الدراما التركية
مسلسل تركي يبتكر طريقة جديدة لتصوير حلقاته في ظل الحجر المنزلي (فيديو)
ابتكر فريق مسلسل تركي، طريقة جديدة، لمواصلة تصوير حلقاته، في ظل استمرار الحجر المنزلي الطوعي في البلاد، ضمن إطار تدابير الوقاية من فيروس كورونا.
وخصص فريق تصوير المسلسل الكوميدي التركي “سكان الحي الراقي الجدد – Jet Sosyete”، حلقة خاصة تناولت موضوع فيروس كورونا المستجد، مما أثار اهتمام المشاهدين داخل وخارج تركيا.
المسلسل التركي الذي هو من تأليف الكاتبة التركية كولسه بيرسل وإنتاج مؤسسة “مركز بشيكطاش الثقافي”، يتناول مواضيع اجتماعية مختلفة بطريقة كوميدية.
وفي حلقة خاصة، تناول المسلسل الكوميدي، مواضيع تتعلق بفيروس كورونا وأهمية التدابير المتخذة من أجل منع انتشار المرض، وكيفية قضاء المواطنين الأتراك أوقاتهم في في المنزل.
وتم تصوير الحلقة الخاصة هذه، عبر كاميرات الهواتف المحمولة، لممثلي المسلسل، خلال تواجدهم في منازلهم.
وفي معرض تعليقها على الأمر، قالت مؤلفة سيناريو المسلسل الكاتبة التركية كولسه بيرسل، إن فكرة الحلقة الخاصة بشأن الفيروس، انبثقت من حالة الهلع التي تسود العالم بسبب جائحة كورونا المستجد.
وحول الصعوبات التي واجهتها الكاتبة في صياغة سيناريو الحلقة الخاصة من المسلسل قالت بيرسل: إن الحلقة الخاصة التي جرى تصويرها من منازل الممثلين، كل على حدة، علمتنا الكثير من التجارب الجيدة. لم نكن نمتلك الكثير لفعله من أدوات تجسيد الكوميديا مثل الإيماءات الجسدية والمشي والجري، فقد كان علينا العمل انطلاقًا من صورة ثابتة أحادية الزاوية.
وأشارت بيرسل أن الحلقة تناولت شخصيات من الحياة الاجتماعية والصراعات والحوارات والمواقف الطريفة التي تتمحور حول موضوع كورونا، وقد كان من الضروري كتابة المشاهد والخطوط الرئيسية بشكل مختصر أكثر، بحيث تكون ديناميكية.
وتابعت بيرسل: “إنه أكثر الصعوبات التي واجهت الممثلين، كانت مشاركتهم في هذه الحلقة بدون استخدام المكياج والتصوير الاحترافي. إلا أن هذه الحلقة كانت بمثابة تجربة مثيرة للاهتمام لاسيما وأنها تطرقت لمواقف حدثت أو تحدث معنا جميعًا في ظل ما نعيشه من أجواء بسبب التدابير المتخذة لمنع انتشار الفيروس.”
وأعربت بيرسل عن أملها في أن تكون الحلقة قد نجحت في بث روح الفرح والأمل والمعنويات العالية في نفوس المشاهدين، لاسيما وأن هذه الحلقة اعتمدت من الناحية الفنية على جهود فردية عالية المستوى من المشاركين من ممثلين وكوادر فنية، حيث جرى التواصل بين أعضاء الفريق المشارك عبر الإنترنت.
وتابعت: لقد واجهتنا صعوبة في تحويل منازلنا إلى مراكز لتصوير الحلقة. حيث طلبت من جميع الممثلين التقاط صور لمنازلهم. في الواقع، بدا من المستحيل القيام بهذا العمل في البداية. لأن 11 شخصية مشاركة في المسلسل تعيش في أماكن مختلفة. لكن الجهود التي بذلها الممثلون وبعض المصادفات الجيدة التي واجعتنا جعلتنا نمتلك القدرة على التغلب على العوائق الفنية التي بدت وكأنها تحول دون نجاح تصوير الحلقة.
ولفتت في تصريحات خاصة لوكالة “الأناضول” أن عملية تصوير الحلقة من منازل الممثلين، بسبب التزامهم بتدابير الوقاية العامة لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، كانت حقا مثيرة وممتعة وتجربة فريدة،
وقالت: آمل أن تنتهي تجربة العالم مع هذا الوباء، وأن لا نضطر لتصوير حلقات إضافية من منازلنا، وأن نلتقي مع أحبائنا وفريقنا وأن نصور جميع المشاهد بين أعضاء فريقنا. بالطبع، لقد بذلنا جهودًا كبيرة على الصعيد التقني في إطار تجربة فريدة، نظرًا لأن هذا المسلسل كوميدي بطابعه، لكن لاشك من أن “السناريو والأداء ضروريان” في نجاح أو فشل أي عمل.
بدوره، وصف الممثل جنكيز بوزقورت، الحلقة الخاصة من المسلسل والتي تناولت موضوع فيروس كورونا المستجد بأنها كانت تجربة مثيرة للاهتمام.
وقال: في الواقع، أثناء دراستنا للتمثيل، درسنا عمليات التصوير الذاتي، إلا أن هذا ظل نظريًا في ظل عدم خوضنا غمار تجربة حقيقية في هذا المجال. وهنا تكمن أهمية هذه الحلقة التي وفرت لنا إمكانية تطبيق المعلومات النظرية في عمل كوميدي حقيقي.
وأضاف: عندما طرحت بيرسل فكرة الحلقة التي تعتمد على تصوير الممثلين المشاهد بأنفسهم ومن منازلهم، قلت لنفسي إن هذه الفكرة نادرة من نوعها ولا تتكرر وأعتقد أن العمل الذي قمنا بإنجازه كان فريدًا على المستوى العالمي ونحن فخورون بمشاركتنا في هذه الحلقة.
وتابع القول: نشعر بالسعادة لأننا لم نقف مكتوفي الأيدي في ظل هذه الجائحة. لقد حولنا منازلنا إلى منصات تفتح أبوابها أمام قلوب الجمهور. حاولت في إطار هذا العمل تصميم زوايا ديكور بنفسي. كما أقمت خيمة في حديقة منزلي وفرت حلاً عمليًا في بعض المشاهد.
جدير بالذكر أن جميع المسلسلات التركية أوقفت عمليات التصوير خلال الفترة الأخيرة، في ظل تدابير الوقاية من كورونا الذي بات وباء يهدد العالم أجمع.