابل التي ألقيت على المدنيين العزّل (في إشارة إلى إجرام الأسد وميليشياته) وجعلتهم يهاجرون إلى ألمانيا التي استقبلتهم وساعدتهم لذا حان الوقت لرد بعض من ذلك الجميل.

في حين قالت والدتها “رزان” 30 عاماً إنها اختارت أنسب اسم لابنتها ويعني (المعجزة) لذا فهي دائماً شجاعة وتدافع عن الضعفاء وتجد صعوبة في تحمل الظلم، مضيفة أنها خافت قليلاً على ابنتها بعد الحادثة، لأن المرأة المعتدية ربما تطعنها أو تدفعها أمام القطار الخفيف (الترام).

يذكر أن الطفلة السورية آية فرت مع عائلتها إلى ألمانيا منذ أن كانت في الرابعة من عمرها عام 2014 حيث استقرت في منزل آمن بمدينة إرفورت وأصبحت ترتاد على حضور الدروس في مدرسة توماس مان وتتحدث الألمانية بطلاقة كما إنها متفوقة بشكل كبير، ما جعلها ممثلة عن صفها وتحلم بأن تصبح ضابطة شرطة أو سياسية.

فيسبوك

Advertisement