Connect with us

مقالات وتقارير

ماذا تعرف عن الصوم في الديانات المختلفة حول العالم؟ (فيديو)

Published

on

لم يعرف البشر منذ بدء الخليقة أي ديانة إلا وبها عبادة الصوم، فالصيام شعيرة تعبدية وفلسفة روحانية، ارتبطت بالإنسان المتصوف الذي يسعى للتجرد من المادة ونقاء الروح، ولا تكاد توجد ديانة توحيدية/سماوية، أو ديانات متعددة الآلهة/وثنية، إلا وذكر فيها الصيام.

وعلى الرغم من اختلاف مواقيته وفلسفته وطقوسه من دين لآخر ومن عقيدة لأخرى، فإن الصيام المتعارف عليه بين البشر، يظل – وكما تُعرفه اللغة – إمساك أو كف عن الطعام سواء انقطاع لفترة محددة، أو انقطاع عن أصناف معينة والشراب والشهوات وأحيانًا صوم عن الكلام، حيث يقوم مفهوم الصوم بشكل عام على فلسفة الانقطاع عن الشهوات الجسدية كالطعام والشراب والعلاقات الجسدية الحميمة أو كل عمل أو قول قد يسيء للقيم الإنسانية السامية.

الصيام لم يكن موجودًا فقط في الرسالات السماوية بل  كان موجودًا في معظم الحضارات الإنسانية القديمة، كما ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالغريزة والصفاء النفسي والذهني والنقاء الروحاني والعلاج البدني والتطهير ومكافحة الأمراض

وفي المطلق، يعتبر الصوم أكثر الشعائر الدينية صفاءً ونقاءً وتمعنًا في الضمير الإنساني، لأنه ليس “فعل”، بل “ترك”، كما أن مقومات هذه الشعيرة دونًا عن غيرها من الشعائر الدينية، قد جعلتها سرية حتى ولو كانت تؤدى في وقت محدد وبشكل جماعي من أتباع ديانة أو عقيدة، حيث لا نستطيع إثبات شخص أو نفي الصيام عنه أو إثبات إخلاصه أو ريائه في ذلك.

ومن الواضح أن الصيام لم يكن موجودًا فقط في الرسالات السماوية بل  كان موجودًا في معظم الحضارات الإنسانية القديمة، كما ارتبط ارتباطًا وثيقًا بالغريزة والصفاء النفسي والذهني والنقاء الروحاني والعلاج البدني والتطهير ومكافحة الأمراض التي قد يتسبب فيها الإسراف بشكل عام. 

ويُعد الصوم عبادة تربوية، تهدف إلى تطهير الروح وإخضاع الجسد وتهذيب النفس، رغم الاختلافات المتباينة في تطبيقه وممارسته، وفي هذا التقرير نستعرض مبدأ وفلسفة الصوم في الديانات والعقائد المختلفة مقارنة بالصوم في الديانة الإسلامية.

وفي ما يلي نعرض اليكم مقطع فيديو يوضع الصيام في الديانات المختلفة .

الصوم في الإسلام

الصيام ركن من أركان الإسلام الخمس، ويكون بالامتناع والإمساك عن الطعام والشراب والشهوات والجماع، وارتكاب ما يشين من فعل أو قول، ويبدأ من الفجر وحتى غروب الشمس، ويصوم المسلمون في شهر معلوم حسب التقويم الهجري وهو شهر رمضان، ويبدأ الصيام برؤية هلال الشهر، ويختلف موعده سنويًا حسب التقويم الميلادي. 

أما صيام النفل أو التطوع في غير رمضان، فهو على مدار العام، بدايةً من صيام الست من شوال، وصوم يوم عرفة لغير الحجاج، وصوم يومي الإثنين والخميس من كل أسبوع، وصيام الأيام القمرية “الثلاثة البيضاء” من كل شهر عربي.

ويُحرم على المسلمين صيام يومي الفطر والأضحى، كما يحرم صيام أيام التشريق الثلاث، ويكره صيام يوم الشك “يوم رؤية هلال رمضان”، وصيام عرفة للحجيج.

الصوم في المسيحية

على الرغم من أن الغاية من الصيام التطهر من الذنوب والخضوع لله، فإن طقس الصيام في المسيحية، يختلف عن الصيام في الإسلام، حيث يسمح للصائم المسيحي بعد فترة انقطاع، بالطعام والشراب بشرط الابتعاد عن الأطعمة الحيوانية ومنتجاتها والألبان ومشتقاتها، ويعود هذا المنع للكنيسة، حيث تمنع الكنيسة الروسية أكل اللحوم والسمك في أثناء الصيام، في حين تسمح الكنيسة الكاثوليكية في إنجلترا لأتباعها بأكل اللحوم والسمك في أيام الصيام، عدا أيام محدودة، كالأربعاء والجمعة والخميس المقدس.

أما العلاقة الجنسية بين الزوجين – وباتفاق كل الطوائف المسيحية – فلا تفسد صيام المسيحي، ومع ذلك فالصيام في الملة المسيحية يختلف بين طائفة وأخرى، ففي الكنسية الأرثوذكسية يعني الامتناع لفترة معينة عن الطعام، يتناول بعدها الصائم أطعمة بقولية ونباتية خالية من أي مشتقات أو مكونات حيوانية، أي أن فترة الانقطاع جزء أساسي من الصوم، كذلك يشتمل طقس الصوم عند الأرثوذكس على صنوف التقشف والنسك وقمع الأهواء والشهوات.

 وأيام الصيام هي: 

-الصوم الكبير ويكون من صوم الأربعين المقدسة وهي الأربعين التي صامها المسيح بالإضافة لصوم أسبوع الآلام. 

-صيام يومي الأربعاء والجمعة من كل أسبوع.

-صوم الرسل الذي يسبق عيد الرسل.

-صوم عيد الميلاد ومدته 43 يومًا، والذي يبدأ في 16 هاتهور “25 من نوفمبر” وينتهي في ليلة عيد الميلاد “6 من يناير”.

-صوم السيدة العذراء ومدته 15 يومًا.

-صوم يونان أو “نينوي” ومدته 3 أيام ويكون قبل الصوم الكبير بأسبوعين.

تصوم الطائفة الكاثوليكية صيام الصمت، ويختلف الشعب عن الكهنة، فهو عند الشعب منوط بالرغبة وفي أيام قليلة محدودة والأمر فيه ميسر، حيث لا يتعارض مع العمل الذي يؤديه الفرد، أما عند رجال الدين فهو لازم ويرتبط بأيام لها أعياد ومناسبات دينية

أما الطائفة الكاثوليكية فلا يوجد لديهم إلا الصوم الكبير والذي يبدأ من منتصف الليل إلى منتصف النهار، ثم يُسمح للصائم بأكل أطعمة خالية من المنتجات الحيوانية، ويبدأ الالتزام بالصيام من بعد سن الخامسة عشر، وينتهي الالتزام عند 60 عامًا للرجال، و50 للنساء.

وتصوم الطائفة الكاثوليكية صيام الصمت، ويختلف الشعب عن الكهنة، فهو عند الشعب منوط بالرغبة وفي أيام قليلة محدودة والأمر فيه ميسر، حيث لا يتعارض مع العمل الذي يؤديه الفرد، أما عند رجال الدين فهو لازم ويرتبط بأيام لها أعياد ومناسبات دينية.

أما الكنيسة الإنجيلية فيشابه صيام أتباعها صيام المسلمين ويكون بالانقطاع عن الطعام والشراب والشهوات، كما يكون الصيام سريًا حيث يعتبر الصيام في الفكر الإنجيلي نوع من التعبد السري لتحقيق أغراض خاصة بالتوبة وإعادة العلاقة مع الله.

أما الكنيسة البروتستانتية، فقد قالت بعدم فرضية الصيام وأعلنته كرغبة شخصية بعد تأكيدها بأنه عبادة سامية، فلم تحددها بموعد زمني ولا عمر، ولا امتناع عن أي نوع من أنواع طعام.

الصوم في اليهودية

الصوم عند اليهود من أقدم التشريعات اليهودية بعد شعيرة تقديم القرابين في الهيكل والتي اختفت وحلت محلها الصلاة، ولشعيرة الصيام مكانة قوية في الديانة اليهودية، وهو يشبه إلى حد كبير الصيام في الإسلام، بالامتناع عن الجنس والطعام والشراب وكل مشين من قول أو فعل، بالإضافة إلى تحريمهم للاستحمام وانتعال الأحذية الجلدية وغسل الأسنان، وتغيير الملابس والعمل والتعطر في أثناء الصيام.

