منوعات
ادَّعى أنه النبي المخلّص.. رجل تزوج عشرات القاصرات والشرطة تخرج 437 طفلاً من مزرعة لأتباعه
أثار مسلسل وثائقي من 4 أجزاء بعنوان “كوني لطيفة.. صلّي وأطيعي” نشرته منصة نتفليكس صدمة لدى الكثير من المشاهدين، بعد أن كشف الحقيقة الصادمة حول طائفة تعدد الزوجات السرية للكنيسة الأصولية ليسوع المسيح التي تحمل اسم “قدّيسو الأيام الأخيرة”، بزعامة الأمريكي الذي نصّب نفسه رئيساً لها باعتباره “نبياً” وارين جيفز.
وكشفت عملية للشرطة غرب ولاية تكساس في عام 2008، عن أدلة مؤلمة على سلسلة من جرائم الاعتداء الجنسي والجسدي والنفسي ضمن فريق هذه الطائفة المسيحية المتشددة.
وعلى إثرها تم اعتقال أكثر من 400 قاصرة تحت السن القانونية، إضافة إلى القبض على جيفز لاحقاً، وتوجيه تهمة الاعتداء الجنسي على الأطفال والجمع بين الزوجات والحُكم عليه بالمؤبد.
“قدّيسو الأيام الأخيرة”
وكان جيفز رئيساً للكنيسة الأصولية لقديسي الأيام الأخيرة، وهي طائفة تجيز تعدد الزوجات في الكنيسة المورمونية المسيحية المتشددة.
وبالرغم من أن طائفة “قدّيسو الأيام الأخيرة” منفصلة تماماً عن كنيسة المورمون الرئيسية، التي تخلت عن تعدد الزوجات منذ أكثر من 100 عام تقريباً، تؤمن الطائفة بشدة بمنهج تعدد الزوجات وأنه يجب على الرجال اتباع تلك “العقيدة” والارتباط بعشرات السيدات والإنجاب منهن من أجل تحقيق أعلى مستوى من الخلاص والجزاء من الله في الحياة الآخرة.
وأوضحت صحيفة Chicago Sun Times أن والد وارين جيفز، رولون جيفز المعروف لأتباعه باسم العم رولون كان رئيساً لطائفة “قديسو الأيام الأخيرة” منذ العام 1986، وحتى وفاته في عام 2002، تاركاً وراءه ما يقرب من 20 زوجة و60 طفلاً.
وكخليفة لوالده، أصبح وارين جيفز رئيس و”نبي” تلك الطائفة، وتزوّج زوجات أبيه باستثناء اثنتين، فقد هربت إحداهما وتُدعى ريبيكا وول، بينما رفضت أخرى الزواج مرة ثانية.
تعيين الزوجات لأزواجهن
وبصفته رئيساً للطائفة كان وارين جيفز الشخص الوحيد الذي يتمتع بسلطة إجراء الزيجات وتولى دور تعيين الزوجات لأزواجهن، كما يمكنه إنهاء الزيجات وإعادة تخصيص الزوجات وأطفالهن لزوج جديد.
اغتصاب قاصرات
في مايو/أيار 2006، كان وارين جيفز على قائمة مكتب التحقيقات الفدرالي للمطلوبين، بعد فراره من ولاية يوتا بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب لفتاة في سن المراهقة بين 14 و18 عاماً.
وبحسب صحيفة Newsweek الأمريكية، تم القبض عليه في نهاية المطاف في أغسطس/آب من العام نفسه، أثناء توقف مروري روتيني في لاس فيغاس، وحينها وافق على العودة إلى يوتا لمواجهة تهمتي جناية من الدرجة الأولى بالاغتصاب، وترتيب زواج بين إليسا وول البالغة من العمر 14 عاماً وابن عمها، ألين ستيد البالغ من العمر 19 عاماً.
وأثناء انتظار الحُكم في القضية، اتهمت أريزونا وارين جيفز بثمانية تهم إضافية بما في ذلك سِفاح القربى والسلوك الجنسي مع قاصرات.
وفي ولاية يوتا أُدين بتهمتي اغتصاب في سبتمبر/أيلول 2007 وحُكم عليه بالسجن لمدة بين 10 سنوات إلى مدى الحياة. ومع ذلك، ألغت محكمة يوتا العليا إدانته في عام 2010 بسبب حقائق مغيّبة من هيئة المحلّفين.
الاعتداء الجنسي
وعند إطلاق سراحه، تم تسليمه إلى تكساس في عدة تهم بالاعتداء الجنسي تتعلق بتدبير زواج ثلاث فتيات مراهقات من أتباعه الذكور الأكبر سناً الذين تم اكتشاف رواياتهم خلال غارة للشرطة عام 2008 على معبد لطائفة (FLDS) في مزرعة YFZ.
ونتيجة للمداهمة، تمكنت إدارة خدمات الأسرة والحماية بإخراج 437 طفلاً وطفلة من المزرعة.
الاعتداء على أطفال
وفي عام 2011، أدين وارين جيفز مجدداً بتهمة الاعتداء الجنسي على أطفال، وكان من ضحاياه فتاة تبلغ من العمر 15 عاماً، وفتاة تبلغ من العمر 12 عاماً، تزوّج منهما على التوالي. وعليه تم الحُكم عليه بالسجن المؤبد مدى الحياة.
عشرات الزوجات
بحلول وقت اعتقاله وسجنه هذا العام، كانت 24 من زوجاته الـ78 إجمالاً تحت سن 17 عاماً.
اليوم، يقضي وارن جيفز البالغ من العُمر 66 عاماً، عقوبة بالسجن مدى الحياة، بعد إدانته عام 2011 بتهمتي جناية تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال، كما حصل على حُكم إضافي بـ20 عاماً أخرى على عقوبته الأصلية، وغرامة قدرها 10.000 دولار.
وبالرغم من أنه كان قد استقال من منصب رئيس كنيسة FLDS في 20 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 2007، لكن الأعضاء الحاليين لتلك الطائفة المسيحية الغامضة لا يزالون يعتبرون وارين جيف قائدهم ونبيهم، بحسب صحيفة Independent البريطانية.
المصدر: اورنيت