تركيا الآن
كورونا يعمّق معاناة طفل سوري مصاب بالسرطان في أضنة التركية.. هذه قصته
حالَ انتشار فيروس كورونا المستجد في تركيا، دون إكمال الطفل السوري “عبد الرحمن جولي” معالجته من سرطان الدم النخاعي المعروف لدى الأطفال بمرض اللوكيميا.
وكان الطفل عبد الرحمن جولي – البالغ من العمر عامين فقط – قدم من محافظة إدلب السورية، برفقة والده قبل 6 أشهر من الآن، وذلك بهدف بدء العلاج اللازم في مستشفى تشكور أوفا الجامعي بولاية أضنة.
وبحسب ما نقلته صحيفة ملييت التركية، فقد استأجر مخلص جولي والد الطفل عبد الرحمن، في حي “سيهان” بولاية أضنة، منزلا خاصا، وذلك بالتزامن مع بدء مرحلة علاج طفله، الذي تم تشخيص إصابته بسرطان الدم الخلقي فور ولادته.
وعلى الرغم من كافة المحاولات، لم يتمكن الأطباء من العثور – على مدار الأشهر الستة الماضية – على نخاع عظمي يتطابق مع الطفل عبد الرحمن، ليخبروا والده، باحتمالية تطابق نخاع والدته أو شقيقه، الأمر الذي قد يكون الأمل الوحيد والأسرع لشفاء عبد الرحمن.
ولم يتمكن والد عبد الرحمن من إحضار زوجته وابنه من محافظة إدلب، وذلك لكون المعابر بين تركيا وسوريا مغلقة بسبب انتشار فيروس كورونا، ليتوقف أمل شفاء الطفل على قدوم والدته وشقيقه.
إدارة المستشفى قدمت كتابا لوالي أضنة، أكدت فيه على ضرورة استحضار والدة وشقيق عبد الرحمن، لإتمام علاج الطفل، حيث أصدر الوالي إذنا خاصا ساريا منذ 22 نيسان ولغاية 1 أيار، يقضي بإمكانية إحضار والد عبد الرحمن كلّا من زوجته وابنه الثاني من مدينة إدلب، عبر معبر باب الهوى في مقاطعة الريحانية بهاتاي.
ولم يتمكن والد عبد الرحمن من إحضار زوجته وابنه عبر معبر باب الهوى، وذلك لكون المعابر مغلقة بين الطرفين بسبب فيروس كورونا، ما دفع بالأب لتوجيه نداء للسلطات التركية بتقديم المساعدات والأذون اللازمة، والتي تسمح له بشكل استثنائي من إحضار زوجته وابنه إلى تركيا.
وعبّر والد عبد الرحمن عن صعوبة الفترة الزمنية التي يمر بها بقوله: “يجب إجراء عملية نفل نخاع عظمي لابني، قد يتطابق نخاع والدته وشقيقه مع حالته، يجب إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من ذلك، ولكنني لا أتمكن من استحضار والدته وشقيقه إلى تركيا”.
وتابع الوالد في الإطار نفسه: “يجب إجراء العملية لطفلي، يتوجب إحضار عائلتي ليتمكن طفلي من العلاج، والدة عبد الرحمن وشقيقه يعيشان بالقرب من الحدود، كل ما أطلبه هو مساعدة الرئيس رجب طيب اردوغان ووالي هاتاي في هذا الصدد، بنية ابني تضعف يوما بعد يوم، يجب أن أحضر عائلتي إلى هنا”.
المصدر : أورينت