منوعات
“اللحظات الأخيرة” لطاقم غواصة تيتان.. ما حقيقة الفيديو المتداول
نشر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا ادعوا أنه يظهر اللحظات الأخيرة لطاقم الغواصة “تيتان” قبل فقدان أثرها، ومن ثم الإعلان عن وفاة من فيها بسبب انفجار داخلي في أعماق البحر.
لكن هذا الفيديو لا يتعلق برحلة الغواصة المنكوبة، بل هو من رحلة بحرية أخرى، وقد نشره أحد المشاركين فيها.
ويظهر في الفيديو أشخاص يدخلون في ما يبدو أنها غواصة صغيرة. ثم تسحب الغواصة إلى عرض البحر وتغوص هناك تحت الماء، فيما طاقمها يبتسمون ويعربون عن حماسهم.
وجاء في التعليقات المرافقة أن الفيديو يظهر “لقطات حصرية” من داخل الغواصة المنكوبة التي أثارت مأساتها اهتماما واسعا على مستوى العالم. وظهر بعض ناشري الفيديوهات وهم يعلقون عليها.
ويأتي ظهور هذه المنشورات عقب الإعلان الأسبوع الماضي عن وفاة الركاب الخمسة للغواصة “تيتان” التي فقدت على مقربة من حطام “تايتانيك” في قاع المحيط الأطلسي.
وقالت شركة “أوشنغيت” المشغلة للغواصة في بيان إنها تعتقد أن ركاب الغواصة الخمسة قضوا نحبهم.
وفي اليوم نفسه، أعلن خفر السواحل الأميركي أن حطام الغواصة الذي عثر عليه على مقربة من المكان بفضل روبوت، يشير إلى وقوع “انفجار داخلي كارثي”.
إثر ذلك، ظهرت منشورات كثيرة عن الغواصة وطاقمها تبين أن عددا منها غير صحيح وعملت على تفنيده خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس.
فما حقيقة هذا الفيديو الذي قيل إنه يوثق اللحظات الأخيرة لركاب الغواصة؟
طاقم مختلف
لكن الأشخاص الظاهرين في الفيديو المتداول ليسوا هم أنفسهم الضحايا الذين نشرت صورهم عقب الحادث، ما ينفي أن يكون الفيديو عائدا للرحلة المنكوبة، مثلما ادعت المنشورات المضللة.
رحلة أخرى
إثر ذلك، أظهر التفتيش عن مشاهد من الفيديو على محركات البحث أنه منشور على حساب مغامر تشير بيانات صفحاته على مواقع التواصل أنها تدار من الولايات المتحدة وأستراليا، ويتابعه مئات آلاف المهتمين بمغامراته ورحلاته.
وقد نشر هذا الفيديو قبل أيام موضحا أنه مصور قبل أسابيع.
وقال في مقدمة الفيديو على موقع يوتيوب “فيما العالم كله يراقب أعمال الإنقاذ الجارية لطاقم الغواصة المفقودة في جوار سفينة تايتانيك، أود أن أشارك معكم تجربتي في مهمة قبل أسابيع، لو لم تُلغ رحلتي لكان ممكنا أن أكون أنا داخل هذه الغواصة” المفقودة.