Connect with us

منوعات

خطبة الجمعة باللغة العربية في تركيا اليوم

Published

on

خطبة الجمعة باللغة العربية في تركيا اليوم

أطلقت وزارة الشؤون الدينية في تركيا خدمة تتضمّن نشر مضمون خطبة الجمعة باللغات التركية والعربية والإنجليزية وذلك على موقعها الإلكتروني.

حيث أصبح من السهل جداً الآن لكل من لا يتقن التركية من اللاجئين الذين وصلت أعدادهم لأكثر من 3 ملايين، وغيرهم من السياح المسلمين الإنصات إلى إمام المسجد في تركيا مع فهم محتوى الخطبة، وذلك بزيارة بوابة “الخطب” موقع الوزارة على الإنترنت قبيل موعد الصلاة وتصفح الخطبة.

 

ترجمة صلاة الجمعة في تركيا باللغة العربية اليوم 17.06.2022

هَيَّا أَسْرَعْ تَعَالْ، فَالْمَسَاجِدُ جَمِيلَةٌ بِكَ

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْكِرَامُ!

قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فِي الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ الَّتِي قُمْتُ بِتِلَاوَتِهَا:”وَٱعْلَمُوٓاْ أَنَّمَآ أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ عِندَهُۥٓ أَجْرٌ عَظِيمٌ.”[1]

وقَاَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الحَدِيثِ الشَّريفِ الَّذي قُمْتُ بِقِرَاءتِهِ:”مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ.”[2]

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَعِزَّاءُ!

إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي اِئْتَمَنَنَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْهَا هِيَ نِعْمَةُ الْأَطْفَالِ. فَهُمْ قُرَّةُ الْعُيُونِ وَسُرُورُ الْقَلْبِ وَبَهْجَةُ الْأُسْرَةِ وَأَمَلُالْمُسْتَقْبَلِ. وَالْأَطْفَالُ هُمُ الْأَثَرُ الْقِيَّمُ وَالْأَهَمُّ الَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يَتْرُكَهُ الْإِنْسَانُ الْفَانِي تَحْتَ قُبَّةِ السَّمَاءِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ الْأَفَاضِلُ!

يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَحَدِ أَحَادِيثِهِ:”وَإِنَّ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.”[3]

نَعَمْ، فَكَمَا أَنَّ لِلْوَالِدَيْنِ حُقُوقاً عَلَى أَطْفَالِهِمْ، فَإِنَّ لِلْأَطْفَالِ أَيْضًا حُقُوقاً عَلَى وَالِدَيْهِمْ. وَوَاجِبُنَا الْأَسَاسِيُّ تُجَاهَ أَطْفَالِنَا هُوَ تَلْبِيَةُ اِحْتِيَاجَاتِهِمْ مِثْل الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ وَالْمَأْوَى. بِالْإِضَافَةِ إِلَى مَسْؤُولِيَّتِنَا تُجَاهَ أَبْنَائِنَا الَّذِينَ وُلِدُوا بِالْفِطْرَةِ السَّلِيمَةِ الطَّاهِرَةِ فِي تَنْشِئَتِهِمْ عَلَى وَعْيِ الْعُبُودِيَّةِ لِلَّهِ وَحُبِّ الْعِبَادَةِ وَتَرْبِيَتِهِمْ كَأُنَاسٍ صَالِحِينَ وَمُسْلِمِينَ فَاضِلِينَ.

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ الْأَفَاضِلُ!

إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُحَذِّرُنَا فَيَقُولُ: “يَٓا اَيُّهَا الَّذ۪ينَ اٰمَنُوا قُٓوا اَنْفُسَكُمْ وَاَهْل۪يكُمْ نَاراً”.[4]

لِذَا فَلْنُقَمْ مَعًا وَبِكُلِّ رِفْقٍ بِإِمْسَاكِ أَيْدِي أَطْفَالِنَا. ولْنَجْمَعْهَمْ بِبِيئَةِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ الْمُبَارَكَة. عَسَى أَنْ يَنْزِلَ نُورُ الْقُرْآنِ عَلَى قُلُوبِ أَبْنَائِنَا مِثْلَمَا تَنْزِلُ قَطَرَاتِ الْمَطَرِ الَّتِي تَحْمِلُ الرَّحْمَة. وَلْيَجْتَمِعْ زِينَةُ الْحَيَاةِ الْأَطْفَالُ بِخَيْرِ الْأَمَاكِنِ الْمَسَاجِدِ وَبِخَيْرِ الْكَلَامِ الْقُرْآنِ وَبِأَجْمَلِ الْأَخْلَاقِ أَخْلَاقِ نَبِيِّنَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.وَدَعُونَا لَا نَنْسَى أَنَّ تَرْبِيَةَ طِفْلٍ يُذَكِّرُنَا بِالْخَيْرِ، حَيْثُ أنَّ فَمَهُمْ مَلِيءٌ بِالدُّعَاءِ وَالْقُرْآنِ وَلِسَانَهُمْ كَثِيرُ الْبَسْمَلَةِ وَجَوْهَرُهُمْ مِثْل كَلَامِهِمْ وَأَخْلَاقُهُم حَسَنَةٌ وَقُلُوبُهُم مَلِيئَةٌ بِالْمَحَبَّةِ هُوَ سَلَامُنَا فِي الدُّنْيَا وَزَادُنَا فِي الْآخِرَةِ.

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَالْأَعِزَّاءُ!

إِنَّ دَوْرَاتِنَا الصَّيْفِيَّةَ لِتَعْلِيمِ الْقُرْآنِ،الَّتِي سَتُمَكِّنُ الْأَطْفَالُ مِنَ التَّعَرُّفِ عَلَى كِتَابِنَا الْعَظِيمِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَعَلَى الْحَيَاةِ الْمِثَالِيَّةِ لِنَبِيِّنَا الْحَبِيبِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى مَبَادِئِ الْإِيمَانِ وَالْعِبَادَةِ وَعَلَى قِيَمِنَا الدِّينِيَّةِ وَالْأَخْلَاقِيَّةِ، سَتَبْدَأُ فِي السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ حَزِيرَانَ. وَيُمْكِنُكُمْ اِعْتِبَارًا مِنْ يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ الْقَادِمِ اَلْبَدْءُ بِالتَّسْجِيلِ فِيهَا. وَتَحْتَ شِعَار “هَيَّا أَسْرَعْ تَعَالْ، فَالْمَسَاجِدُ جَمِيلَةٌ بِكَ” سَتُكَوَّنُ مَسَاجِدُنَا مُبْتَهِجَةً مَرَّةً أُخْرَى بِقُرَّةِ عُيُونِنَا. وَإِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى سَوْفَ يَجْتَمِعُ أَبْنَاؤُنَا بِعَالَمِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ وَسَيُرَسِّخُونَ أَخْلَاقَ الْإِسْلَامِيِّ وَتَرْبِيَتَهُ فِي قُلُوبِهِمْ. لِذَا نَدْعُو جَمِيعَ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ لِتَشْجِيعِ أَطْفَالِنَا عَلَى هَذَا النَّشَاطِ الْهَامِّ بِكُلِّ مَحَبَّةٍ كَمَا نَدْعُوهُمْ أَنْ يَقُومُوا بِدَعْمِ الْأَئِمَّةِ وَالْمُعَلِّمِينَ.

[1]سُورَةُ الْاَنْفَالِ، 8/28.

[2]جَامِعُ التِّرْمِذِي، كِتَابُ الْبَرِّ، 33.

[3]صَحِيحُ مُسْلِمٍ، كِتَابُ الصِّيَامِ، 183.

[4]سُورَةُ التَّحْر۪يمِ، 66/6.

المصدر: اَلْمُدِيرِيَّةُ العَامَّةُ لِلْخَدَمَاتِ الدِّينِيَّةِ

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement