اخبار تركيا بالعربي
حزب معارض أسسه منشقون عن حزب العدالة والتنمية.. تعرف على حزب الديمقراطية والتقدم التركي “ديفا”
حزب سياسي يسمى اختصارا في اللغة التركية “ديفا”، أسسته جماعة من المنشقين عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، في مارس/آذار 2020، ويوصف بأنه “محافظ” وأكثر “ليبرالية” من العدالة والتنمية.
يعارض “ديفا” سياسات حزب “العدالة والتنمية” في معظم النواحي، ويركز بشكل خاص على ملف الاقتصاد.
النشأة والتأسيس
تأسس حزب الديمقراطية والتقدم في اجتماعات عقدها أعضاؤه بين 10 و11 مارس/آذار 2020، حيث انتخب علي باباجان رئيسا له وأعلن عن شعاره وجدول أعماله، وكان قد أخطر وزارة الداخلية بطلب تأسيسه في التاسع من مارس/آذار 2020.
وكان رئيس الحزب علي باباجان قد شارك في تأسيس حزب “العدالة والتنمية”، وانتخب عن الحزب عضوا في البرلمان في أول انتخابات له في 2002.
وتولى باباجان العديد من المناصب الرفيعة في حكومات الحزب، فكان وزيرا للخارجية ووزيرا للاقتصاد وكبير المفاوضين في محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وكان نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية قبل أن يهمش لسنوات، ابتداء من 2015 عندما تم تعيينه مستشارا لرئيس الوزراء.
وفي الثامن من يوليو/تموز 2019 استقال من حزب العدالة والتنمية وبدأ العمل على تأسيس الحزب الجديد “ديفا”.
الفكر والأيديولوجيا
أشار علي باباجان في مؤتمر صحفي عقب تأسيس الحزب إلى أن حزبه سيعمل على تعزيز حكم القانون، وحرية الصحافة، والنظام البرلماني، وحقوق المرأة، والانتقال إلى جيش محترف، وحل المشكلة الكردية، وحل مشكلة اللاجئين.
وأكد الحزب تبني فكر مؤسس الدولة التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، الذي يقوم على “السلام في الداخل، والسلام في العالم” في السياسة الخارجية لتركيا.
وعلى صعيد العلاقات مع أوروبا؛ يعتقد الحزب أن عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي هدف ذو أهمية تاريخية، ويتمسك بهذا الهدف على المدى المتوسط والبعيد.
ويعد حزب الديمقراطية والتقدم محافظا اجتماعيا، ويولي أهمية للأسرة ويعتقد أنها أساس المجتمع المتقدم، ويرى أن سعادة ورفاهية المجتمع تعتمد على قوة مؤسسة الأسرة.
وفي الجانب الاقتصادي يعتنق الحزب الليبرالية الاقتصادية واقتصاد السوق، في حين ينادي بالعدالة الاجتماعية والتكافؤ، ويدعو إلى عمل المؤسسات التنظيمية والإشرافية بشكل مستقل وفعال.
الأعلام والرموز
رغم أن الحزب حديث التأسيس، إلا أنه ضم بعض الشخصيات التي شغلت مناصب رفيعة في حكومات العدالة والتنمية بجانب علي باباجان.
ويعد وزير العدل السابق سعد الله أرغين ووزير العلوم والصناعة والتكنولوجيا السابق نهاد إرغون ووزيرة الدولة السابقة سلمى عليا قاواف والرئيس السابق لبلدية “بالك أسير” أحمد أديب أوغور؛ أبرز رموزه ومؤسسيه.
وإلى جانبهم النائب مصطفى ينر أوغلو، الذي يمثل الحزب في البرلمان.
أبرز المحطات
شارك حزب الديمقراطية والتقدم ممثلا برئيسه علي باباجان في أول اجتماع لزعماء المعارضة، تحت ما عرف لاحقا باسم تحالف “الطاولة السداسية” في فبراير/شباط 2022.
وضم التحالف السداسي حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد وحزب السعادة والحزب الديمقراطي. وأعلنت الأحزاب المشاركة في اجتماع لها نهاية فبراير/شباط 2022 الاتفاق على فكرة “النظام البرلماني المعزز”.
وأعلن حزب الديمقراطية والتقدم أنه سيخوض الانتخابات العامة باسمه وشعاره الخاص، وأنه سيقدم مرشحه للانتخابات الرئاسية ما لم يتم الاتفاق على مرشح مشترك ضمن الطاولة السداسية.
ولكن رؤساء الأحزاب الستة أعلنوا في اجتماعهم المنعقد في 23 أغسطس/آب 2022، أنهم سيقدمون مرشحا توافقيا بدون تحديد هويته.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، اعتقلت الشرطة التركية العسكري المتقاعد وعضو حزب الديمقراطية والتقدم متين غورجان؛ بتهمة الحصول على أسرار الدولة والكشف عنها بغرض التجسس السياسي والعسكري وهو ما نفاه غورجان.