أخبار السوريين في تركيا
مؤتمر صحفي لأردوغان: لقاء بشار الأسد و3 مسائل تتعلق بالقضية السورية
أدلى الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بتصريح مفاجئ خلال مؤتمر صحفي له في التشيك، أكد فيه أن المفاوضات مع نظام أسد قائمة بالفعل على مستوى منخفض، وأنه من الممكن حدوث لقاء مع بشار الأسد لكن ليس في الوقت الحالي.
تصريحات الرئيس التركي جاءت خلال حضوره اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية (AST) في براغ عاصمة التشيك، حيث أجاب عن سؤال لأحد الصحفيين يتعلق بلقائه بالأسد قائلاً: “يمكن اللقاء لكن مثل هذا الشيء غير وارد حالياً”
وتابع أردوغان أنه ليس سياسياً معتاداً على استخدام تعبير “غير ممكن”، لذلك فعندما يحين الوقت يمكن السير في طريق لقاء بشار الأسد، مضيفاً أنه لغاية الآن هناك محادثات على مستوى منخفض بالفعل.
وحول الخطوات المقدّمة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين وحمايتهم، بيّن الرئيس التركي أن بلاده تتخذ خطوات حقيقية لتسريع عملية العودة، وذلك من خلال بناء منازل الفحم الحجري التي من المقرر أن يقطنها السوريون، لافتاً إلى أنه عاد نحو 550 ألف لاجئ حتى الآن إلى بلادهم.
وأردف الرئيس التركي أن ما تريده أنقرة هو التخلص ممن سمّاها “الجماعات الإرهابية” الموجودة في شمال سوريا (في إشارة منه إلى ميليشيات بي كي كي وقسد) المدعومتين من قبل واشنطن، موضحاً أن قوات التحالف تقدّم باستمرار أسلحة وذخائر ومعدّات وإمدادات خطيرة لتلك المنظمات.
وأكد أردوغان أن بلاده تريد تطهير المنطقة من الميليشيات الموجودة في كل من شرق وشمال سوريا، لكنها حتى الآن لم تحقق هدفها لذلك ستستمر بعملياتها دون توقف.
تنسيق استخباراتي
ويأتي تصريح أردوغان الأخير بعد تقارير عن لقاء رئيسي استخبارات التركي والسوري في دمشق تحت إطار التعاون والتنسيق الامني ضد الميليشيات الكردية في حين كشفت صحيفة “صباح” التركية عن كواليس اللقاء والشروط الجديدة لصنع خريطة طريق في المنطقة تُجنّب البلد الانقسام.
وذكرت “صباح” أن كواليس اللقاءات الأمنية والاستخباراتية بين أنقرة وسوريا تضمنت شروطاً مطروحة على طاولة المباحثات بين الطرفين منها: “العودة الآمنة والكريمة للاجئين للسوريين الذين يعيشون في تركيا، وعودة العقارات المستولى عليها، وضمان عدم الملاحقة الأمنية للعائدين، واستكمال عملية الدستور الجديد، وإجراء انتخابات حرة ومستقلة”.
تسوية مع الأسد؟
وسبق ذلك لقاء كشف عنه وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” جمعه مع “فيصل المقداد” على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول الماضي بالعاصمة الصربية بلغراد، حيث شدد الوزير التركي على ضرورة وجوب تحقيق “تسوية” بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، معتبراً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.