عربي
رفضت الإجهاض فأحرقها.. وشهود لم يحركوا ساكناً
في حادثة أدمت قلوب اللبنانيين، كُشفت تفاصيل الصورة القاسية التي انتشرت خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي لسيدة أقدم زوجها على إحراقها.
فقد تبيّن أن الزوجة الشابّة البالغة من العمر 21 عاماً، توفيت نتيجة إصابتها بحروق لا توصف، أشعلها بها زوجها لرفضها إجهاض ابنها.
وفارقت الضحية الحياة الأربعاء، بعد 11 يوما من نقلها إلى المستشفى يوم السادس من أغسطس/آب الجاري، حيث أكد الأطباء أن الحروق غطّت كامل جسدها.
فرص بقائها على قيد الحياة معدومة
ولفت الكادر أيضاً إلى أن الجنين كان توفّى داخل رحمها، واحتاجت تدخّلاً جراحياً، مؤكدين أن فرص بقائها على قيد الحياة كانت معدومة.
ووفق المعلومات، فإن الضحية رحلت وتركت وراءها طفلين من زواج دام 5 سنوات وانتهى بأبشع الطرق.
لبنان | خبر مؤلم و جريمة اخرى تضاف للغدر الذكوري في الشرق الاوسط، هناء خضر فتاة لم تتجاوز ٢١ عاماً قام زوجها بحرقها بالنار بسبب رغبته في ان تجهض جنينها بحجة "ضائقة مالية" ؛ اليوم هناء خضر تفارق الحياة نتيجة مضاعفات عذا الحريق، علماً بانها كانت حامل بالشهر الخامس. pic.twitter.com/jf4thXbHf4
— 𓆩Outsider𓆪 (@Outsider_S1) August 17, 2022
مشاركون بالجريمة
يذكر أن صورة الشابة الراحلة وهي مغطاة بقماش أبيض على سرير المستشفى كانت انتشرت كالنار بالهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان وفجّرت غضباً واسعاً.
وقد أفادت مصادر مقربة لوسائل إعلام محلية بأن عائلة الضحية في حالة حزن لا توصف، خصوصا أنها قاومت الحروق 11 يوماً ما أعطاهم أملاً بشفائها.
وأكدت العائلة المكلومة أيضاً أن أقارب الزوج القاتل مشاركون بالجريمة، موضحين أن الراحلة تعرّضت لضرب مبرح أمام أعين والدة زوجها وشقيقته دون أن تتدخلا لإنقاذها قبل أن يأخذها لغرفتهما ويضرم النار بها.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بخبر موت هناء، حيث عبّر الناشطون عن غضبهم مما تعرضت له ابنة شمال لبنان، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بزوجها، ليكون عبرة لكل من يفكر بارتكاب مثل هذه الجرائم أو يتستر عليها.
توفيت امرأة لبنانية متأثرة بحروق أُصيبت بها قبل نحو أسبوعين، بعدما عنّفها زوجها وأضرم النيران بجسدها.
وبحسب وسائل إعلام محبية، فإن #هناء_خضر كانت حاملًا في شهرها الخامس، لكن الزوج، متحججًا بالضائقة المالية، ألح عليها لتجهض الجنين، ثم قام بتعنيفها وإحراقها.#السياق #لبنان pic.twitter.com/xnF2aq0OVv
— خارج السياق (@k_alsyaaq) August 17, 2022
خطر داهم
يذكر أن الأرقام الأخيرة الصادرة عن قوى الأمن الداخلي، العائدة للعام 2019، كانت كشفت أن نسبة التبليغ عن العنف بحق النساء تتأرجح بين 100 و180% على الخط الساخن.
واعتبر معنيون أن هذه الأرقام تبدو خطيرة جداً، لافتين إلى أن هناك نسباً أخرى لا أحد يعلم بها، حيث لا يتم التبيلغ عنها أصلا.