ويتسع مفهوم الصيام في اليهودية نتيجة لاجتهاد اليهود في إيجاد أنواع منه ترتبط بالأحداث التاريخية.

ووردت شريعة الصيام في التوراة بأشكال مختلفة، ولكن إجمالاً، هناك نوعان من الصيام في اليهودية: صيام فردي للتكفير عن خطيئة أو ذنب ارتكبه الفرد، وصيام جماعي وفيه يصوم اليهود جميعًا عند وقوع كارثة عامة، كهزيمة في حرب أو ذكرى الاضطهاد والتشريد أو دمار محصول أو أي بلاء عام يقع باليهود.

ويندرج هذا النوعان تحت تصنيفات الصيام في اليهودية، الصوم الفرض كصوم يوم الغفران ويبدأ قبل غروب اليوم التاسع من تشرين “رأس السنة العبرية” بربع ساعة، ويستمر إلى ما بعد غروب شمس العاشر من تشرين بنحو ربع ساعة، بحث تصل مدة الصيام إلى 25 ساعة متتالية، ويُطلق عليه يوم “كيبور”، ويرتدي فيه الرجال وشاحًا أبيض، وترتدي النساء ملابس بيضاء.

وصوم النفل، كصوم يوم 9 من أغسطس، في خراب الهيكل المقدس، والصيام التطوعي كصيام يومي الإثنين والأربعاء، وصوم الحاخامات.

هذا بالإضافة للصيام الأربعيني المذكور في التوارة، والذي يصومه اليهود المتدينون، والمعروف أيضًا بالصيام الموسوي نسبة إلى نبي الله موسى، وفيه يصوم اليهود أربعين يومًا تأثرًا بالفترة التي صامها النبي موسى في أثناء تلقيه الوحي بالوادي المقدس طوى.

الصيام الأبدي لليهود، فقد حرم العهد القديم على اليهود بعض أنواع الطعام تحريمًا تامًا، وحرم بعضها في ظروف خاصة

أما الصيام الأبدي لليهود، فقد حرم العهد القديم على اليهود بعض أنواع الطعام تحريمًا تامًا، وحرم بعضها في ظروف خاصة، ومنها: 

-القربان: الذي يقدم عن طريق كاهن في بعض مناسبات كالسلامة أو الخطيئة، وتحرق القرابين كلها ويحل للكاهن فقط الأكل من القرابين، فيما يحرم على باقي اليهود تناولها.

-بعض الحيوان: فقد حرم عليهم من حيوان البر كل حيوان مجتر أو مشقوق الظفر، وحرم عليهم من حيوان البحر كل ما ليس له زعانف أو حرشف، وحرم عليهم أنواع من الطير كالنعام والحدأة والغراب، وكل ما يمشي على بطنه من الحيوانات.

-الشحم: جاء في العهد “كل شحم ثور أو ماعز لا تأكلوا”

-الميتة: حرم عليهم ميتة ما حل طعامه، وحرمت شحوم الميتة وما افتُرِس.

-النجس: مثل الدم المسفوح.

-الخمر: ورد تحريم الخمر عند الدخول في خيمة الاجتماع التي ضربت لهم في أثناء التيه في الصحراء، وإن لم يوجد نص في العهد القديم يحرم الخمر تحريمًا تامًا، إلا أن وصية “يونا داب” لبنيه في سفر “أرحيا” بألا يقربوا الخمر.

أما صيام الصمت، فقد عرفه اليهود قبل المسيحين، وقد عني كثي منر كتبة أسفار العهد بتسجيل هذا النوع من الصوم، الذي يمثل توبة قد تشفع لصاحبها.

وقد مارسته السيدة مريم البتول بعد ولادة طفلها عيسى، كما ذكر القرآن ولم ينكر اليهود عليها صمتها، بل أنكروا أنها أشارت للصبي في المهد وأحالت الكلام إليه.

الصوم في الهندوسية

الإله “شيفا” المعبود في العقيدة الهندوسية

وتختلف طقوس شعيرة الصيام عند أتباع هذه الديانة، باختلاف الإله المتبع، وباختلاف المناطق التي يوجدون فيها، ففي جنوب الهند يصومون من شروق الشمس إلى مغربها عن الطعام في حين يسمح لهم شرب السوائل، ودائمًا ما يصومون يوم الثلاثاء من كل أسبوع.

