اخبار تركيا بالعربي
كليجدار أوغلو يصف اللاجئين بـ”الجياع” ويوجه رسالة مزدوجة لناخبيه وأوروبا
شارك المرشح الرئاسي للطاولة السباعية ورئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، مقطع فيديو تحدّث فيه مخاطباً الناخبين من الشباب التركي عن رؤية المعارضة لحل قضية اللاجئين في البلاد، محذراً من أن موارد تركيا لم تعد تكفي لإطعامهم.
وقال كليجدار أوغلو في الفيديو الذي شاركه على حسابه في تويتر، الثلاثاء، إن مشكلة تركيا مع طالبي اللجوء هي في الأساس مشكلة موارد، مضيفاً: “هدفي ليس تخويف أي شخص، ولكن أنا يجب أن أكون صريحاً”.
وجدّد كليجدار أوغلو حديثه عن ترحيل اللاجئين السوريين إلى بلادهم، لافتاً أنه لن يتم ذلك وفق أرضية عنصرية أو عرقية مهما كانت الأسباب.
وذكر المرشح الرئاسي أنّ هناك خطراً يهدد تركيا في نهري الفرات ودجلة، إذ “تُظهر جميع التحليلات أنه إذا لم نتخذ الاحتياطات، فإن نهري دجلة والفرات سيواجهان خطر الجفاف في السنوات العشرين المقبلة”.
وواصل: “هذا الوضع لا يعني فقط الأضرار التي لحقت بالزراعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من تركيا، وفقدان وظيفة محطات الطاقة الكهرومائية والعطش الشديد”.
Sığınmacılar. Kaçaklar. pic.twitter.com/q9flGYHWcw
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) May 2, 2023
“بلادنا لا تستطيع تحمّل مثل هذا العبء بعد الآن”
ويعني ذلك وفق كليجدار أوغلو أن هناك أكثر من 60 مليون شخص في المجموع يعيشون في كل من تركيا وسوريا والعراق سيواجهون المجاعة والعطش، وبالتالي فهذا سيدفع “اللاجئين الجياع من سوريا والعراق للتدفق إلى تركيا”.
وأوضح أن المياه والطاقة والبنى التحتية في تركيا ليست في وضع يمكّنها من تلبية احتياجات شعبها، وفوق كل هذا، لم يعد بإمكان البلاد تحمّل مثل هذا العبء بعد الآن.
وحول مدى تأثير ذلك على المنطقة، خاطب كليجدار أوغلو الدول الأوروبية قائلاً: “إذا فقدت تركيا بنيتها التحتية ومياهها، يجب على أوروبا أن تفهم أننا لا نستطيع حتى الاحتفاظ بمواطني تركيا، ناهيك عن إيواء هؤلاء اللاجئين والهاربين”.
وأضاف: “نحن نتحدث عن أكثر من 500 مليون شخص يتشاركون نفس النظام البيئي، لهذا السبب علينا أن نقود دول حوض البحر الأبيض المتوسط، يجب أن نقرأ مشكلة طالبي اللجوء والهاربين كجزء من هذه القضية الكبيرة”.
كما جدد كيليجدار أوغلو وعوده لإعادة السوريين إلى وطنهم في غضون عامين على أبعد تقدير عبر التحاور مع النظام في سوريا، وذلك بما يضمن سلامة أرواح وممتلكات السوريين وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقال: “سيقوم المقاولون الأتراك ببناء المنازل والمدارس والطرق ورياض الأطفال للاجئين الذين سيذهبون إلى سوريا بالأموال التي حصلوا عليها من هذا التعاون، سيربح السوريون وبلدنا”.
ويدور جدل واسع في تركيا حول وضع اللاجئين السوريين، حيث توعّدت كل من الحكومة والمعارضة بترحيلهم ضمن خطط متفاوتة في حال الفوز بالانتخابات وذلك وسط تصاعد مشاعر الكراهية والعنصرية تجاههم بفعل حالة الاستقطاب التي تشهدها الساحة التركية بين الأحزاب السياسية من جهة، وبفعل الوضع الإقليمي والدولي المشتبك من جهة أخرى.