Connect with us

أخبار السوريين في تركيا

صحفي تركي معارض يُحذر المرشح الرئاسي كليشدار أوغلو من ترحيل السوريين

Published

on

حذّر الكاتب التركي المعارض والمعروف بقربه من قيادة حزب المستقبل، هاكان البيرق، من كارثة تُهدّد المجتمع التركي في حال أوفت المعارضة بوعودها المتعلقة بترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين في حال فوزها بالانتخابات المقبلة.

وقال الكاتب في جريدة فكر: “إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة وحاول أن يفعل ما يقوله بشأن اللاجئين السوريين، فقد نتعرض إلى الفوضى التي لا يمكننا التعامل معها”.

وحيّا الكاتب موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزير الدفاع الوطني خلوصي أكار اللذين قالا في وقت سابق إنها لن “يطعما” المهاجرين لأحد.

“صنعوا حياتهم هنا”
وأضاف الكاتب مخاطباً أقطاب المعارضة: “اللاجئون السوريون في تركيا هم أيضاً أشخاص محترمون صنعوا حياتهم هنا، وليسوا أشياء يمكن شراؤها ووضعها هناك”.

وتابع: “سيرسلون 3 ملايين و600 ألف سوري في ثلاث سنوات دون النظر إلى الحياة والعمل والقوة والعواطف والأحلام التي بنوها هنا لسنوات، وذلك بمعدل 3-5 آلاف شخص في اليوم!”.

وانتقد الكاتب تصريحات المعارضة وتهديداتها بشأن ترحيل اللاجئين السوريين، وكتب في مقاله: “كيف سيكون هذا؟ هل يقتحمون أحياء السوريين ويجمعون الناس مثل قطف البطاطا في الحقل؟ هل سيقومون بتحميل البطاطا في الشاحنة وإرسالها إلى سوريا كما لو أنهم مجرد خضروات؟”.

وواصل مستنكراً: “إلى أين في سوريا؟ إلى أحضان الدكتاتورية الدموية التي هربوا منها؟ أم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، حيث يسود الفقر والفوضى فضلاً عن تعداد السكان الذي يبلغ 3 ملايين و600 ألف نسمة”.

وكتب أيضاً: “ماذا لو لم يوافقوا على أن يتم دفعهم بشكل جماعي إلى هذا الظلام؟، يقول كليجدار أوغلو: (سوف نتوصل إلى اتفاق مع إدارة الأسد، وسوف نضمن سلامة حياة وممتلكات طالبي اللجوء العائدين) لكن حتى لو تم ذلك ما هي الضمانات التي يمكن للأسد تقديمها؟”.

“فوضى لا نستطيع تحملها”
واستطرد الكاتب: “لا أحد على علم بذلك، أو حتى لو كانوا على علم به، فهم لا يقولون ذلك، دعني أقول شيئاً: إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة وحاول أن يفعل ما يقوله بشأن اللاجئين السوريين، فقد نتعرض لفوضى لا نستطيع تحملها”.

كما نوّه الكاتب إلى موقف حزب الشعب الجمهوري مما أسماه “انتداب سوريا والعراق”، إذ إنه عارض تمديد ولاية الجنود الأتراك الذين يخدمون في شمال سوريا، وهذا “يعني أنه إذا استطاع، فسيسحب الجنود الأتراك من هناك”.

كما حذر من أن تسليم الشمال السوري لميليشيات الأسد قد يُفضي لاشتباكات عنيفة وقصف جوي وملايين اللاجئين الجدد، مذكّراً بحديث وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو عندما اشترط وجود اتفاق على العملية السياسية في سوريا من أجل عودة اللاجئين.

ويجدد مرشّح المعارضة التركية كمال كليجدار أوغلو دعواته باستمرار لإرسال السوريين في تركيا إلى بلدهم في غضون عامين دون عنصرية، مؤكداً أنهم سيكملون خدمات البنية التحتية مثل الإسكان ورياض الأطفال والطرق في سوريا.

ويأتي ذلك قبل أقل من أسبوعين على موعد الانتخابات في تركيا، حيث تشهد البلاد حالة استقطاب سياسي بين الأحزاب التركية زاد من حدته الأوضاع الاقتصادية وتراجع سعر صرف الليرة ووجود اللاجئين السوريين.

فيسبوك

Advertisement