أما في المناطق الشمالية فيسمح لها في أثناء الصيام بتناول الفاكهة والحليب فقط، وهناك ما يُعرف بصيام الفصول، حيث يمتنعون فيه عن تناول الطعام من غروب الشمس لشروقها لمدة تسعة أيام في بداية كل فصل، وهناك من يصوم حسب الإله فمن يتبع الإله “شيفا” يصوم يوم الإثنين طول العام، وأتباع الإله “فيشنو” في المناطق الشمالية، يصومون يوم الخميس طول العام، وتكون لهم طقوس خاصة، حيث يستمعون لقصة قبل تناول الإفطار، ويلبسون ثيابًا صفراء ويحضرون المائدة من أطعمة ذات لون أصفر، تقدس النساء شجرة الموز في هذا اليوم وتقوم بريها.

يوجد نوع من الصيام الشائع في بعض مناطق الهند وهو الخاص بصيام المرأة المتزوجة من أجل سلامة وصحة زوجها وأملًا في إطالة عمره

كما يصومون نصف كل شهر قمري، ويتناولون الفاكهة والأطعمة النباتية ويمتنعون عن تناول اللحوم ولا يفطرون إلا بعد أن يأتي الهلال الجديد، وبشكل عام فإن الهندوس في أثناء صيامهم، يمتنعون عن تناول أي لحوم مهما اختلف المذهب المتبع.

كما يوجد نوع من الصيام الشائع في بعض مناطق الهند وهو الخاص بصيام المرأة المتزوجة من أجل سلامة وصحة زوجها وأملًا في إطالة عمره، حيث تتناول الإفطار عندما ترى القمر من خلال غربال.

كانت تشريعات الصيام في القديمة مختلفة ومتعددة، تجمع بين الفرض والنافلة، والامتناع التام عن الطعام والشراب أو الامتناع المتقطع، لكنها جميعًا كانت تقع تحت بند التقرب للإله.

كما كانوا يصومون للنيل كونه مصدر الخير والعطاء بالنسبة لهم، وصاموا لأيام لها معنى لهم، مثل الصيام في أيام الحصاد، أما الصيام الذي كان مقررًا لعامة الشعب فهو ثلاثة أيام من كل شهر، وصيام أربعة أيام في بداية كل سنة، بالإضافة لنوع آخر من الصيام يقتضي عدم تناول إلا الخضراوات والماء لمدة الـ70 يومًا.

صيام الكهنة أنواع، ويرتبط بعبادة إله الشمس، من طلوع الشمس إلى الغروب، ويشمل الامتناع عن الأكل والنساء، وقد يصل إلى نحو الأربعين يومًا

وكان هناك نوعًا آخر من الصيام يخص كهنة المعابد، حيث كان يجب على طالب الالتحاق بالمعبد “خادم المعبد” الامتناع عن شرب الماء لسبعة أيام، ويمر الكاهن في صيامه بمراحل مختلفة، تبدأ بصيام عشرة أيام عن اللحم والنبيذ، ثم يعقب ذلك تلقينه وإجابته المتعلقة بالمسائل المقدسة، ثم يتبعها بصيام عشرة أيام أخرى.

وصيام الكهنة أنواع، ويرتبط بعبادة إله الشمس، من طلوع الشمس إلى الغروب، ويشمل الامتناع عن الأكل والنساء، وقد يصل إلى نحو الأربعين يومًا.

كما وجدت وصية من وصايا التنجيم في مصر القديمة، توصي من يخاف من النحس والسحر، أن يمتنع عن الأكل والشرب في اليوم التاسع عشر من الشهر الرابع من فصل الفيضان، وهو الفصل الذي يقابل شهر “كيهك” في الشهور القبطية.

الصوم في الإيزيدية

يؤمن أتباع الديانة الإيزيدية، بأيدلوجية تعذيب النفس من أجل الله، ورغبةً في الوصول إلى رضا الله سبحانه وتعالى، والصوم واحد من مظاهر هذا التعذيب، حيث يمتنع الإيزيدي عن تناول الطعام والشراب والتدخين بل وعدم ممارسة الجنس، بالإضافة إلى الابتعاد عن التفوه بكلمات بذيئة وغير مرغوب فيها في أثناء تأدية فريضة الصوم.

