Connect with us

أخر الأخبار

هل سيتمكن حزب العدالة والتنمية من استعادة بلدية إسطنبول؟.. من سيكون المرشح؟

Published

on

توقعات الزلازل في اسطنبول 2023

فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية، وفاز تحالف الجمهور بالأغلبية البرلمانية، لكن كمال كيليجدار أوغلو تقدم في كلتا الجولتين بولايتي أنقرة واسطنبول. وبلغ فارق الأصوات بين المرشحين في إسطنبول بالجولة الأولى 190 ألفًا ليرتفع إلى 352 ألفًا صوت في الجولة الثانية. هناك فرق ثلاث نقاط ونصف.

 

قال رئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول عثمان نوري كاباك تبه أن الحزب أجرى تحليلات لانتخابات 14 و 28 مايو/أيار من صناديق الاقتراع في ولاية إسطنبول. كما ذكر أنهم فعلوا ذلك في الانتخابات المحلية التي جرت في مارس/أذار 2019. وأكد كاباك تبه أيضًا أن ديناميكيات انتخابات يونيو/حزيران 2019 المحلية، التي شهدت جولة إعادة وفاز بها أكرم إمام أوغلو بفارق 800 ألف صوت، كانت مختلفة.

 

 

وقال كاباك تبه: “نجري تقييماتنا لنتائج جولة الإعادة من الانتخابات المحلية يونيو/حزيران. بالإضافة إلى انتخابات الجولة الأولى مارس/أذار. لدينا مقياس لنسبة التصويت في إسطنبول يجب أن يكون بين 50-51 % ، وأن لا يقل عن 48%. ومقارنة بعام 2018، لدينا انخفاض قدره 1.4 نقطة. نحن نعمل على معالجة أسباب هذا الانخفاض”.

 

لكي يفوز حزب العدالة والتنمية في بلدية إسطنبول، يحتاج إلى الحصول على 150 ألف صوت إضافي على أصوات نتائج انتخابات 28 مايو/أيار.

 

ولكن الأمر لا يقتصر على أن أردوغان لم يتفوق في انتخابات 14 مايو/أيار في إسطنبول. بل انخفاض أصوات حزب العدالة والتنمية في إسطنبول جدير بالملاحظة أيضا.

 

لقد برزت الأسباب الاقتصادية في التقييمات الأولية التي تم إجراؤها . وبعد ذلك ستقوم رئاسة حزب العدالة والتنمية في إسطنبول بإطلاع الصحفيين على التقرير.

 

لا داعي لانتظار التقرير، سنوضح مايلي: إن الزيادة غير المنضبطة في إيجارات المنازل في ولاية إسطنبول هو أمر واضح. لقد أصبحت الحياة المعيشية في إسطنبول تزداد صعوبة. المأوى الذي يعد الحاجة الأساسية للناس، يتحول إلى مشكلة كبيرة لديهم. فإذا كان حزب العدالة والتنمية يريد الفوز في الانتخابات المحلية في إسطنبول، فعليه إيجاد حلول للمشاكل الاقتصادية الأساسية لأهالي المدينة.

 

 

يتراس أكرم إمام أوغلو بلدية إسطنبول منذ 4 سنوات والمشاكل تتراكم داخل المدينة. هناك فوضى كبيرة في وسائل النقل العام. نستطيع القول أن أكرم إمام أوغلو غير قادر حتى على إدارة وسائل النقل العام بشكل صحيح. كما أنه لم ينفذ حتى 20% من وعوده التي قطعها لسكان المدينة. لقد وعد بـإنشاء 20 ألف وحدة سكنية خلال سنة. فمنذ فترة ولايته البالغة 4 أعوام كان يجب بناء 80 ألف منزل. ولكن النتيجة لا يوجد لا مساكن أو آثار. وبالتالي الأمر الواضح؛ نحن نواجه إدارة غير ناجحة.

 

 

حقيقة أن الناخبين في إسطنبول اختاروا كمال كليجدار أوغلو في انتخابات الجولة الأولى والثانية يجعلنا نطرح هذا التساؤل: “هل تصبح إسطنبول إزمير ثانية؟. لم يستطع حزب العدالة والتنمية استعادة منطقتي مال تبه وساريير اللتين خسرهما في الانتخابات السابقة. ولم يستطع استعادة منطقتي كوتشوك تشكمجه وبيليك دوزو في انتخابات إسطنبول. من الواضح أن هناك تغييرا في أولويات الناخبين بمدينة إسطنبول.

