عربي
دول الخليج توجه رسالة مشتركة لواشنطن.. هذا ما جاء فيها
دعت دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤوليتها بالرد على كافة الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسالة مشتركة وجهها وزراء خارجية دول الخليج (السعودية وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان والبحرين) إلى نظيرهم الأمريكي أنتوني بلينكن، بحسب بيان لمجلس التعاون الخليجي.
وقال الأمين العام للمجلس جاسم محمد البديوي، في البيان، إن “وزراء خارجية دول مجلس التعاون بعثوا برسالة مشتركة إلى وزير الخارجية الأمريكي”.
وأضاف البديوي، أن “الرسالة دعت واشنطن إلى تحمل مسؤولياتها في الرد على كافة الإجراءات والتصريحات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني”.
وحثت الرسالة الإدارة الأمريكية على القيام بدورها للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يقوم على مبادئ القانون الدولي ومبادرة السلام العربية بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني بقيام دولته على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، حسب البديوي.
وأشار إلى أن الرسالة “أدانت تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الداعية لإزالة بلدة حوارة الفلسطينية (شمال الضفة الغربية) من الوجود وتصريحاته التي تُنكر حقيقة وجود الشعب الفلسطيني”.
وفي 20 آذار/ مارس الجاري، زعم سموتريتش، وهو زعيم حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، في لقاء مع مؤيدين لإسرائيل في باريس، أنه “لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني”، وفق وسائل إعلام عبرية.
ودعا الوزير الإسرائيلي ذاته في تصريحات سابقة إلى “محو بلدة حوارة الفلسطينية” في الضفة الغربية، لكنه عاد وقدم اعتذاراً خجولاً عن هذا التصريح.
ولفت البديوي، إلى أن الرسالة تضمنت الثناء على الموقف الأمريكي الرافض للتصريحات الإسرائيلية التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وذكر أن “الرسالة جسدت مواقف قادة دول الخليج بشأن قضية فلسطين كونها قضية العرب والمسلمين الأولى”.
وشدد على “إدانة مجلس التعاون الخليجي للتصريحات المتصاعدة والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، بما فيها الجرائم التي ارتكبت مؤخراً بالضفة الغربية التي راح ضحيتها عدد من الشهداء وعشرات الجرحى”.
وأدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “انتهاك إسرائيل لقدسية المسجد الأقصى واستهداف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، ومحاولات تغيير طابعها القانوني وتركيبتها السكانية”.
وليلة السبت الأحد، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، بأن قوة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، في وقت متأخر مساء السبت، المسجد الأقصى “وقمعت المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وأخرجتهم بالقوة”.
وأضافت أن “قوات الاحتلال اعتقلت مواطنين من المعتكفين داخل المصلى، وأجبرت جميع المعتكفين على الخروج من باب السلسلة، وحاولت الاستيلاء على هواتفهم الخلوية”.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
وبحسب معطيات فلسطينية، فإنه استشهد نحو 90 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي، فيما قتل 15 إسرائيليا في هجمات منفصلة خلال الفترة نفسها.