Connect with us

تركيا الآن

خبراء أتراك: نتجه نحو التغلب على كورونا وهذا ما يجب أن نحذر منه

Published

on

أعلنت تركيا قبل 3 أيام وللمرة الأولى منذ ظهور فيروس كورنا المستجد فيها عن ارتفاع أعداد المتعافين من الفيروس، مقارنة بأعداد المصابين به، حيث بلغ -بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التركية- أعداد الإصابات بالفيروس خلال ال 24 ساعة الأخيرة، ألفين و357 إصابة، فيما بلغ أعداد المتعافين 3 آلاف و558.

ومع ارتفاع أعداد المتعافين، وانخفاض حالات الإصابات، ازداد آمال الأتراك، بالعودة القريبة إلى الحياة الطبيعية، ما دفع بالخبراء إلى التحذير من التراخي فيما يخص سبل الوقايا والتدابير المتبعة حتى إشعار آخر، موضحين بأنّ التراخي قد يزيد مجددا من حالات الإصابات.

نقترب من التغلب على الوباء ولكن..
“ليفينت يامان إيل”، الأستاذ الدكتور، وعضو الهيئة العلمية في تركيا، شدد على أهمية الحفاظ على استمرارية انخفاض نسب الإصابات، موضحا بأنّ الإحصائيات الأخيرة حول الفيروس إيجابية، داعيا إلى أنّ هذه الإحصائيات يجب ألا تدفع الناس إلى التراخي، والتخلي المبكر عن سبل الوقايا والتدابير اللازمة.


وقال يمان إيل في السياق: “لاحظنا خلال اليومين الأخيرين بأن حالات التعافي فاقت أعداد الإصابات، وهذا يشير إلى أنّ التدابير التي اتُخذت حتى اللحظة أثبتت نجاحها، وانخفاض الإصابات إلى ما دون 3 آلاف يجب أن يدفعنا لنكون أكثر رعاية بالتدابير، وذلك لضمان انخفاض الإصابات مقارنة بنسب المتعافين”.

وذهب يمان إيل إلى أن تركيا -ومع الإحصائيات الأخيرة- باتت تتجه شيئا فشيئا نحو التغلب على الفيروس، محذرا: “ولكن في الوقت نفسه التراخي قد يؤدي مجددا ألى ارتفاع الإصابات، وزارة الصحة تضع خططا للعودة إلى الحياة الطبيعية على مراحل، ولذلك من المهم جدا مراعاة القرارات للانتقال بشكل تدريجي نحو الحياة الطبيعية”.

تطور الأمور بعد الآن مرتبط بنا
ومن جانبه الأستاذ الدكتور “رجب أوزتورك”، أشار إلى أنّ ارتفاع أعداد المتعافين مقارنة بنسب الإصابات، دليل على أنّ هناك تحسنا في مستوى انتشار وباء، قائلا: “هذه النسب مدعاة للسرور، ولكن يجب ألا تدفعنا للتراخي، ومع اتباع سبل الوقاية -انطلاقا من وضع الكمامات ومرورا بغسل أيدينا ومراعاة المسافة الاجتماعية، وانتهاء بعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة- حينها فقط يمكننا القول إن الوباء دخل طور التلاشي من البلاد”.


وذهب اوزتورك إلى أن تطور الأمور فيما يخص كورونا مرتبط بشكل مباشر بأسلوب تعامل المواطنين واتباعهم للتدابير، مردفا: “التطورات من الآن فصاعدا مرتبطة بنا، بعض الدول تعاني من تموجات فيما يتعلق بالإصابات، ونحن في تركيا علينا ألا نسمح بحدوث مثل تلك التموجات، ولذلك علينا ألا نتخلى عن اتباع سبل الوقايا والتدابير المفروضة، إلى حين إعلان الوزارة رسيما برفع القرارت والقوانين الخاصة بفيروس كورونا”.

التزام المنازل لها آثار نفسية ولكن
توفيق أوزلو، عضو الهيئة العلمية، أكد على أنّ ما حققته تركيا في مواجهة كورونا حتى اللحظة جيد للغاية، داعيا إلى ضرورة الحفاظ -مع الانتقال نحو الحياة الطبيعية- على أهم عنصر من عناصر الوقايا، وهو مراعاة المسافة الاجتماعية في المراكز التجارية والأسواق، والأماكن السياحية.

الأستاذ الدكتور “كنان ميديللي” دعا بدوره إلى ضرورة عدم التراخي باتخاذ التدابير بعد الإعلان عن الإحصائيات الأخيرة، مضيفا: ” التزام المنازل واتباع التدابير لها تبعات نفسية لا محالة، ولكن في حال تم التراخي باتباع سبل الوقايا فإن المشهد العام للوباء قد يتحول إلى كارثي وبالتالي قد يكون لها تبعات تفوق تبعات الحالة النفسية التي ستصيب المواطنين جراء التزام المنازل”.

فيسبوك

Advertisement