أخبار تركيا اليوم
أسرع شحنا وأقل كلفة.. شبان أتراك ينتجون سكوتر الهيدروجين
تمكنت مجموعة من رواد الأعمال الأتراك الشباب، من تطوير دراجة “سكوتر” تعمل بواسطة الهيدروجين وقابلة للشحن في غضون 5 دقائق.
وفي الوقت الذي يزداد فيه الاهتمام بالسيارات الكهربائية في أنحاء العالم، برزت المركبات الصغيرة والصديقة للبيئة وفي مقدمتها الدراجات الكهربائية.
وبعد انتشار استخدام الدراجات الكهربائية في تركيا، خاصة المدن الكبرى، تزايد الاهتمام محليا بتطوير هذه التقنية وتوسيعها نظرا لأهميتها في حماية البيئة.
وخلال العام الماضي، أسست مجموعة من الشباب الأتراك من مهندسين ورواد أعمال، مجموعة عمل عرفت باسم مجموعة “تقنيات خلايا الوقود الهيدروبوربينية”، في مركز رعاية الإبداعات الشابة في مدينة التقنيات الحديثة (Arı Teknokent) التابعة لجامعة إسطنبول التقنية.
وعلى مدى عام، عملت المجموعة المكونة من 4 مهندسين أتراك وهم أرهان دكرمنجي أوغلو، ومصطفى سجر، وأحمد سجر، وقدر تومر، على تطوير تقنيات المركبات العاملة بواسطة الهيدروجين، بما في ذلك الدراجات، وكذلك لفت الانتباه إلى هذا النوع من وسائل النقل، نظرًا لأهميتها وتأثيرها الإيجابي في حماية البيئة.
وبفضل الجهود التي بذلتها المجموعة، أصبح سكوتر الهيدروجين المسمى “هبونك” (hebunk) جاهزا للإنتاج المتسلسل بمدى يبلغ 60 كيلومترا في شحنة واحدة تستغرق 5 دقائق فقط.
حصيلة عام
ولفت الشريك المؤسس للمجموعة دكرمنجي أوغلو، إلى وجود زيادة سريعة في عدد الدراجات الكهربائية حول العالم، بالتزامن مع زيادة الاهتمام بالمركبات الصديقة للبيئة.
وقال للأناضول، إن هذا النوع من المركبات الصديقة للبيئة تقدم مجموعة واسعة من المزايا، لكن المشكلة الرئيسية التي تواجهها هي طول مدة الشحن وصعوبة تسلق المنحدرات، ما دفعه للتفكير بإمكانية استخدام الهيدروجين وقودا بدل الكهرباء في الدراجات.
أضاف: “بذلنا في هذا الإطار جهودا مكثفة استمرت لمدة عام، تمكنا بعدها من إنتاج “سكوتر الهيدروجين” الذي يوجد حلول فعالة لمشكلة مدة الشحن في الدراجات الكهربائية التي تبلغ من 5 إلى 8 ساعات”.
وتابع: “يستطيع سكوتر الهيدروجين تسلق المنحدرات في حين أن عملية تزويده بالوقود تجري في غضون 5 دقائق فقط”.
سرعة الشحن
وأوضح دكرمنجي أوغلو أن سكوتر الهيدروجين الذي جرى تطويره يحتوي على خرطوشة هيدروجين تسمى (hebunk)، وتستخدم لتخزين الهيدروجين، ويمكن شحنها في غضون 5 دقائق فقط بمدى 60 كيلومترًا.
وذكر أن السكوتر يحتوي أيضًا على جهاز استشعار للإمالة يساعد على السير في المنحدرات من خلال إظهار الأداء المناسب تبعًا للتضاريس.
ولفت إلى أن المجموعة حصلت على براءات اختراع وطنية ودولية لسكوتر الهيدروجين الذي جرى تطويره، بعد إخضاع المنتج لمختلف أنوع الاختبارات والإجراءات الأمنية.
تكلفة أرخص
وعن كيفية شحن السكوتر، قال دكرمنجي أوغلو إن عملية إعادة الشحن تجري في غضون 5 دقائق فقط، وتبلغ تكلفتها 1.8 ليرة تركية فقط، وبعبارة أخرى، يمكننا أن نقطع مسافة 60 كيلومترا مقابل 1.8 ليرة تركية فقط (0.11 دولار).
وأوضح أن المجموعة أجرت الكثير من التجارب الناجحة على سكوتر الهيدروجين، وأن المنتج جاهز لمرحلة الإنتاج المتسلسل، لا سيما بعد حصوله على رخص السلامة الخاصة بخرطوشة الهيدروجين.
وأشار أن المجموعة مستعدة للتعاون مع المستثمرين الراغبين في المشاركة بعملية الإنتاج المتسلسل، مشيرًا إلى وجود توجه في أوروبا نحو المركبات العاملة بواسطة الهيدروجين.