أخبار تركيا اليوم
إعلام تركي: موكب سيارات الزفاف في أورفا كان لسعوديين لا لسوريين (شاهد)
أفادت مصادر إعلام تركية بأن موكب سيارات الزفاف الذي استفزّ المواطنين الأتراك ليلة أمس الخميس في مدينة شانلي أورفا جنوبي البلاد، لم يكن للسوريين وإنما لمواطنين سعوديين.
وذكر موقع “ajansurfa” الإخباري المحلي إن المواطنين الأتراك في شانلي أورفا اعتقدوا بأن قافلة السيارات التي أعقبت حفل الزفاف ليلة أمس، تعود للسوريين المقيمين في المدينة، وبأن الهدف من الموكب استعراض القوة واستفزاز أبناء المنطقة.
وأثارت قافلة سيارات السعوديين الذين رفعوا الأعلام الخاصة بهم بعد انتهاء حفل الزفاف في المدينة ردود فعل غاضبة، عندما اعتقد الأهالي بأن القافلة كانت استعراضاً وتحدياً من قبل السوريين، لتتحول المنطقة إلى عراك وتكسير للسيارات.
وبحسب المصدر، فإن الحادثة وقعت في حي “بهجلي إفلر” بمدينة أورفا بعد أن غادر المواطنون السعوديون الذين استمتعوا في صالة للأفراح بتناول وجباتهم التقليدية وسماعهم الموسيقى والأغاني الخاصة بهم، ليتابعوا حفل الزفاف من خلال قافلة السيارات.
وخلال جولة السيارات، غضب مواطنو أورفا من السعوديين الذين كانوا يحملون أعلام القبائل ومكتوب عليها باللغة العربية، وهم يلوحون بالدولارات في أيديهم، ما دفعهم للهجوم والانقضاض على السيارات وراكبيها.
تفاجأ أصحاب الزفاف بعد تعرضهم للهجوم، فتحول الشارع إلى منطقة عراك وتكسير من قبل المواطنين الذين أزعجهم الوضع.
وأضاف المصدر أن العديد من رجال الشرطة والأمن قدموا إلى مكان الحادث بعد الإخطار، ثم فرقوا الحشود بصعوبة بالغة، ليتم بعد ذلك اتخاذ إجراءات أمنية مكثفة في المنطقة المحيطة والبحث عن المتورطين في الحادث لإلقاء القبض عليهم.
تفاصيل ليلة حادثة السيارات في أورفا
وليلة أمس الخميس، تجمع عشرات المواطنين الأتراك حول موكب الزفاف المؤلّف من عشرات السيارات التي سارت في شوارع أورفا للاحتفال بعرس أحد أبناء قبيلة “العنزه”. وبحسب مقاطع فيديو تداولها ناشطون عبر منصات التواصل، هاجم المواطنون الأتراك الموكب بحجة أن أصحابه (السوريين) أزعجوا سكان المنطقة بأصوات الأبواق والأغاني العربية وصراخ الشبان الذين كانوا يستقلون تلك السيارات.
وأفاد مصدر لـ موقع تلفزيون سوريا بأن شباناً “سوريين” ينتمون لقبيلة “العنزه” كانوا يستقلون ما يقارب 50 سيارة فارهة وسط مدينة “أورفا” التركية، حاملين رايات حمراء مكتوباً عليها عبارات مدح بالقبيلة باللغة العربية، وكتب على السيارات أيضاً عبارات باللغة العربية تمدح القبيلة، الأمر الذي اعتبره المواطنون الأتراك استفزازاً في وسط مدينتهم، ما دفعهم إلى مهاجمة السيارات وضرب راكبيها، ظناً منهم أنهم سوريون.