أخر الأخبار
أردوغان: سنربط بين حلقات الحزام الأمني شمالي سوريا قريبا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده الربط بين المناطق الآمنة في الشمال السوري قريبا.
جاء ذلك في خطاب ألقاه، الإثنين، في مؤتمر السفراء الأتراك الـ13، المنعقد بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان في هذا الخصوص: “قريبا سنوحد حلقات الحزام الأمني بتطهير المناطق الأخيرة التي يتواجد فيها التنظيم الإرهابي (واي بي جي/بي كي كي) في سوريا”.
وأضاف أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلو مترا عند حدود تركيا الجنوبية، ما زال قائما.
وأشار أنه ينبغي أن لا تكون أي دولة عضو في الناتو ملاذاً آمناً لأتباع تنظيم غولن وإرهابيي “بي كي كي” الفارين من وجه العدالة التركية.
وشدد الرئيس أردوغان على أن إرسال عشرات آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن تركيا، ونشر رسائل تعزية بشأن الإرهابيين الذين يتم تحييدهم، لا يتماشى مع روح التحالف.
وأكد أن تركيا تُركت بمفردها في مكافحة تنظيم “غولن” أيضا وليس “بي كي كي” فحسب.
وأعرب عن استياء تركيا من بقاء متزعم تنظيم “غولن” حرا طليقا في الولايات المتحدة، رغم الوثائق الكثيرة التي قدمتها أنقرة إلى السلطات الأمريكية (بشأن وقوف التنظيم وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة في 2016).
وأكد أن مكان الذين قصفوا البرلمان، وتسببوا باستشهاد 252 شخصا، هو السجون وليس الشوارع.
ولفت الرئيس أردوغان، أن انضمام دول يصول ويجول في شوارعها أعضاء “بي كي كي” ويتظاهرون بحماية الشرطة ويجمعون إتاوات كبيرة كل عام (لتمويل التنظيم) إلى الناتو، لن يعود بالفائدة على الحلف بل سيضر بالقيم التي يمثلها.
وأكد أن تركيا لا تزال متمسكة بموقفها الصريح والحازم بشأن طلب السويد وفنلندا الانضمام إلى الناتو.
وشدد أن تركيا لن توافق على عضوية البلدين في الحلف قبل إيفائهما بتعهداتهما المقدمة لأنقرة والمسجلة في المذكرة الثلاثية، التي تم إبرامها على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد، في يونيو/حزيران الماضي.
ولفت أردوغان أن تركيا مستمرة في السعي لإنهاء الحرب الداخلية في سوريا وضمان الاستقرار في العراق ولبنان وفلسطين واليمن وليبيا وأفغانستان.
وفيما يخص اتفاقية شحن الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية، قال الرئيس التركي: “أنجزنا اتفاقية الحبوب التي ساهمت في تأمين الإمدادات العالمية في فترة تدق فيها أزمة الغذاء الأبواب”.
وأردف قائلا: “منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، قلنا من الواضح أنه لا يمكن لأحد أن يشعر بالأمان في بيئة يموت فيها أطفال في مقتبل العمر”.
وأكد أردوغان أنه دعا منذ اللحظة الأولى للحرب، نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولودمير زيلينسكي إلى الحوار من أجل حل الخلافات القائمة بين بلديهما.
وأشار إلى أن تركيا واصلت وتواصل جهودها الرامية لإنهاء الحرب بين الجانبين، إلى حين استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتطرق في خطابه إلى الصراع الأذربيجاني الأرميني، معربا عن اعتقاده بأن الاستقرار سيسود في المنطقة إذا قرأت أرمينيا التطورات بشكل صحيح واستجابت للنداءات الصادقة الصادرة من أذربيجان وتركيا.
وأشار أردوغان إلى أنه “من الصعب تحقيق مكاسب على الطاولة دون أن تكون قويًا في الميدان”، مبينا أن عملية تحرير الأراضي الأذربيجانية المحتلة هي أبرز مثال على ذلك.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوات مهمة في مواجهة سياسات الاحتلال والمجازر والإبادة الجماعية التي قامت بها أرمينيا على مدى قرابة 30 عامًا.
وأكد أن تركيا تبذل جهودا كبيرة لعدم التفريط بالفرصة التاريخية التي ظهرت في منطقة القوقاز مع تحرير إقليم قره باغ من الاحتلال.
وذكر أنه على الرغم من العراقيل التي تقوم بها الدوائر الأرمنية المتطرفة، فقد تم إحراز تقدم كبير في القوقاز على طريق السلام الدائم.
وأشار أردوغان إلى أن المحادثات مع أرمينيا التي بدأت عبر ممثلين خاصين، مستمرة، مضيفا أنه أجرى محادثة هاتفية بناءة مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في عيد الأضحى الفائت.
وفيما يخص مسألة التنقيب عن الطاقة في شرق المتوسط، أكد أردوغان أن تركيا لم ولن تسمح بأي إجراء أو أنشطة (تنقيب عن الغاز) في مناطق نفوذها البحرية بشرق المتوسط.