منوعات
بعد مناشدتها له.. بشار الأسد يعزل قاضية من النيابة العامة
عزل رئيس النظام السوري بشار الأسد، اليوم الإثنين، القاضية في النيابة العامة التمييزية فتون خيربك من منصبها، وذلك بعد أقل من شهر من مناشدتها له لحمايتها من تهديدات واتهامات تطولها بارتكاب مخالفات وأخطاء قانونية.
وقالت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أصدر المرسوم رقم “175 لعام 2022 على تنفيذ عقوبة العزل التي فرضها مجلس القضاء الأعلى بحق فتون بنت علي خيربك القاضي في النيابة العامة التمييزية، من المرتبة الرابعة والدرجة الثانية، وتُصفَّى حقوقها وفقاً للقوانين النافذة.
مناشدة فتون خيربك لـ”بشار الأسد”
في أيار الماضي تداولت حسابات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، تسجيلاً مصوراً للقاضية فتون خيربك التي جمعتها صلات قوية بأجهزة النظام السوري ومؤسساته الأمنية، ناشدت من خلاله بشار الأسد لحمايتها من شقيقتها “خلود خيربك”، الموقوفة منذ عام 2010 “بدعاوى احتيال ونصب على المواطنين والدولة وشروع بالقتل”، بحسب التسجيل المتداول.
ومن خلال التسجيل المصور وجّهت خيربك التي تقيم حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة، “مناشدة” لرئيس النظام السوري، طالبة منه “حمايتها من شقيقتها ومن ضباط كبار” في أجهزة النظام، قالت إنهم يلاحقونها ويتهمونها بارتكاب جرائم مفتعلة ضدها.
وقالت خيربك حينها: “شقيقتي خلود تدعي أنها على صلة وثيقة بضباط كبار في الدولة، من بينهم اللواء غسان بلال (مدير مكتب ماهر الأسد)، الذي أرسل لي تهديدات هو وقريبه العميد قصي عباس، بالإضافة إلى العميد كمال حسن الذي يرسل التهديدات عبر شخص اسمه فادي رحمو مالك صحيفة (رحمو نيوز) وجمعية (البلابل السكنية)”.
وأضافت: “غادرت إلى دولة الإمارات حتى أعمل فيها وأبتعد عن المشكلات، وبمجرد وصولي إلى الإمارات بدأ أولئك الضباط يرسلون لي تبليغات بتهم قالوا فيها إنني شريكة لشقيقتي بجرم الشروع بالقتل”.
وأبدت “القاضية” استغرابها من إعادة وزير العدل (أحمد السيد) ووزير الداخلية (محمد رحمون)، “فتح ملف القضية التي تعود إلى ما قبل 12 عاماً، وحشر اسمي فيها لأصبح شريكة بجرم الشروع بالقتل، ويمنعون المحامين من الاطلاع على الإضبارة”، موضحة أنها تلقّت تبليغاً بدعوى تقول إنها “شريكة بجرم الشروع بالقتل بعد مرور 12 سنة”.
توعد وتهديد بضباط كبار
وأوضحت خيربك أنه ومنذ دخولي في سلك القضاء وشقيقتي خلود تتوعد بعزلي ومنعي من دخول القصر العدلي وتهددني بضباط كبار”.
وقالت: “سيدي الرئيس، أنا قاضية ولا أعلم ما الجرم الذي اتهموني به، ومنعوني أيضاً من حرية التصرف بمكتبي الذي أملكه في دمشق وكنت أزاول فيه مهنة المحاماة”.
وختمت فتون خيربك مناشدتها بالقول: “أنا قاضية في الجمهورية العربية السورية، ألاحق من وزارتي الداخلية والعدل بإضبارة عمرها 12 سنة، والمتهمة بها خلود خيربك التي تدعي بأنها مستشارة في القصر الجمهوري، وبأنها عضو المجلس الملكي البريطاني وبأنها من أصحاب النفوذ، وتهددني مع الكثير من المواطنين بأسماء (كبيرة بالبلد) لضباط ووزراء. أناشدك بإنصافي يا سيادة الرئيس.. حماك الله”.
من هي فتون خيربك
شغلت القاضية فتون خيربك، منصب قاضي تحقيق في العاصمة دمشق، قبل نقلها في عام 2018 إلى محكمة “صلح الجزاء”.
ويُعرف عنها أنها من القضاة المقرّبين من النظام والأجهزة الأمنية، وشاركت في زجّ العديد من المعارضين السوريين في معتقلات وسجون النظام بعد اندلاع الثورة السورية، وتنحدر من ريف اللاذقية.
وما يزال سبب تحريك الدعوى ضدها غير واضح.