Connect with us

منوعات

5 غرائب عن مهرجان “كان” السينمائي

Published

on

لطالما كان الهدف الرئيسي لمهرجان “كان” السينمائي هو جذب انتباه الجماهير من مختلف الدول إلى أعمال صانعي الأفلام الفرنسيين والدوليين، ورفع مكانة أفلامهم وتعزيز صناعة السينما في جميع أنحاء العالم منذ تاريخ انعقاد المهرجان الأول في 1946، في بلدة ساحلية فرنسية صغيرة تُدعى كان.

 

فيما يلي نستعرض أبرز وأطرف الغرائب المتعلقة بمهرجان كان السينمائي تزامناً مع فترة انعقاده للعام 2023، من 16 وحتى 27 من مايو/أيار الجاري.

 

1- تأسيس المهرجان بغرض مقاومة الفاشية!

تأسس مهرجان كان السينمائي أول الأمر في العام 1939، وذلك رغبة في مواجهة التأثير الفاشي المتزايد لمهرجان البندقية السينمائي، الذي كان يستخدم الفن بشكل سياسي، عبر استغلال الفنانين والأعمال الفنية، وقد حدد هذا الأخير “كأس موسوليني” كجائزة كبرى للأعمال التي كانت تخدم رؤية النظام الفاشي في ذلك الوقت.

 

وبالرغم من أن المهرجان الأول كان من المفترض أن ينعقد في سبتمبر/أيلول 1939، فإن الحرب العالمية الثانية اندلعت في ذلك الوقت، فتوقفت الإجراءات إلى أجل غير مسمّى.

 

لم يتم افتتاح مهرجان الفيلم الدولي- كما كان يُسمى حينها- حتى عام 1946، بعد انقضاء الحرب، ولم يكن هناك مبنىً مخصص له كما يجري الآن، لذا تم إجراء عروض المهرجان والتكريم في كازينو.

 

وكانت المهرجانات القليلة الأولى احتفالية أكثر منها تنافسية، فقد فازت معظم الأفلام التي شاركت في المهرجان بشكل أو بآخر، وحصل أحد عشر فيلماً على الجائزة الكبرى في عام 1946.

 

ثم خلال الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تطور شكل المهرجان وارتفعت جماهيريته واكتسب التألق الذي يشتهر به الآن، أصبح أكثر تنافسية وجديّة في تقييم الأعمال الفنية.

 

2- أسعار تذاكر مهرجان كان السينمائي

لأكثر من 70 عاماً وحتى اليوم كان مهرجان كان السينمائي أحد أكثر الأحداث التي تغطيها وسائل الإعلام، والأكثر انتظاراً في عالم السينما. ففي مدة تمتد 12 يوماً، تشهد المدينة الساحلية عشاق الشاشة الفضية يسيرون على الممشى الأيقوني بسجاده الأحمر.

 

وخلال العام الجاري يشهد المهرجان ترتيبات استثنائية، مع مجموعة مختارة من الأفلام من جميع أنحاء العالم، وتكريم لشخصيات سينمائية، وأمسيات احتفالية، حيث ستكون الممثلة الفرنسية كيارا ماستروياني هي سيدة الاحتفال في النسخة الـ76 من المهرجان.

 

يتم عرض الأفلام المختارة للمسابقة الرسمية أمام لجنة تحكيم مكونة من أسماء مشهورة من عالم السينما. مع عدد من جوائز لجنة التحكيم في مختلف الفئات، بما في ذلك السعفة الذهبية والجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة أفضل مخرج.

 

ومثله مثل حفل الـ”Met Gala” الأمريكي، يأتي مهرجان كان أيضاً بتذاكر باهظة الثمن للحاضرين، وتتراوح بين 6100 دولار و25000 دولار أمريكي.

 

3- جائزة السعفة الذهبية

تم تصميم جائزة “Palme d’Or” أو السعفة الذهبية أول الأمر في العام 1955؛ إذ طلب منظمو المهرجان من المتخصصين في صنع وتصميم والمجوهرات التنافس على صنع جائزة للمهرجان، وحينها تم اختيار تصميم “لوسين لازو” (Lucienne Lazon).

 

لكن منذ عام 1997 أصبحت شركة شوبارد السويسرية للمجوهرات هي المسؤولة عن تصنيع الجائزة.

 

يبلغ سعر النخلة الذهبية أو السعفة الذهبية حوالي 20 ألف يورو، بما يعادل أكثر من 21 ألف دولار أمريكي.

 

وهي مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً، وفي كل عام يتم تصميم جائزتين احتياطيتين لكل مهرجان، وذلك تحسباً لوجود فائزين بالجائزة الأيقونية، أو في حال حدوث جرائم سرقة لكي لا يتعطّل الحفل.

 

4- السجادة الحمراء وأدراج المهرجان الأيقونية

في مهرجان كان السينمائي لا يتوقف العرض فقط على الشاشة الكبيرة، إذ يعتبر ممشى السجادة الحمراء الممتد على 24 درجة من السلالم الطويلة لصالة الحفل من المواقع الأيقونية لالتقاط صور النجوم.

 

يستخدم منظمو المهرجان حوالي كيلومترين من السجاد الأحمر على مدار الحدث، ويغيرون السجاد ثلاث مرات كل يوم للحفاظ على نظافته ومظهره المثالي.

 

ويعد المشي على الدرج في مهرجان كان السينمائي أحد أكثر اللحظات رمزية في هذا الحدث المرموق. ففي كل مساء يتسلق نجوم السينما من جميع أنحاء العالم درجات قصر المهرجانات لحضور عروض الأفلام المتنافسة.

 

وهي تُعد لحظة من التألق والأزياء الراقية لجذب أنظار كاميرات وكالات الأنباء العالمية، وخلالها يتنافس الممثلون والممثلات في ملابس أنيقة ومجوهرات وإطلالات من أكبر مصممي الأزياء.

 

وعلاوة على أن تسلق الدرجات الأربع والعشرين امتياز خاص للحاضرين في المهرجان، لكن هناك بعض القواعد التي يجب اتباعها للتمكن من ذلك، مثلاً يجب أن يرتدي الرجال بدلة سهرة رسمية سوداء، والنساء يلتزمن بثوب السهرة أيضاً.

 

ومنذ عام 2018، يُحظر تماماً التقاط صور السيلفي عليه.

 

5- بيكاسو الوحيد الذي لم يلتزم بكود الملابس الرسمي

في عام 1953 حصل بيكاسو على إعفاء خاص لكسر قواعد لباس المهرجان الصارمة الشهيرة، ودخل القصر مرتدياً معطفاً من جلد الغنم لعرض فيلم “كلفة الخوف” أو “The Wages of Fear”، للمخرج هنري جورج كلوزو، الذي كان صديقاً للفنان الإسباني العالمي.

 

وقد قام كلوزو في وقت لاحق بعمل فيلم وثائقي عن الرسّام الأيقوني، باسم “لغز بيكاسو”، والذي حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في عام 1956 من مهرجان كان السينمائي أيضاً.

فيسبوك

Advertisement