أخر الأخبار
أردوغان: سنفي بوعدنا للسويد حال الالتزام بالوعود المقدمة لنا
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تصديق برلمان بلاده على عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “ناتو” منوط بالتزام ستوكهولم والغرب بوعودهم لأنقرة.
جاء ذلك في تصريحات للصحفيين إثر اختتامه زيارة لجمهورية نخجوان ذاتية الحكم التابعة لأذربيجان أمس الاثنين.
ولفت أردوغان إلى أن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أجرى محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن بشأن ملف عضوية السويد في الناتو.
وقال الرئيس التركي: “في حال التزموا بالوعود التي قطعوها فإن برلماننا أيضا سيفي بالوعد المقدم (من أنقرة) وسيخطو خطواته وفق ذلك”.
وردا على سؤال فيما إذا كان يقصد بالوعود مسألة تزويد تركيا بمقاتلات “إف 16″، أجاب أن الولايات المتحدة تربط هذه المسألة بالتصديق على عضوية السويد، وكندا أيضا تفعل الشيء ذاته، مؤكدا أن أنقرة بدورها تقول لهم “إذا كان لديكم الكونغرس فلدينا برلماننا ولا يمكننا تجاهله”.
وشدد على أن القرار بخصوص عضوية السويد بالناتو في نهاية المطاف يعود لتقدير البرلمان التركي الذي يتابع كل تطور بهذا الشأن عن كثب.
ولفت إلى أن “تحالف الجمهور” (حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية) يواصل العمل على هذا الموضوع.
وأفاد بأن نشاطات السيناتور الأمريكي بوب مينينديز ضد تركيا كانت تمثل إحدى أبرز العراقيل أمام تمرير صفقة شراء وتحديث مقاتلات “إف 16” وذلك ردا على سؤال بخصوص تنحي مينينديز مؤقتاً عن منصبه رئيسا للجنة العلاقات الخارجية إثر توجيه وزارة العدل لائحة اتهام له بالفساد.
ولفت أردوغان إلى أن ابتعاد مينينديز عن الملف مفيد لإحراز تقدم بهذا الخصوص، لافتا في الوقت ذاته إلى أن مسألة مقاتلات “إف 16” ليست متعلقة بمينينديز فقط.
وأكد أن تركيا تتطلع إلى رؤية موقف واضح من الولايات المتحدة بهذا الشأن، مبينا أن وزير الخارجية فيدان سيتابع الموضوع عن كثب.
وأعرب الرئيس التركي عن أمله التوصل إلى النتيجة الإيجابية المنشودة في أقرب وقت ممكن.
وأشار إلى اعتماد تركيا على نفسها في مجال الطائرات من دون طيار، وتصنيع مسيراتها بنفسها بعد مواجهتها مشاكل مشابهة في الماضي بخصوص التزود بمسيرات بريداتور الأمريكية.
وتابع أن تركيا بينما لديها حاليا حاجة للتزود بمزيد من مقاتلات “إف 16” من جهة، فإنها تعكف على تصنيع مقاتلتها المحلية من الجيل الجديد “قآن” من جهة أخرى.
– زيارة نتنياهو إلى تركيا
كما تطرق الرئيس أردوغان إلى الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تركيا.
وقال: “أعتقد أن يجري نتنياهو زيارته المؤجلة بسبب المرض إلى تركيا خلال أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني)، وتتواصل المحادثات لإجرائها في أنسب وقت”.
ولفت إلى أن وزارتي خارجية البلدين تواصلان العمل من أجل تحديد موعد زيارة نتنياهو، وأشار إلى أنه بدوره سيزور إسرائيل لاحقا ردا على الزيارة.
وأشار أردوغان إلى أن هناك تعاون بين تركيا وإسرائيل في العديد من المجالات، وثمة مجالات جديدة للتعاون.
ولفت إلى أن أوروبا على وجه الخصوص تبحث عن مصادر طاقة مستدامة في ظل الوضع المتشكل إثر الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف: “من المعروف للجميع أن إسرائيل تسعى إلى نقل مواردها إلى أوروبا. والطريق الأكثر منطقية هو إيصال هذه الموارد إلى أوروبا عبر تركيا”.
وأشار إلى أنه ونتنياهو تناولا هذا الموضوع خلال لقائهما الأخير بنيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما لفت إلى أنه توجد فرصة للتعاون في مجال التنقيب أيضا وأنه تم إعطاء التعليمات للمسؤولين المعنيين للقيام بالدراسات الفنية اللازمة.
وأردف: “سنحدد في أقرب وقت ممكن التفاصيل مثل المسار والجدول الزمني ومناطق الحفر في اجتماعاتنا سواء في تركيا أو إسرائيل”.