Connect with us

أخر الأخبار

حزب الشعب الجمهوري التركي يدخل الحجاب في السباق الانتخابي

Published

on

بدأ زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو مؤخرا حملة فحواها طلب الصفح من المحجبات والمتدينين والمحافظين، لم يسبقه إليها أي زعيم ترأس الحزب الذي يُعد أعرق الأحزاب السياسية في تاريخ تركيا.

وتعقد حملة كليجدار أوغلو اجتماعات مع النساء المحجبات اللاتي ذهبن ضحية قرارات صادرة عن محاكم تأسّست إبان الانقلاب العسكري عام 1980 بقيادة كنعان إفرن، إذ حُرمن من دخول الجامعات والعمل في المؤسسات الحكومية وبعض المنظمات غير الحكومية.

وباتت خطوة كليجدار أوغلو هذه حديث الساسة والمحللين والشارع التركي، وتناقضت الآراء حولها؛ فهناك من رأى أنها تعبير عن نوايا خالصة وحقيقية ونابعة عن رغبة كليجدار أوغلو في التسامح وإنهاء الاستقطاب الحاصل بين من يتبنون الفكر العلماني والشريحة المتدينة المحافظة التي ترى أن الفكر العلماني كان سبب حرمانها من حقوقها.

إقرأ المزيد : استطلاع رأي حول الانتخابات التركية 2023 : المعارضة لن تفوز

دعوة للتصالح الاجتماعي

يقول أحمد نازيف يوجل كبير مستشاري كليجدار أوغلو إن زعيم حزبه أقدم على خطوة شجاعة لم يسبقه إليها أي زعيم وصل إلى رئاسة الحزب من قبل، وإن كليجدار أوغلو ينوي مواصلة هذه الحملة رغم اعتراضات القاعدة الشعبية المتمسكة بقوة بالفكر العلماني.

ويضيف يوجل -في حديث للجزيرة نت- أن “كليجدار أوغلو بدأ حملته بعد تيقّنه من أن حزب العدالة والتنمية يستغل عامل الدين لتوسيع قاعدته الشعبية، فزعيم حزبنا يريد أن يسحب هذا البساط من تحت أقدام العدالة والتنمية، ويؤكد للجميع أن حزب الشعب الجمهوري يدرك مأساة الماضي ويطلب الصفح والتسامح من الجميع والنظر إلى مستقبل أفضل للبلاد”.

ويشير المستشار إلى أن حملة كليجدار أوغلو لا تقتصر على طلب الصفح من المحجبات اللاتي حُرمن من الجامعات، خاصة أواخر تسعينيات القرن الماضي، إنما تشمل كافة شرائح المجتمع وكل من تضرر من سياسات وقرارات حزبه في السابق.

ويؤكد أن الهدف الأسمى لكليجدار أوغلو من هذه الحملة هو تضميد جراح الماضي، وأنه يرغب في أن يُذكر في المستقبل أنه الزعيم الذي جلب السلام إلى المجتمع، وحقق التصالح بين فكرين متضادين تنازعا على مدى نحو قرن من الزمن.

وحسب يوجل فإن “هذه الحملة دعوة للتصالح الاجتماعي، ولمواجهة أخطاء الماضي والتطلع إلى المستقبل”. مضيفا أن كليجدار أوغلو يعمل على إحداث تغير جذري في الحزب ويسعى لتنويع قاعدته الشعبية.

وبهذا الخصوص، يقول مستشار كليجدار أوغلو إن حزبه يواصل التحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة مع أحزاب محافظة ومتدينة مثل “السعادة” وحزب “المستقبل” الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو.

ويؤكد المستشار أن نداء زعيمه يحظى بقبول واسع في كافة أرجاء تركيا، مبينا أن الاجتماعات المتكررة التي يعقدها مع المحجبات في مختلف الولايات تحظى بحضور كبير وباهتمام إعلامي واسع.

المصدر : الجزيرة

Continue Reading
Advertisement
Comments

فيسبوك

Advertisement