عربي
تحرش وأفعال لا أخلاقية.. يوتيوبر سوري يثير الغضب بدمشق وحكومة أسد تغض الطرف عنه (فيديو)
أثار يوتيوبر سوري غضب الناس في دمشق بعد تصويره لما سماه “برنامج مقالب في الشارع” بقلب العاصمة، تضمن مشاهد وتصرفات لا أخلاقية مهينة أمام الناس برفقة صديقه لايهامهم أن هناك أشخاص يتخلون عن كرامتهم مقابل مبلغ مالي لا يتجاوز العشرين دولاراً.
وبحسب مقاطع الفيديو التي نشرها على صفحته في وسائل التواصل الاجتماعي، تسبب اليوتيوبر السوري “فايز كنفش” بجدل كبير واستياء شعبي بين الناس بعد قيامه ببرنامج مقالب جديدة تتضمن أمور لا أخلاقية مثل (ضرب مؤخرة وتقبيل قدم والتحرش بالبنات) بالتعاون مع صديقه اليوتيوبر الأردني “محمد الكنجي”.
ويقوم “كنفش” خلال المقطع الذي صوره بمنطقة الشعلان بالطلب من صديقه أن يقبل يده وقدمه أمام الناس على اعتبار أنه إنسان عادي محتاج، وذلك في مقابل إعطائه مبلغ 100 ألف ليرة، الأمر الذي استفز العديد من الأشخاص وجعلهم يقومون بطرد “كنفش” من المنطقة وأحياناً يصل الاًمر إلى ضربه.
وفي مقاطع أخرى يتفق “كنفش” مع صديقه الأردني على مشهد ما يسمى (ضرب المؤخرة) حيث يقوم “كنجي” بضرب مؤخرة كنفش ثم يهرب فما يكون من الأخير إلا اتهام الشخص الذي وراءه بهذا الفعل وأغلبهم يكونون من الفتيات المراهقات والشابات الصغيرات، اللواتي يتفاجأن بذلك التصرف ويحاولن تبرئة أنفسهن حتى إن أحداهن بدأت بالبكاء لخوفها.
وتعمد اليوتيوبر السوري أيضا ان يختار الاشخاص الذين يقوم بمقالبه معهم حيث إنه في أحد تلك المقالب بمساعدة صديقه كنجي أخذ يضايق البنات عبر مفاجأتهن من الخلف وإلباسهن كيساً قماشياً ثم الهرب، الأمر الذي عده الكثير من الناس تحرشاً غير مقبول وسلوكاً لا أخلاقياً.
من ناحيتهم انتقد مغردون ما يقوم به هذا اليوتيوبر داعيا من سموها بوزارة الداخلية لدى ميليشيا أسد بإيقاف كل من يقوم بمثل هذه المقالب المقرفة الدونية التي تنمّ عن مستوى منحط بحسب تعبيرهم، في حين سخر آخرون ممن سموها الحكومة التي تطالب وسائل الاعلام الرسمية بالف موافقة امنية قبل التصوير بينما تغمض عينها أمام مثل تلك المنصات المخلة بالآداب.
تبرير مهين
من جهته زعم (كنفش) أن ما يقوم به متفق فيه مسبقاً مع صديقه وهو مجرد مقلب حيث لا يتم إعطاء أي مبلغ مالي، كما أدن اليوتيوبر السوري نفسه بقوله: إن ما يقوم به يسبب له أذى يصل لدرجة الضرب والتلاسن مع الأهالي الذين تستفزهم تلك المقاطع والتصرفات فيقومون بطرده من المنطقة.
يذكر أنه زاد في الفترة الأخيرة بسوريا ظهور مثل تلك الفيديوهات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي شجع عليها تجاهل ولامبالاة ما يسمى حكومة ميليشيا أسد، وعدم وضعها قوانين حازمة تجاه كل ما يسيء إلى القيم الأخلاقية والعادات العربية بل على العكس تشجع عليه وتؤمن له الحماية والانتشار اللازمين.
برامج مسيئة سابقة
وكان يوتيوبر آخر سوري بريطاني “يوسف قباني” أثار أيضاً في وقت سابق موجة واسعة من الجدل بعد أن قام بتوزيع مبالغ مالية على الأهالي في شوارع العاصمة دمشق بشكل استفزازي، وتحت أعين مخابرات ميليشيا أسد حيث نشر تسجيلاً عبر صفحته على فيسبوك مرفقاً إياه بعبارة: “ساعدتُ الفقراء والمحتاجين في سوريا. انصدمتُ من حاجة الناس وردّة فعلهم”.
وخلال التسجيل ظهر القباني بشوارع دمشق محاطاً بحارسين شخصيين ومرتدياً عباءة وغطاءَ رأس أشبه بملابس رجال الدين الإسلامي، كما تضمّن التسجيل مشاهد مستفزّة أثناء توزيعه بشكل شبه عشوائي مغلّفات تحتوي مبالغ مالية على بعض الأشخاص في الشوارع ويظهر أيضاً استجداء بعض الأهالي له على أمل منحهم المال.
ويعيش معظم السوريين في مناطق أسد بحالة فقر مُدقِع جراء الأزمات الاقتصادية الخانقة وتعمُّد ميليشيا الحكومة رفع أسعار السلع الحيوية والمواد الأساسية والخدمات، في حين أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” أن نسبة السوريين الذين يعيشون تحت خط الفقر تقدّر بأكثر من 90 بالمئة من إجمالي سكان البلاد وأن كثيراً منهم يُضطر إلى اتخاذ خيارات صعبة للغاية لتغطية نفقاتهم.