Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

بلدية إسطنبول تتناول قضية السوريين وسياستها تجاههم في مجلتها.. ماذا جاء فيها؟

Published

on

نشرت بلدية إسطنبول ملفاً يناقش أوضاع اللاجئين في تركيا ضمن مجلتها الثقافية التي تصدر كل ثلاثة أشهر في بادرة لم يعتد عليها قراء المجلة الصادرة عن بلدية تتبع لحزب الشعب الجمهوري المعارض.

ويحمل غلاف المجلة التي وزعت في مداخل الميترو ومراكز البلدية صورة للاجئة وعنون الملف بالعبارة التالية:  “اللاجئون امتحاننا الأكبر”.

وجاء في مقدمة التقرير الذي كتبته الصحفية التركية عائشة بانو تونا، “نعيش معاً مع ما يقارب من 2 مليون لاجئ من عشرات الأعراق في هذه المدينة لكننا لا نريد أن نعرفهم ولا نريد أن نتعرف إليهم،  نريد من خلال هذا الملف أن نُعرِّف قرّاءنا إليهم، من أين جاؤوا ولماذا؟، كيف ينظرون إلينا، وكيف يعيشون في إسطنبول؟، ما هي أحلامهم؟، فلنستمع لحكاياتهم لأن الاستماع إلى قصصهم يغيّر الأحكام المسبقة”.

وحول الغنى الذي يجلبه المهاجرون قالت الصحفية، “الهجرة هي حالة صعبة ومؤلمة يرافقها صعوبات في التكيّف لكلٍّ من القادمين وأولئك الذين يفتحون أبوابهم لهم ومع ذلك عندما يتم إدارة الملف بشكل صحيح ليجلبوا معهم العديد من الاحتمالات والثروات”.

وفي معرض حديثها عن تاريخ تركيا مع الهجرة كتبت الصحفية، “عندما غادرت السفن العثمانية إسبانيا حملت معها عشرات الآلاف من اليهود في العام 1492، لقد جلبوا معهم الموسيقا والمأكولات ولغة جديدة إلى هذه الأراضي.

وأضافت: “بعد الحرب الأهلية الروسية عام 1918، قام المعارضون الروس البيض الذين فرّوا من الإمبراطورية الروسية بتغيير مصير المدينة عندما لجؤوا إلى إسطنبول على متن 151 سفينة،  كان عدد سكان إسطنبول آنذاك 800 ألف نسمة، وكان عدد الروس الذين أتوا 200 ألف، لقد جلبوا معهم الباليه وشكّلوا الشواطئ التي نراها اليوم في تركيا بطريقتهم، وافتتحوا مطاعم شهيرة مثل Rejans و Karpiç، رسام فرنسي قام أيضاً بترميم فسيفساء آيا صوفيا، لا نعرف إذا كنا سنرى هذه القيم بين الوافدين الجدد إلى إسطنبول بعد أكثر من قرن، لكن ما نعرفه بشكل مطلق الاَن أنه لا يمكننا إقامة “علاقات ودية” مع اللاجئين كما فعلنا قبل مئة عام”.

قصص المهاجرين لتعزيز التعاطف

ويتضمن الملف الذي نشر في 18 من أيلول الجاري، قصصاً منوعة لمهاجرين مختلفين بينهم قصة من روسيا و قصة من أفغانستان و8 قصص لسوريين يعيشون في تركيا.

القصة الأولى تروي كفاح الطالبة روان محمد عبد الله لمتابعة تعليمها في تركيا وتفاصيل مواقف الرفض التي تعرضت لها داخل المدرسة، أما القصة الثانية فكانت لمعاناة السيدة مريم عبد الله في العثور على منزل في إسطنبول، قالت مريم، “الجيران ينزعجون عند قدوم الضيوف إلى منزلي  في أسنيورت يتصلون ويطلبون عدم الإزعاج ويحمِّلون السوريين مسؤولية كل شيء”.

القصة الثالثة كانت للصحفية يسرى عبد الرحمن التي اشتكت من مُطالبات البعض بعودتهم إلى سوريا التي لم تعد موجودة على حد وصفها، ثمن الرغيف 7-8 ليرات.

وتقول يسرى: “لا يوجد أطباء ولا مدارس ولا مستشفيات في سوريا، نعم، خفت حدة المعارك، ولكن المعركة الجارية هي من أجل الخبز، ابنتي مريضة وأحاول إدخالها إلى تركيا”.

فيسبوك

Advertisement