إسطنبول اليوم
تعرف على موعد مهرجان إسطنبول للقهوة

يستعد مهرجان إسطنبول للقهوة للانطلاق للمرة الثامنة هذا العام حيث سيفتتح لعشاق القهوة في حديقة “كوجوك جيفتليك” بالمدينة في الفترة من 6 إلى 9 أكتوبر/تشرين الأول. ويقام هذا المهرجان أيضاً في مدن تركيا الشهيرة الأخرى مثل إزمير وأنقرة، إلى جانب عقده في شوارع إسطنبول المحبة للقهوة.
وتُستهلك القهوة في جميع أنحاء العالم وهي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لدرجة أنه يمكن تسميتها “المشروب العالمي”. وللقهوة أيضاً تاريخ متجذر في الثقافة التركية، يمتد من عصر الإمبراطورية العثمانية حتى يومنا هذا. ولذلك نجد العديد من الكلمات التركية متجذرة في مصطلح القهوة كاللون البني ووجبة الفطور التي تسبق تناول القهوة الصباحية والتي يتم تناولها مع الشاي وغالباً ما يتبعها فنجان من القهوة التركية. ولا تزال المقاهي التقليدية الموجودة في زوايا الأحياء الضيقة التي تفوح منها رائحة القهوة الطازجة تحمل أيضاً آثار هذه الثقافة.
كذلك تحتل القهوة مكانةً خاصةً عندما نشربها للاسترخاء في نهاية اليوم إضافةً إلى تقديمها للضيوف أثناء الاحتفالات وبعد الجنازات.
ولعل القوة الموحدة للقهوة وقدرتها على جمع كل أطياف البشر تحت سقف واحد دون تمييز بسبب الدين أو اللغة أو العرق، تجعل من مهرجان إسطنبول للقهوة حدثاً مميزاً ومفعماً بالحيوية والفعاليات. وخلال محادثة لطيفة مع ألبير سيسلي مدير شركة “دريم سيلز مشين” ومنظم المهرجان في تركيا قال: “لا يمكن تصوير إسطنبول دون التقاط صور للمقاهي” مسلطاً الضوء على تاريخ القهوة الذي يعود إلى 500 عام في المدينة.
وأوضح سيسلي أن فكرة مهرجان القهوة نشأت بعد تصاعد البحث عن أفضل أنواع القهوة المنتشرة في جميع أنحاء العالم. وبعد مشاهدة مهرجان القهوة في لندن، ظهرت فكرة تنظيم هذا النوع من الفعاليات في تركيا بفضل جهوده.
وأشار: “في هذا العام، سيكون المهرجان حافلاً بالعديد من ورش العمل والحفلات الموسيقية والندوات، لكن العنصر الرئيسي فيه لا يزال حبة البن”. مؤكداً أنه لتسليط مزيد من الأضواء على القهوة، لن يتم الإعلان عن موسيقيي الحفلات إلا حين اقتراب الافتتاح.
وأضاف أنه في هذا الصدد، فإن المهرجان يمثل فرصة رائعة للناس لشرب القهوة والتواجد معاً، لا سيما بطريقة ميسورة التكلفة، مشيراً إلى أن تذاكر المهرجان ستقدم بأسعار معقولة في متناول كل فئات المجتمع.