أخر الأخبار
روايات أسطورية استخدمتها روسيا في سوريا وأوكرانيا.. هذه أبرزها
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقالا للمحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ديفيد مكلوسكي، قال فيه إنه للوهلة الأولى، لا يوجد الكثير من القواسم المشتركة بين الصراع السوري الذي طال أمده وبين الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن روسيا تشرف على ساحتي القتال في البلدين، وقد بدأت حرب فلاديمير بوتين في سوريا كمجموعة من الأسلحة والمستشارين لنظام دمشق قبل تدخل واسع النطاق في عام 2015.
وأضاف: “ربما أنقذت القوة الجوية لموسكو بشار الأسد. لذا توفر سوريا حكاية تحذيرية لما يحدث حيث لا تنتصر روسيا في الحرب فحسب، بل تصمم العدسة التي نرى السلام من خلالها: نموذج لاستراتيجيتها في أوكرانيا”.
ولفت إلى أن تداعيات فوز الأسد في الحرب السورية كانت واضحة دائما، والمتمثلة بحكومة حليفة للكرملين في دمشق، ووجود عسكري روسي طويل الأمد في شرق البحر الأبيض المتوسط، وسردية تمت تغذيتها للروس في الداخل، مفادها أن موسكو تفوقت على واشنطن في ساحة معركة حرجة للحرب الباردة الجديدة.
ولفت الكاتب إلى أن موسكو في سوريا خلقت أسطورة تأسيسية، غيرت تاريخ الحرب لخدمة أهدافها الخاصة وتبرير حملتها العسكرية الوحشية، من خلال الادعاء بأن الحرب الأهلية كانت صراعا بين الأسد والجهادية السلفية العنيفة.
وقال المؤرخ تيموثي شنايدر، إن رواية الكرملين عن الصراع السوري تمحو الفرد وتركز على الأيديولوجيا، حيث استثنت المعارضة والنظام وركزت على وجود الإرهاب فقط.
وتوحي رواية مماثلة وُضعت لأوكرانيا بأن الروس يقاتلون النازيين. في مقال طويل نُشر قبل أشهر من الغزو، زعم بوتين أن الأوكرانيين والروس والبيلاروسيين هم شعب واحد يخضع لسلطة موسكو. وهكذا فإن أي أوكراني يقاوم موسكو هو عدو، وخائن، ومتعاون مع النازيين.
وأشار إلى أن أنصار النظام في سوريا كانوا مغرمين برسم شعار “الأسد أو نحرق البلد” على جدران البلدات والأحياء الخالية، حيث أصبح الهدف معاناة الآخرين، وأصبح البلد تضحية للأسد. نفس الديناميكية تعمل في أوكرانيا.
وفي استطلاع أجراه مركز ليفادا في كانون الأول/ ديسمبر، زعم 59% من المواطنين الروس أنهم لا يشعرون بأي مسؤولية عن مقتل المدنيين الأوكرانيين. صاغ قادة الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، المتحالفة بشكل وثيق مع بوتين، الحرب بمصطلحات دينية، زاعمين أن التضحية بالجنود الروس ستطهرهم من خطاياهم.