أخر الأخبار
اليورو والدولار.. مصائب قوم عند قوم فوائد
تراجع قيمة اليورو إلى حدودٍ غير مسبوقة منذ بدء تداول العملة الأوروبية الموحدة قبل 20 عاماً، دفع عدداً كبيراً من المستثمرين إلى التداول بالدولار الأمريكي الذي باتت قيمته تعادل سعر صرف اليورو أو تكاد.
ويرجع سبب تدهور العملة الأوروبية إلى انكماش التوقعات الاقتصادية في منطقة اليورو، وارتفاع أسعار الطاقة فيها وازدياد المخاوف من انقطاع إمدادات الغاز والنفط الروسيين، الأمر الذي أثار حالة من القلق لدى سكّان منطقة اليورو وحكوماتها وكذلك شركاتها التي تعاني أصلاً من تضخّم وصل إلى حدود قياسية.
يقول أستاذ الاقتصاد المالي في جامعة هامبورغ الألمانية، مايكل باور: “من المحتمل أن يزيد ضعفُ اليورو حالياً من معدّلات التضخم المرتفعة، الأمر الذي قد يُحدث تداعياتٍ تجعلُ الأوضاع أسوأ”.
ويضيف باور موضحاً: “نحن في أوروبا نستورد كميات كبيرة من النفط، وأنواعاً كثيرة من السلع، ولعلّ ألمانيا هي في مقدمة الدول الأوروبية التي تعتمد بشدّة على تلك الواردات التي ستصبح تكلفتها أعلى بكثير”.
ولمّا كانت مصائب قوم عند قوم فوائد، فقد أثار إنزلاق سعر صرف اليورو الشعور بالارتياح لدى السياح، خصوصاً القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية.
مع انخفاض سعر صرف اليورو ليتكافأ مع الدولار الأمريكي، يرجح خبراء المال أن يستمر الانزلاق في سعر الصرف. وفي حين أن ضعف اليورو يجب أن يقلق الأوروبيين، إلا أن ذلك قد يشكل فائدة للسياح القادمين من الولايات المتحدة.
يقول أحد السيّاح الأمريكيين القادمين من ولاية ديلاوير إلى إيطاليا: إنه لأمر رائع، تكافؤ سعر صرف اليورو مع الدولار، قد أفادنا كثيراً وعزز قدرتنا المالية في المطاعم والمتاجر، مستطرداً بالقول: “لذلك بات لدينا ما يمكّننا من التمتّع أكثر في رحلتنا”.
ويجدر بالذكر أن اليورو هي العملة الرسمية لـ19 دولة من دول الاتحاد الأووربي، وهي: فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليونان، هولندا، بلجيكا، النمسا، لوكسمبورغ، هنغاريا، إسبانيا، البرتغال، سلوفينيا، قبرص، مالطا، سلوفاكيا، إستونيا، لاتفيا، ليتوانيا، كرواتيا.