أخبار السوريين في تركيا
قصة أشبه بالخيال.. عائلة سورية ناجية تعثر على رضيعها بعد أكثر من شهر على الزلزال (فيديو)
شهدت عائلة سورية لاجئة في تركيا حادثاً سعيداً أشبه بالخيال بعد كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب البلاد وتسبب بمقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين، وذلك عندما عثرت على رضيعها الذي فقدته قبل أكثر من شهر بإحدى الحضانات في ولاية هاتاي.
وبحسب “trt haber” فقد ذهب الأب “حسن تيجان” 23 عاماً وزوجته أمل 19 عاماً، اللذان يعيشيان في قونيا لزيارة أقربائهما في مدينة أنطاكيا قبل الزلزال، وهناك أنجبت الأم طفلها “يونس أوموت” وتم وضعه في الحاضنة بمستشفى كلية الطب بجامعة مصطفى كمال.
وأشار الموقع الإخباري إلى أنه بعد 6 أيام ضرب الزلزال المنطقة، وتسبب بدمار كبير بالأبنية السكنية وقتل الآلاف، ولحسن الحظ أن عائلة “تيجان” نجت بأعجوبة لكن طفلهما تم نقله مع أطفال آخرين إلى أنقرة بطائرة رئاسية خاصة بهدف إنقاذ حياتهم.
ولفت الموقع إلى أن الأب الذي أصيب بجروح كبيرة في الزلزال وتمكن من الخروج من تحت الأنقاض حياً، فقدَ في الوقت نفسه طفله الرضيع ولم يعد يستطيع العثور عليه عندما ذهب مع زوجته إلى المستشفى وبحثا في جميع الأقسام والمستشفيات الأخرى.
عندها قام الزوجان السوريان بتقديم شكوى بشأن طفلهما المفقود، وعلما بعد ذلك أنه نُقل إلى أضنة ثم إلى مستشفى بأنقرة تحت حماية وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية، حيث تم وضعه في منازل خاصة بالأطفال المفقودين بمنطقة سراي، لكن يجب على الوالدين إجراء اختبار الحمض النووي.
وأضاف الموقع التركي أنه بعد صدور نتائج الاختبار تمكن الوالدان من رؤية طفلهما بعد 32 يوماً من فقده واستقبلاه بدموع الفرح، حيث كان يبلغ قرابة الأربعين يوماً، في حين قال الأب حسن إنه سعيد جداً بالعثور على طفله الذي دعا الله كثيراً لرؤيته.
من جهته أوضح المدير الإقليمي للأسرة والخدمات الاجتماعية في أنقرة “بكر كوجيغيت” أنه بينما كان علاج الطفل (يونس) مستمرًا ظلوا دائمًا في المستشفى مع الاختصاصيين الاجتماعيين وبعد الانتهاء من اختبارات الحمض النووي رفعت المحكمة أمر الحماية الصادر بحق الطفل وتم تسليمه لوالديه برفقة ضباط إنفاذ القانون.
وتابع كوجيغيت، أن الأسرة تعيش في قونية وأنهم سيكتبون إلى مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية في الولاية ضمن نطاق برنامج “الأطفال في أمان” للإشراف على الطفل وسيتم متابعته مع عائلته، مؤكداً أنه من غير الممكن تسليم الأطفال إلى طرف ثالث أو رابع بأي طريقة أخرى.