Connect with us

أخر الأخبار

لماذا أعلن أردوغان عن نيَّته زيارة تل أبيب؟!

Published

on

حالةٌ من الاستياءِ والغضِب تشهدُها بعضُ الأوساط التركيَّة إثر إعلان الرئيس أردوغان مؤخرًا عن نيَّته زيارةَ تل أبيب، والذي جاءَ متزامنًا مع استعدادِ القضاءِ التركيّ لبدْء محاكمة عددٍ من أعضاءِ شبكة التجسّس لصالح الموساد الإسرائيليّ، تمَّ القبض عليهم منذ عدّة أشهر.

تتنوّع الأسبابُ التي يبرّر بها الرافضون لمبدأ التعاون مع إسرائيل غضبَهم من تصريحِ أردوغان، لكنْ ربما يكون أشدُّها سخونةً وتأثيرًا، وأكثرها حداثةً هو الكشف عن قيام إسرائيل بالتجسّس على تركيا، وتشكيل شبكة يترأسها تركيٌّ مهمتُها جمعُ معلومات، ومُراقبة شخصيّات عربيّة وإيرانيّة فاعلة على الساحة الاقتصاديّة التركية، ما يعني أنَّ إسرائيل خطّطت لاستهداف هذه الشخصيات على الأراضي التركيَّة، للإضرار بالحالة الأمنيَّة في البلاد، وتوجيه ضربةٍ قاتلةٍ للاقتصاد التركيّ بالنظرِ إلى حجم الشّركات العربيَّة والإيرانيَّة العاملة بتركيا.

تختلفُ رؤيةُ القيادة السياسيَّة عمومًا للأمور وتقديرها عن غيرِها من الرؤى، حيث تتصدّرُ المصالحُ وتحقيق الأهداف أولويات العمل السياسيّ والتحرُّك الدبلوماسيّ، والتّعاطي مع الأطراف الدوليّة، حتّى وإن كان هناك نوعٌ من الرفض الشخصيّ من جانب المسؤول للعَلاقات مع هذه الدّولة أو تلك، فالأولويةُ دائمًا وأبدًا تكون لمصالح البلاد العُليا.

أهداف ومصالح تركية ترتبط بعودة العَلاقات مع إسرائيل

وتركيا تضعُ نُصبَ عينَيها جملةً من الأهداف والمصالح التي تسعى لتحقيقها من وراء تحسين عَلاقاتها بالجانب الإسرائيليّ، أولها وأكثرُها أهميةً قضيةُ شرق المتوسط، فرغم أنَّ لديها اتفاقياتٍ لترسيمِ الحدود البحرية مع كلٍّ من ليبيا وشمال قبرص، إضافةً إلى التفاهمات الخاصة بالتنقيب عن الغاز مع الأخيرة، إلا أنَّها ترغب في عقد اتفاقيتَين لترسيم حدودِها البحرية؛ إحداهما مع مصر، والأخرى مع إسرائيل.

ليكتملَ بهذا عقدُ الاتفاقيات التي تضمن بموجِبها الحصولَ على حصّة كاملة غير منقوصة من ثروات المِنطقة، وإنهاء الجدل الدائر بشأنِها، وتأمين سند قانونيّ دامغ لقيام سفنها بعمليّات التنقيب فيها دون مضايقات أو إدانات من هنا أو هناك.

إلى جانب رغبِتها في الانضمام لمشروع شرق المتوسط لنقل الغاز من إسرائيل إلى أوروبا، المعروف باسم: ” إيست ميد”، الذي يضم كلًّا من إسرائيلَ وقبرص واليونان، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بحُجّة أنه يتنافى مع أولوياتها المُناخية، مفضلةً الدخول في مشروعات قائمة على الطاقة المتجددة التي تتميز برخصِ تكلفتِها وسرعة إنجازِها.

إلا أنَّ العقبة الكبرى أمام تحقيق هذه الرغبة تتمثلُ في استمرار الخلافات التاريخيَّة بين تركيا وكلٍّ من اليونان، وقبرص سواء المرتبط منها بالقضية القبرصية، ووضع القوَّات التركيَّة الموجودة في شطرها الشمالي، الذي تصفه الدولتان بالاحتلال، أو المرتبط بقضية تقسيم الحدود البحريَّة في المناطق الاقتصادية لشرق المتوسط المتنازع عليها بينهم، الأمر الذي يمكن أن يعرقلَ إتمامَ هذا الأمر.

وترى تركيا أنَّ إسرائيل لديها القدرةُ على أن تلعب دورًا مهمًا في هذا الملفِّ، والقيامَ بدورِ وساطةٍ فاعلٍ يفضي إلى قَبولها عضوًا في هذا المشروع إلى جانب كلٍّ من اليونان وقبرص.

خاصةً أنَّ نقاط التوافق بين رؤية أنقرة للمِنطقة الاقتصادية الخاصة بها، وبين المِنطقة الاقتصادية التي تمَّ تحديدها من جانب قبرص واليونان، يمكن البناءُ عليها إذا أُريد التوصل لاتفاق بين الدول المطلّة على شرق المتوسط، وهي: إسرائيل، واليونان، ومصر، وتركيا، وقبرص، مع الأخذ في الاعتبار أنَّ الخط الذي يجري إنشاؤُه حاليًا بالتعاون مع إيطاليا يمرُّ عبر هذه المنطقة تحديدًا.

