أخبار السوريين في تركيا
باقة من الزهور تنقذ شاباً سورياً من غدر خطيبته وسجنه بعد جلبها إلى ألمانيا (فيديو)
في سلوك لم يألفه المجتمع السوري، روى محمد كاظم هنداوي، مدير المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، تفاصيل قصة غدر شابة وضعت خطيبها في ورطة بعد دفع الغالي والنفيس من أجل وصولها إلى ألمانيا.
وقال الهنداوي في تسجيل مصور عبر صفحته على فيسبوك، إن أحد السوريين المقيمين في ألمانيا تواصل معه لاستشارته بعد أن وقع في مأزق قانوني بسبب خطيبته.
وبدأت ورطة الشاب، بعد أن يئس أحد من إحضار خطيبته بالطريق القانونية عن طريق لم الشمل ليعمد بعد ذلك إلى إحضارها عبر طرق التهريب وتحمل تكاليف وصولها إلى ألمانيا.
لكن وعند وصول الفتاة إلى أرض المطار من اليونان، أبلغت الشابة بالإنكليزية أن الشخص الموجود في الخارج هو عضو بشبكة لتهريب البشر وأنه بانتظارها من أجل تقاضي باقي المبلغ المتفق عليه ويبلغ 2000 يورو.
ونتيجة لذلك، ألقى أمن المطار القبض على الشاب، دون أن يعلم سبب ذلك، لكن وبعد توكيل محامٍ له من قبل الجمعية تبين أن هناك شكوى بحقه من قبل خطيبته التي ادعت بأنه مهرب.
لاحقاً نجح المحامي بإخلاء سبيل الشاب بموجب كفالة، فيما حاول المحامي شرح قصة الشاب للمدعي العام الألماني على أمل تبرئته وإلغاء محاكمته لكن ذلك لم يأت بنتيجة.
باقة الورد تنقذ الشاب
وفي يوم المحكمة، تحدث المحامي الألماني مع القاضي عن قصة الشاب وكيف كان ضحية عملية احتيال نفذتها خطيبته.
وخلال المحكمة أقرت الشابة بوجود مشروع زواج سابق مع الشاب لكنها أكدت أنه كان من الماضي وأن الشاب ساعدها مقابل المال بموجب عمله في التهريب.
غير أن القاضي شكك بتلك الرواية ولا سيما أنها فشلت بإثبات ما يثبت ادعاءها ليقوم بإطلاق سراحه شريطة دفع أتعاب المحكمة ومبلغ 2000 يورو مخالفة لمساعدته شخصاً على دخول ألمانيا بطرق غير شرعية.
ووفقاً لهنداوي، اتخذ القاضي ذلك القرار بعد التحقق من كاميرات المراقبة ومشاهدة حالة الصدمة التي ارتسمت على وجه الشاب حينما كان ينتظر خطيبته حاملاً باقة الزهور.
يشار إلى أن قرابة 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا وصل معظمهم بعد عام 2011 إثر الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.