عربي
ما حقيقة مطالبة تركيا قياديي حماس بمغادرة أراضيها بعد تطبيعها مع إسرائيل؟
ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، مؤخراً، أن تركيا بدأت تطالب قياديي حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، بمغادرة أراضيها والتضييق عليهم في أعقاب قرارها بعودة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، الأمر الذي أثار تساؤلات عن حقيقة تلك المزاعم.
وفي معرض تعليقه على الأمر، أكد باسم نعيم، عضو القيادة السياسية لحركة حماس في قطاع غزة، أن حركته لم يصل إليها أي رسالة “تحفظ” على وجودها في الأراضي التركية.
وكشف نعيم الذي يرأس الدائرة السياسية في حركة حماس بقطاع غزة، عن تواجد كبير لحركته في تركيا.
وقال في تصريحات نقلتها إذاعة “صوت الأقصى” التابعة لحماس، إن حركته متواجدة في تركيا بشكل كبير وعلى تواصل دائم مع مؤسسات تركية رسمية وشعبية.
وأكد عدم وصول حماس أي رسالة من تركيا بأنها تتحفظ على وجودها على أراضيها، رغم أن الحركة ترفض تطبيع العلاقة التركية مع الاحتلال، بحسب ما نقلته صحيفة “القدس العربي.”
والمعروف أن قيادة حماس في الخارج تتنقل ما بين تركيا والدوحة، وبين الحين والآخر تعقد قيادة الحركة لقاءات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وفي وقت سابق، زعمت تقارير إسرائيلية، أن تركيا تضيق على قيادة حماس، بناء على اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية، وبناء على طلبات من حكومة تل أبيب.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، أن إسرائيل وتركيا قررتا تبادل السفراء، وذلك في إطار استعادة العلاقات الدبلوماسية التي كانت تسودها القطيعة منذ قرابة عقد من الزمن.
واكتسبت العلاقات التركية الإسرائيلية زخماً مؤخراً، عقب زيارة قام بها الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، إلى أنقرة، وهي الأولى من نوعها لرئيس إسرائيلي منذ 15 عاماً.