أنقرة، وفي إطار خُططها الرامية للاستفادة القصوى من إعادة عَلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل، صاغت رؤيةً أخرى تحسبًا لفشلِ تنفيذ هذا المقترحِ، حيث ترى أن هناك إمكانيةً للتعاون المشترك بصيغة أخرى بينها وبين كلٍّ من إسرائيلَ ومصرَ في مجال الطاقة.

وفي هذا الإطار، تقترحُ إنشاء خط لتصدير الغاز المصري والإسرائيلي إلى أوروبا عبر أراضيها، وهو المشروع الذي يمكنه منافسةُ مشروع ” إيست ميد”، خاصةً أنه أقل تكلفة وأسرع في التنفيذ.

وزيادة في الفائدة المرجوّة من وراء هذا المشروع ترى أنقرةُ إمكانيةَ ضمِّ كلٍّ من سوريا ولبنان إلى هذا المشروع لاحقًا، وذلك بعد الانتهاء من ترسيم حدودهما البحرية مع إسرائيل.

وفي حال تحقق أيّ من الهدفَين على أرض الواقع، تكون تركيا قد نجحت في تحويل حُلم أن تصبح أكبر مركز في الشرق الأوسط يقوم بتصدير الطاقة لأوروبا إلى حقيقة، خاصة أنها تقوم بالفعل بنقل الغاز الروسي والغاز الأذربيجاني إلى أوروبا عبر خطَّي أنابيب تورك ستريم، والأناضول.

لتضمن بذلك تعزيزَ مكانتها إقليميًا ودوليًا، وزيادة قوتها الاستراتيجية، إلى جانب المكاسب الاقتصادية الضّخمة التي يمكن أن تجنيها من وراء ذلك بما يمكّنها من حلّ أزمتها الاقتصادية ولو جزئيًا.

فيسبوك

Advertisement
منوعاتساعة واحدة ago

هيئة البترول تعلن موعد بدء المرحلة الرابعة من تعبئة الغاز المنزلي.. إليكم رابط التسجيل وتحديث البيانات

تركيا الآنساعتين ago

تركيا.. هل سيتم تعطيل المدارس بسبب تساقط الثلوج غدًا الثلاثاء 26 نوفمبر؟

أخر الأخبار5 ساعات ago

تفاصيل جديدة ومروعة حول الجريمة البشعة التي هزت إسطنبول

منوعات8 ساعات ago

أفضل 10 دول عربية في سرعات إنترنت المحمول

الرياضية اليوم8 ساعات ago

مباراة الاهلي والعين بث مباشر الاسطوره يلا كوره

الاقتصاد التركي13 ساعة ago

سعر الذهب في تركيا اليوم 25 نوفمبر.. انخفاض جديد بعد حالة الاستقرار العالمية

الرياضية اليوم13 ساعة ago

“دوري إنجليزي وآسيا للنخبة”.. مواعيد مباريات اليوم الاثنين والقنوات الناقلة

أخر الأخبار14 ساعة ago

إغلاق بعض محطات المترو في إسطنبول بعد الساعة 15.00 اليوم

أخر الأخبار14 ساعة ago

مجزرة في إسطنبول… رجل يقتل 5 من أفراد عائلته وينهي حياته (صور)

عربي14 ساعة ago

الإمارات تنهي فترة السماح للزوار والمقيمين بشكل نهائي وتطالبهم بالمغادرة في الحال

عربييوم واحد ago

صدمة للمغتربين .. الداخلية السعودية تعلن عن 3 جنسيات سيتم ترحيل العديد من مواطنيها وطردهم من المملكة

سعر الدولار مقابل الليرة التركية ifc market
الاقتصاد التركييومين ago

الحد الأدنى للأجور في تركيا.. تعرف على الزيادة المتوقعة

أخر الأخباريوم واحد ago

تحذير عاجل من إدارة الكوارث والطوارئ التركية للمواطنين

العمل في تركيا للاجانب
الاقتصاد التركييوم واحد ago

الراتب 90 ألف ليرة تركية ونقص حاد في الموظفين.. مهنة تتطلب الشجاعة

أخر الأخبار14 ساعة ago

مجزرة في إسطنبول… رجل يقتل 5 من أفراد عائلته وينهي حياته (صور)

تركيا الآنيوم واحد ago

تحذيرات من أمطار غزيرة وثلوج كثيفة على إسطنبول

عربييوم واحد ago

السعودية تعلن أشياء جديدة ممنوعة على القادمين الى المملكة بتأشيرة عمرة

أسعار الكهرباء في تركيا
مقالات وتقاريريومين ago

نصائح هامة لتوفير الكهرباء وتجنب الفواتير المرتفعة في تركيا

علم تركيا
أخر الأخباريوم واحد ago

هل نقلت «حماس» مكتبها السياسي إلى تركيا؟.. رد رسمي حاسم من أنقرة

عربييوم واحد ago

فرصة لا تعوض.. السعودية تعلن عن إقامة مجانية ورواتب كبيرة لمن يجيد هذه المهن