 

أجاب رئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول عثمان نوري كاباك تبه على سؤال هل ستصبح إسطنبول إزمير ثانية؟ بالتالي: “لا أعتقد أنه سيكون هناك مثل هذا التحول”، موضحا ديناميكيات التفضيل السياسي لسكان إسطنبول على النحو التالي:

 

 

1- ناخبو حزب العدالة والتنمية الثابتون 40 %.

 

 

2- يوجد ناخبون صوتوا لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية مرة واحدة على الأقل. فتصبح هذه النسبة 68 % في إسطنبول.

 

 

 

3- يوجد 35% من الناخبين الذين لم يصوتوا ولا مرة لحزب العدالة والتنمية.

 

 

يحاول حزب العدالة والتنمية تطوير استراتيجيات منفصلة لهذه المجموعات الثلاث. لكن الاحتفاظ بأصوات الناخبين الحاليين أمر مهم للغاية. لقد فاز أردوغان في الانتخابات بأصوات هذه الدائرة من الناخبين. سيركز حزب العدالة والتنمية على الناخبين الذين صوتوا وكانوا على تقارب مع حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في جميع الانتخابات التي جرت على مر 20 عاما.

 

 

فكلما ارتفع معدل الإقناع في هذه الدائرة، كلما كان من الممكن استعادة كل من بلدية إسطنبول وبعض المناطق التابعة لها.

 

هناك بيانات إحصائية لافتة للغاية شاركها رئيس حزب العدالة والتنمية في إسطنبول عثمان نوري كاباك تبه قائلا: “إذا قدم كل حزب مرشحه الخاص به، فإن حزب العدالة والتنمية سيفوز بولاية إسطنبول حتى عام 2053. لا أحد يستطيع أن يأخذ البلدية منا. نحن أعلى ب 8 نقاط من أقرب منافس”.

 

 

في الواقع، توضح التحليلات أن التحالفات هي التي فازت في بلدية إسطنبول وليس حزب الشعب الجمهوري. فاز إمام أوغلو بدعم من أصوات ناخبي حزب الجيد وحزب الشعوب الديمقراطي.

 

 

لقد دخلت حقبة جديدة الآن في السياسة وانتهت التحالفات القائمة. إذا قدم حزب الجيد وحزب الشعوب الديمقراطي مرشحيهما في إسطنبول، ستنقلب التوازنات رأسا على عقب. وعندئذ سيمتلك حزب العدالة والتنمية حافزا كبيرا.

 

كما أن إعادة انتخاب إمام أوغلو أو توجهه نحو مسار سياسي جديدا سيكون له دور حاسم أيضا.

 

من الواضح الآن أن إمام أوغلو يريد التخلص من إدارة بلدية إسطنبول وقيادة حزب الشعب الجمهوري.

 

 

قال كاباك تبه: “لسنا مهتمين بهوية خصمنا. أيا كان المنافس، نحن واثقون من قوتنا”.

 

 

فمن سيكون مرشح حزب العدالة والتنمية؟ لقد ذُكر اسم مراد قوروم وزير البيئة والتخطيط العمراني السابق ، الذي تم انتخابه نائبا عن الدائرة الأولى في إسطنبول، وذكر اسم رئيس بلدية إسنلر توفيق جوكسو. لكن عثمان نوري كاباك تبه لم يجب على الأسئلة الملحة من قبل الصحفيين حول الأسماء التي ستترشح لبلدية إسطنبول قائلا: عملية الترشيح لم تبدأ وسنتصرف ضمن الإطار الذي يرسمه الحزب. لدينا حوالي ثلاثين صديقا معروفا.

 

وعند سؤاله هل ستكون مرشحا؟ أجاب: “ليس لدي أي نية لذلك”.

 

 

لمواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يقول ” سنستعيد إسطنبول مجددا” ، من الضروري أن نضيف عوامل أخرى مؤثرة إلى جانب كل هذه التحليلات والتفسيرات التي ذكرناها. العامل الأول هو المشاكل الداخلية التي يعاني منها حزب الشعب الجمهوري، والعامل الثاني هو أكرم إمام أوغلو، الذي يهدد رئيس حزبه كيجدار أوغلو.

 

 

في انتخابات الجولة الأولى 14 مايو/ايار والجولة الثانية 28 مايو/أيار ، رأينا أن الناخبين لا يقبلون عدم التنظيم وحالة عدم اليقين والتعددية. هناك حالة مماثلة من عدم اليقين في الوقت الحالي، سواء داخل حزب الشعب الجمهوري أو في بلدية إسطنبول.

فيسبوك

Advertisement