وتؤكد النصوص الدينية الإيزيدية هذا الجانب، حيث يرد في النص الديني التالي “هنيي حوكم كر ل زماني، وي بوريية ل بور ر ةحماني وةكي جل جلة ومجادة هلاني” وترجمتها من يصون لسانه ويحترم نفسه وكأنه صام الـ40 يومًا.

يمارس الإيزيديون أعمالهم، في أثناء تأدية فريضة الصوم، ولكن يتحتم عليهم التقليل من الثرثرة حتى لا يقع الإنسان في الخطأ

ويقدس الإيزيديون الصوم في ديانتهم، حيث يصومون في السنة أكثر من مرة، ويفضلون صيام الأيام التي تكتمل في لياليها البدر حسب التقويم القمري (صيام الأيام البيضاء)، وهذا الصيام يكون خاصًا ويرتبط برغبة الشخص، وهناك صوم عام لمدة ثلاثة أيام ويسمى (صيام الله) ويكون في منتصف شهر ديسمبر، وتمتد فترة الصوم من شروق الشمس حتى الغروب ويمتنعون فيها عن تناول الطعام والشراب والتدخين والعلاقة الجنسية ويحرص الصائم أيضًا على عدم التفوه بكلام بذيء أو مسيء للغير.

ويمارس الإيزيديون أعمالهم، في أثناء تأدية فريضة الصوم، ولكن يتحتم عليهم التقليل من الثرثرة حتى لا يقع الإنسان في الخطأ، وعندما يسدل المساء ستاره وتبدأ الشمس بالغروب وتظهر أول علامة من علامات المساء، يهم الإيزيدي بالذهاب إلى بيته لتناول الفطور، وقبل أن يفطر يقوم بتقبيل “البرات” التراب المقدس لدى الإيزيدية ويتجمع أفراد الأسرة جميعًا دون استثناء حول سفرة الطعام الزاهرة بكل ما لذ وطاب.

ولدى الإيزيدية صوم آخر لكنه ليس فرضًا على الإيزيدي وإنما من يصومه، يصومه لوجه الله، وهو عيد “خدر إلياس” ويقع في شهر فبراير، ويجب صيامه على كل إيزيدي يحمل اسم “خدر/إلياس”، تكريمًا للنبي خدر إلياس، كما يصوم الإيزيدي يومًا كل سنة يسمى صوم صاحب البيت.

يصوم البوذيون من شروق الشمس إلى غروبها في أربعة أيام من أيام الشهر “القمري”، وتُدعى أيان “اليوبوذانا”، وهي الأول والتاسع والخامس عشر والثاني والعشرين ويشمل الصوم الامتناع عن الطعام وعن العمل إطلاقًا حتى عن إعداد الطعام، لذلك يقومون بإعداد طعام الإفطار مسبقًا قبل شروق الشمس لتناوله بعد غروب الشمس.

ويقوم البوذيون بهذا الصيام بهدف خلق نوع من الانضباط للمساعدة على التأمل والصحة الجيدة، حيث يعتمد مبدأ الصيام في البوذية على كبح جماح الشهوة الجسدية، التي تدفع إلى ملذات الدنيا وترد البشر في مهاوي العقاب الدنياوي بعذاب أمراض الجسد، والآخراوي بالنار.

الصوم في الصابئة

الصابئة المندائيون

يعتبر الصيام الركن الخامس من أركان عقيدة الصابئة الذين ورد ذكرهم في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ﴾.

لدى الصابئة صومان، صوم كبير وصوم صغير، حيث يصومون في أيام معدودات 36 يومًا كل عام

ولدى الصابئة صومان، صوم كبير وصوم صغير، حيث يصومون في أيام معدودات 36 يومًا كل عام، موزعة على مدار أشهر السنة، عن الطعام وتحديدًا عن تناول لحوم الحيوانات ومشتقاتها وعن شرب الخمر، ويمتنعون عن نحر وقتل أي حيوان وعن كل ما يشين الإنسان وعلاقته مع الرب من فواحش ومحرمات، ويفطرون في يوم عيدهم على لحوم الخراف.

كما يستحب صيام كل يوم أحد وأربعاء وخميس من كل أسبوع، وصيام أيام شهر ناتق القمري “رمضان”، صيام نافلة، ويُستحب عن الصابئة صيام الأيام التي تظهر فيها ظواهر فلكية كالخسوف والكسوف.

Continue Reading
Advertisement

فيسبوك

Advertisement